الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 ديسمبر 2020 07:02
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – الإيرانيون مستعدون لاختبار اللقاح الإيراني

تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، في تقرير لها، موضوع بدء الاختبار البشري للقاح كورونا الإيراني، من خلال إجراء عدد من المقابلات مع أشخاص تقدموا للحصول على اللقاح، حيث شرحوا دوافعهم لاتخاذ هكذا خطوة. كما أجرت الصحيفة مقابلة مع أحد القيّمين على المشروع، الذي شرح بدوره الخطوات التي سيتم اتباعها في اختبار نجاح اللقاح.

بعد أيام قليلة من إعلان رئيس لجنة “تنفيذ أمر الإمام الخميني” عن الدعوة للتطوع في المرحلة البشرية لاختبار لقاح كورونا الإيراني، اتصل خلال الأيام الأربعة الماضية وحدها 45 ألف شخص بالهيئة لاختبار لقاح كورونا الإيراني. وكما يقول الرئيس التنفيذي للجنة سيد محمد بور حسيني إن أكثر من 30 ألف مُسجل هم من بين المرشحين النهائيين للقاح كورونا الإيراني  Kavira. ووفقاً للدكتور بور حسيني، فإن نسبة الرجال من المتطوعين أعلى من النساء، وذلك بسبب الحاجة إلى الإقامة في فندق لمدة شهر والابتعاد عن المنزل. ومن بين هؤلاء المتطوعين مزارعون وصحفيون وأساتذة جامعيون وفدائيون وقوات عسكرية وطلاب حوزة. وفي هذا التقرير، قابلنا عدداً من المتطوعين للقاح كورونا الإيراني وسألنا عن دوافعهم والغرض من حقن هذا اللقاح. ولن يتم إفشاء أسمائهم لأسباب أخلاقية ومراعاة لقرار لجنة الأخلاقيات.

رجل عمره 28 عاماً من سكان شهركرد وهو موظف في التربية والتعليم وحاصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية تطوع لأخذ اللقاح. وحول السؤال عن سبب تطوعه لاختبار لقاح كورونا قال: “كل إيراني سواء أكان رجلاً أم امرأة فهو يبذل قصارى جهده من أجل وطنه. الإيراني يفخر بإيرانيته. ومهمتنا هي نشر الأمل والشخص الذي يهبط العزائم ليس إيرانياً”، مضيفاً “يجب أن نسعى للظهور بفخر ضمن هذه الحرب العسكرية والاقتصادية. وقبل بضعة أشهر، قبل أن يدخل اللقاح الإيراني المرحلة البشرية، قلت إنني أتمنى أن أكون من أوائل الأشخاص الذين يستخدمون هذا اللقاح. ولقد ذكرت هذا مرات عديدة أمام عائلتي وأصدقائي لأنني أؤمن بالعلماء الإيرانيين. الإيرانيون يقومون بالعمل على أحسن وجه”.

تطوّع رجل آخر يبلغ من العمر 43 عاماً وهو من سكان طهران، وهو طالب حوزوي وجريح حرب وأخ لشهيد. وقال للصحيفة “كنت أراقب موضوع لقاح كورونا الإيراني عبر وسائل الإعلام وأردّت أن أعرف من هو المتطوع الأول وأترقب؟ حيث أننا كما نملك مدافعين عن الأضرحة لدينا مدافعين عن الصحة. وكنت أتمنى أن يكون لي حصة بهذا الصدد ومن ثم اتصلت باللجنة وأعلنت عن استعدادي لاختبار اللقاح”.

كما أعلن شاب أعزب يبلغ من العمر 31 عاماً، وحاصل على ديبلوم في الهندسة الطبية، أنه مستعد لأخذ اللقاح، مضيفاً “أريد أن أُكمل مسيرة أبي. حيث أن أبي جريح حرب. وليس لدي أي خوف من هذا الموضوع. وأثق بالعلماء الإيرانيين”.

كما أن متطوّعة تبلغ من العمر 29 عاماً وهي صحفية ومن سكان طهران وحاصلة على درجة الماجستير في العلاقات الدولية وقد غطّت عدّة تقارير عن فيروس كورونا خلال الأشهر العشرة الماضية، أوضحت “أنني تحدثت مع نفسي وقلت يجب أن أفعل شيئاً منفصلاً عن المقابلات والتقارير. فقد ذهبت للمشافي وقمت بتغطية أخبار الفيروس وذهبت لجنائز الوفيات. لذلك كنت أرغب في مساعدة العلماء الإيرانيين في مسيرتهم للتوصل للقاح كورونا. وكما أنني أعلم أن العلماء الإيرانيين لا يختبرون أي شيء على عينة بشرية حتى يصبح لديهم يقين. من الممكن أن يكون للقاح آثار جانبية لكنني أثق وأؤمن بالمعرفة الإيرانية”.

تحدّث مدير اللجنة للصحيفة عن عملية اختيار المرشحين للقاح كورونا الإيراني، وقال “اللقاح من إنتاج شركة “شفا فارمد” التابعة حيث اكتملت عملية الاختبار على الحيوانات وستبدأ عملية الاختبار على البشر قريباً. ونظراً لأن العديد من المتطوعين قد أعلنوا عن استعدادهم لاختبار اللقاح البشري فقد قررنا استخدام طريقة من شأنها أن تشمل جميع أقسام وطبقات الأمة الذين تطوعوا لاختبار اللقاح”.

وأضاف بورحسيني “في المرحلة الأولى، سيتم فحص المتطوعين بعد الاتصال بنا، وفي حال استوفوا الشروط الأولية، فسيقوم مستشارو المركز بالاتصال بهؤلاء الأشخاص. حيث يُشترط في عملية اختيار المرشحين ألا يكون عمر المتطوع أقل من 18 عاماً، ولا يزيد عن 50 عاماً، ولم يكن قد أصيب سابقاً بكورونا، وكما لم يكن على اتصال أو احتكاك بمرضى كورونا خلال ال14 يوماً الماضية، ولا يعاني من أمراض مزمنة ومن الشروط أيضاً الإقامة في طهران بالفندق لمدة أسبوع واحد على الأقل ويكون متاحاً في طهران بعد شهر من إعطائه اللقاح. ويجب على المتطوعين الانتباه حيث أن مستشاري اللجنة يتصلون فقط بالأشخاص المؤهلين ويجب على الأشخاص توخي الحذر بعدم الرد على الأرقام الأخرى”.

وأشار الدكتور بورحسيني إلى أنه سيتم إعادة فحص أوضاع المتطوعين من قبل لجنة البحوث العلمية واللقاح بعد قبول شروط المتطوعين، وأضاف: “في المرحلة اللاحقة، سيتم إجراء فحوصات وتحاليل طبية مختلفة من قبل أطباء متخصصين وفي النهاية 56 من العدد الإجمالي المتطوع في هذه المرحلة سيكونون خياراً لاختبار اللقاح”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: