الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 ديسمبر 2020 04:01
للمشاركة:

صحيفة “جوان” الأصولية – في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني.. الأعداء خائفون من انتقامنا الصعب

ناقشت صحيفة "جوان" الأصولية، في مقال لـ"عباس حاجي نجاري"، التخوف الأميركية والإسرائيلية، حسب وصفها، من الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني ومحسن فخري زاده. حيث رأى حاجي نجاري أن الانتقام لن يكون فقط في البُعد العسكري والأمني بل في جميع المجالات وليس مرة واحد بل عدة مرات.

نفذّت أميركا وحلفائها هذا العام عمليتي اغتيال لرمزين من رموز القوة الإقليمية والنووية في إيران. القائد السابق لفيلق القدس الشهيد قاسم سليماني والعالم النووي الشهيد محسن فخري زاده، نجحا لسنوات عديدة في خدمة الشعب الإيراني في مختلف مجالات الدفاع والأمن والعلم والنووية. اغتيالهم كان محزناً للشعب الإيراني لكن يجب أن يدفع الأعداء ثمن هذه الجرائم، والانتقام منهم لن يكون فقط في البُعد العسكري والأمني بل في جميع المجالات وليس مرة واحد بل عدة مرات بناءً على سياسات إقليمية ودولية.

كان تشييع الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس في العراق وإيران هو الرد الأولي على الاغتيال وكان صفعة أولى بوجه أميركا والطغاة في المنطقة. وهذا ما اعترفوا به مرارًا وتكرارًا، هو أن هذه الاغتيالات لم تضر بخطط إيران الاستراتيجية، وسرعان ما تم ملئ فراغ هؤلاء النبلاء من قبل قوى قوية أخرى في البلاد. كانت أميركا تنتظر أن يؤدي اغتيال القائد سليماني إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة أو إضعاف المقاومة في دول مختلفة والاستسلام للغطرسة. لكن هذا لم يحصل، بل إن رموز المقاومة لا تزال هي العناصر الأكثر حسماً في مجالها، ولعل أهم دلالة على ذلك هو المجهود الأميركي للضغط على حزب الله والحشد الشعبي وقوى المقاومة، وهروب الأميركيين من العراق وأفغانستان وسوريا والهزيمة الكارثية للسعوديين والإماراتيين من أنصار الله في اليمن. يظهر تفوق قوى المقاومة في المنطقة أن استشهاد هؤلاء الشهداء عزز وحدة الشعب في العراق وإيران وكما دمرت دماء هؤلاء الشهداء العديد من علامات الضعف الداخلي وأحبطت خطط العدو لاستغلال أقصى ضغط للتحديات الداخلية.

من ناحية أخرى فإن لحظة انتظار الأميركيين والصهاينة للانتقام من قبل الشعب الإيراني قد حرمتهم من الراحة والأمان. وهو ما يتجلى بوضوح في مواقف القادة الأميركيين والإسرائيليين في الأيام الأخيرة. ونقلت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة CNN أن “القوات المدعومة من إيران وصلت إلى أعلى مستوى من “الجاهزية” في الأيام الأخيرة وأنه أثيرت مخاوف بشأن تحرك محتمل ضد القوات الأميركية أو المواقع الدبلوماسية الأميركية في العراق”. وقال مسؤول دفاعي أميركي أن “هذا أمر مقلق، ولدينا دلائل على الاستعداد القتالي”.

كما أقر قائد القوات الغازية الأميركية في المنطقة “نيرال كينيث ماكنزي” بقلق القوات الأميركية، مضيفاً “أنا أتجادل باستمرار مع رئيس أركان القوات المسلحة ووزير الدفاع حول القوات التي يجب أن تكون لدينا لأن هدفنا هو إقناع الإيرانيين بعدم الهجوم بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أطراف ثالثة لأن هذا ليس في مصلحتهم”.

إن الكابوس يتجلى أكثر فأكثر في اسرائيل في الأيام الأخيرة خصوصا بعد اغتيال الشهيد فخري زاده، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تزايد الاجتماعات التنسيقية بين المسؤولين العسكريين الأميركيين والنظام الصهيوني خوفاً من الانتقام الإيراني.

في النهاية، يمكن استخلاص الواقع الحالي بما قاله المرشد الأعلى علي خامنئي في خطابه يوم الأربعاء، 17 كانون الأول/ ديسمبر. حيث قال خامنئي ” الصفعة الاقوى لأميركا هي عبارة عن التغلب في مجال البرمجيات على هيمنة الاستكبار والتي هي بحاجة الى همم شبابنا الثوريين ونخبنا المؤمنة وكذلك طرد الاميركيين من المنطقة الذي يتطلب همم الشعوب وسياسات المقاومة”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “جوان” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: