الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 ديسمبر 2020 07:32
للمشاركة:

ترند إيران – استمرار الجدل حول اللقاح الإيراني: الاتفاق النووي لن يأتي باللقاح

يستمر الجدل بين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع لقاح كورونا. فبعد مطالب روّاد هذه المواقع للسلطات في إيران لاستيراد اللقاح الأجنبي، برز رأي آخر داعم للقاح الإيراني الذي تقول السلطات إنه وصل إلى مرحلة التجارب البشرية.

وكان رئيس لجنة “تنفيذ أمر آية الله الخميني” محمد مخبر قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن بدء المرحلة الأولى من عملية الاختبار البشري على “أول لقاح إيراني مضاد لفيروس كورونا”، مؤكداً أنه “بعد صدور التصريح اللازم عن وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، وإنجاز الاختبارات الأولية بنجاح، تم اعتبارا من اليوم تسجيل أسماء المتقدمين لخوض مرحلة الاختبار النهائي على اللقاح الإيراني”.

تفاعل الإيرانيين مع اللقاح الوطني جاء عبر وسمين، الأول هو “الاتفاق النووي لن يأتي باللقاح”، والثاني هو “نحن نصنع اللقاحات”. حيث نشر حميد مرتضائي تغريدة للسياسي الإصلاحي علي مطهري، عضو البرلمان السابق، قال فيها “لأننا مدرجون على القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي، لم نتمكن من تحويل أموال لشراء لقاح كورونا. لقد تم إلغاء حصة إيران من اللقاح وبالتالي على مجمع تشخيص مصلحة النظام أن يكون مسؤولاً”،. وعلّق مرتضائي على هذه التغريدة بالقول “بحجة اللقاح الأجنبي يريدون الضغط على الشعب للموافقة على بنود مجموعة العمل المالي”.

بدوره، رأى المغرّد سفير يزد أن “الاتفاق النووي لن يقدّم لنا اللقاحات ولن ينقذ الشعب الإيراني”، مضيفاً “يحاول التيار الذي ربط سبل عيش الناس بالاتفاق النووي الآن اتخاذ نفس المسار مرة أخرى من خلال ربط شراء اللقاحات وصحة الناس بمجموعة العمل المالي”.

كذلك، أشارت ستاره يزد إلى أن “بنود مجموعة العمل المالي هي أحدث سلسلة من العقوبات القمعية على إيران، وتسعى حركة التشويه إلى ربط الحبل حول عنق المواطن الإيراني من خلال محاولة ربط آلام الشعب بالمنافسات السياسية الداخلية”.

أما مجيد محمد بور فتساءل “ما الفائدة من هذا التيار الإصلاحي إن كنا يتم ربط أي شيء بحياتنا وصحتنا؟ أولا وضعتم الأمة الإيرانية بقوتها وعظمتها في وعاء الاتفاق النووي وحدّيتم من قوتها، واليوم بحجة اللقاح تضغطون على الشرفاء في هذا الوطن للموافقة على بنود مجموعة العمل المالي. متى ستنتهي هذه الأعمال؟”.

من جهته، كتب حامد علي بور “لا شك أنه من بركات دم الشهيد محسن فخري زاده تم إنتاج لقاح كورونا الإيراني”، متسائلاً “عندما تستطيع إيران القوية إنتاج لقاح فلماذا نلهث خلف اللقاحات المستوردة من دول أخرى، وهي التي تسعى للحصول على معلومات وراثية عن الإيرانيين؟”. وأكدت تشيكار شرابي أنه “على الأقل سبب استخدامي للقاح الإيراني هو أن كل هذه الدولارات التي يجب دفعها لن تخسرها إيران وستبقى في ميزانية الدولة”، مشددة على أنه “حان الوقت للاعتماد على النخبة الإيرانية”.

كذلك، رأى كياني قرباني أن “إيران منذ 100 سنة إلى اليوم تعيش نفس الظروف، فمنذ زمن وكان هناك تيار ناهب للخيرات ويتآمر على المواطنين لقتلهم، واليوم يعيدون التجربة عبر إقناعنا ان اللقاح الأجنبي أفضل من الوطني”. كما اعتبر مسلم معين أن “الجهة السياسية نفسها التي تحرمنا من الخبز تعمل اليوم على ربط حياة المواطنين بقرارات الأشرار والأعداء”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: