الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة22 ديسمبر 2020 07:18
للمشاركة:

ترند إيران – الإيرانيون يطالبون مسؤولي البلاد: اشتروا لقاح كورونا

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع وسم "واكسن بخريد" أي اشتروا اللقاح، متوجهين إلى المسؤولين في البلاد للمطالبة بشراء اللقاح المخصص لوباء كورونا. وهذه الحملة، شاركت فيها بعض الصحف وعلى رأسها صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية، التي وضعت الوسم المذكور على صفحتها الأولى.

رغم إعلان أعضاء اللجنة العلمية بالمقر الوطني لكورونا، عن بدء حقن لقاح كورونا الإيراني على 56 متطوعا، إلا أن الوقت المحدد لهذا الاختبار لم يعرف بعد. وأمام هذا الاختبار طريق طويل تبدأ بمنظمة الصحة العالمية والحصول على موافقتها على اللقاح، وصولاً إلى معرفة طريقة الاستجابة البشرية للقاح.

بداية من صحيفة “جهان صنعت”، التي أوضحت أن “وزارة الصحة الإيرانية أعلنت أنها ستبدأ بتوزيع اللقاح في تموز من العام المقبل، لكن كيف أعطت الوزارة هذه الوعود وهي لم تتأكد بعد من نجاح اللقاح؟”، مشيرة إلى أن “تأخير توفير لقاح كورونا الأجنبي وانتظار استخدام اللقاح المحلي يعني وفاة عدد كبير من الأشخاص، لذا فإن توفير لقاح كورونا الأجنبي ليس مطلبًا مقصورًا على الفضاء الإلكتروني، بل حق وطني قبل فوات الأوان”.

وتابعت الصحيفة بالقول “بدلاً من توفير اللقاح، استخدمت السلطات أعذارًا مختلفة لإنكار هذا الأمر المهم. وخلال الأسبوعين الماضيين، صرح مسؤولون من المقر الوطني لكورونا ووزارة الصحة والبنك المركزي مرارًا وتكرارًا وبشكل غير مباشر أنه بسبب العقوبات واستحالة إيداع أموال اللقاح، لا يمكن شراء اللقاحات من كوفاكس والشركات الأجنبية وعلى الناس الانتظار حتى الوصول إلى لقاح داخلي”، مضيفة أن “حوالي 80 دولة قدّمت سبعة مليارات جرعة من لقاح فايزر وجعلته متاحًا للناس مجانًا، وقائمة البلدان تشمل الإكوادور وبنما وكازاخستان والعراق وفنزويلا، وإيران فقط ليست مدرجة في هذه القائمة”، وأشارت الصحيفة إلى أن “دولاً بعيدة عن إيران من حيث التنمية، اشترت ملياري جرعة من اللقاح، لكن في بلدنا أعلن المسؤولون عدم رغبتهم في شرائه”.

على مواقع التواصل، طالب الكثير من الناس بالحصول على اللقاح، معتبرين أن السلطة تقف وراء منعهم من الحصول عليه. حيث كتب حكيم دانا أن “إيران كانت من أوائل الدول التي تأذت من وباء كورونا منذ أشهر، وهذا الوباء دمّر الاقتصاد والمجتمع، لذلك نرجو من المسؤولين مساعدتنا للحصول عليه”.

أما يونس شايان فلفت إلى أن “نظام الجمهورية الإسلامية حظر الحصول على اللقاح والآن الطاقم الطبي في إيران متعب ولا طاقة له لمتابعة المقاومة”، متوجها إلى منظمة الصحة العالمية بالقول “أرجوكم كونوا صوتنا، كورونا تقتل الشعب الإيراني”.

من جهتها، رأت فرشاد كردغانة أن “حكام إيران ينفقون أموال الشعب على الإرهابيين لقتل شعوب أوروبا والولايات المتحدة وأي دولة يريدون، لكنهم لا ينفقون هذه الأموال على شراء اللقاحات لإنقاذ الناس. إنهم لا يفكرون إلا في موت البشر”.

كما أوضح أمين يغانه أن شركة “موديرنا” استغرقت حوالي الـ9 أشهر منذ بدء التجارب البشرية على اللقاح وصولا إلى توزيعه، الآن نحن في المرحلة الأولى من تجارب اللقاح، ووفق الجدول الزمني نفسه، وفي حال لم نشترِ اللقاح الأجنبي، فسيموت ما يقارب الـ54 ألف إيراني إذا كان معدل الوفيات 200 شخص يومياً”.

في المقابل، رفض بعض المغردّين تحميل النظام مسؤولية هذا الموضوع، معتبرين أن المسؤولية تقع على عاتق الدول المشاركة في حصار الشعب الإيراني. إذ رأى آميد دانا أن “الأوروبيين والأميركيين أنفسهم لا يثقون بلقاح كورونا الموجود حالياً في الأسواق، في المقابل يقوم بعض الساذجين هنا في إيران بالمطالبة بالحصول على اللقاح ويبكون أمام الغرب للحصول عليه”، مضيفاً “لقد توصلت منذ فترة إلى استنتاج أن جزءاً كبيراً من الشعب لا يستحق الحياة”.

وأشار سعيد هامان إلى أنه “على مواقع التواصل في إيران، بات الجميع متخصصاً في التكنولوجيا وأصبحوا خبراء في اللقاحات”، مضيفاً “ارحمونا ولا تزيدوا من الوضع السيئ الذي نعيشه”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: