الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 ديسمبر 2020 05:54
للمشاركة:

ترند إيران – دعوات للتظاهر تضامناً مع عمال شركة قصب السكر في هفت تبه

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع دعوات التظاهر التي وجهها العمال في مصنع شركة قصب السكر في هفت تبه الواقع بمحافظة خوزستان. هذه الدعوات بُنيت على عدة طلبات، أهمها رفع الأجور، وتحرير القطاع الخاص من قبضة الحكومة، حسب تعبيرهم، إضافة للإفراج عن أحد العمال الذي ألقي القبض عليه في مظاهرات حصلت منذ سنتين.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد كشفت أن “محكمة إيرانية في محافظة خوزستان أصدرت حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات ضد مازيار سيد نجاد، الناشط العمالي، المقيم في المحافظة، بتهمة الانتماء إلى جماعة معارضة”. يذكر أن اعتقال سيد نجاد جرى في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2018.

في هذا السياق، كتبت باريسا بوينده أن “مجموعة من عمال هفت تبه، دعت الناس للتجمع في طهران عند الساعة الثانية من بعد ظهر الأربعاء أمام المحكمة للمطالبة بالإفراج عن سيد نجاد”، مشيرة إلى أن “عمال هفت تبه هم صوت الشعب في النضال ضد الفقر والظلم والتمييز، وهم يرفعون راية الحق ويعيدون حق اختيار الحياة الإنسانية إلى المجتمع”.

وأشار موسى حاتميان إلى “أننا جميعاً يجب أن نوحد أصواتنا مع صوت العمال المطالبين بالإفراج عن سيد نجاد إضافة للطلبات المتعلقة بوضعهم المعيشي”، مضيفاً “لكن يبقى المطلب الرئيسي لحركة عريضة من الشعب الإيراني هو المطالبة بتحرير القطاع الخاص من قبضة القطاع العام ، لذلك يجب على الحركة العمالية أيضًا ألا تقف مكتوفة الأيدي”.

من جانبه، رأى آبان طهمسابي أن “العامل هو مثال واضح على الضعف في ظل أنظمة الهيمنة والديكتاتوريات والاستبداد”، منوهًا إلى أن “الملايين من الناس يؤيدون العامل وعهده المبارك في النضال ضد القهر والاستغلال، وتحويل ضعفه إلى قوة ثورية”.

كما تطرق بعض رواد مواقع التواصل إلى موضوع الفساد في الإدارات المتعلقة بالدولة، مشيرين إلى أن الرئيس الحالي للمعمل والذي عينته الحكومة، لديه العديد من شبهات الفساد ويجب طرده من منصبه، ناشرين صوراً له ومطلقين التهم بحقه. وقال اسماعيل بخشي إن “سبب دعم الحكومة للقطاع الخاص وللمختلسين في هفت تبه ليس دعم الإنتاج، بل تسعى الحكومة في الواقع إلى تبرئة نفسها من هذا الفساد”، مضيفاً “يجب على الحكومة مقاضاة وتعويض عمال هذا المعمل عن الأضرار التي لحقت بحياة الناس بعد الإطاحة بالقطاع الخاص والأضرار المعيشية التي يعيشونها”.

أما وحيد اشتري فأكد أنه “بعد كل هذه السنوات من الاعتصامات والتجمعات والاعتقالات وأنشطة عمال قصب السكر، بات علينا توحيد هذه الجهود ضمن جبهة موحدة لتساعد العمل على الحصول على حقوقهم”.

بدورها، تساءلت الهام صالحي بالقول “العمال يقاتلون منذ سنوات في هفت تبه، هل يمكن القول بعد كل ما يحصل بسبب وضع يد الحكومة على القطاع الخاص أن الخصخصة جيدة أم سيئة؟”، لافتةً إلى أن “العمال تعرضوا بسبب وصاية الحكومة على المعامل للتعذيب، وطردوا، ووقفوا في الحر والبرد ليملكوا القطاع الخاص ويملكوا أجسادهم وعملهم وإنتاجهم”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: