الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 ديسمبر 2020 03:32
للمشاركة:

ترند إيران – عمليات قرصنة في أميركا وإسرائيل .. والإيرانيون على مواقع التواصل: أثبتنا هشاشة الأعداء

تفاعل الإيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع عمليات القرصنة التي شهدتها كلا من أميركا وإسرائيل في الأيام الماضية، حيث أعرب المغردون وعبر وسم "غلبه نرم افزاری"، عن سعادتهم بهذه العمليات، واصفين إياها بالثأر من الولايات المتحدة وإسرائيل لما تقوم به في إيران، حسب تعبيرهم.

في هذا الإطار،  استذكرت بوريا صالحي كلاماً للمرشد الأعلى علي خامنئي قاله في 16 كانون الأول/ ديسمبر مفاده أن “الصفعة الاقوى لأميركا هي عبارة عن التغلب في مجال البرمجيات على هيمنة الاستكبار والتي هي بحاجة الى همم شبابنا الثوريين ونخبنا المؤمنة وكذلك طرد الاميركيين من المنطقة الذي يتطلب همم الشعوب وسياسات المقاومة”.

من جهته، رأى أمير حسين آزاد مرد أن “أفضل ما يمكن سماعه في ليلة يلدا هو قرصنة منظمة الدفاع الإسرائيلية واعتراف الإسرائيليين بهذه العملية دليل على أنها نجحت”. فيما اعتبر محمد جواد مرصوص أنه “حتى ذكرى استشهاد الحاج قاسم، سنسمع الكثير من الأخبار السارة عن مهاجمة الأميركيين في المنطقة حتى الوصول إلى طردهم من هنا”، مشيراً إلى أن “دومينو النصر الإلهي المتمثل بالطرد التدريجي للأميركيين قد بدأ، واليوم أدركت أميركا أنها ستكون في مزبلة التاريخ”.

كذلك، أشار محمد حرفي فرد إلى أن “المهم ليس فقط أن نستمع إلى القائد، بل المهم تنفيذ كلماته”، مضيفاً “في كلمة له شدد على أهمية الاستراتيجية البرمجية وتبين أنها نقطة ضعف الأعداء التي يجب التركيز عليها”. من جانبه، لفت مهدي شبان إلى أن “هذه العمليات أثبتت هشاشة العدو، وعلّمتنا أنه لا يجب أن نقع في حبهم، علينا التمسك بالإيمان والموهبة، يجب أن نكون كالحاج قاسم ولا نخف من العدو في أي جبهة سواء كانت عسكرية أو ثقافية أو اقتصادية”.

الجدير بالذكر، أنه يوم الأحد في 20 كانون الأول/ ديسمبر، اعلنت مجموعة السايبر الايرانية Pay2key عن اختراقها لحواسيب شركة “التا” وهي شركة تابعة للصناعات الجوية الاسرائيلية. ونشر القراصنة على موقعهم قائمة باسماء المستخدمين في نظام الشركة، كدليل على حصولهم على معلومات من حواسيب الشركة. في أحدها يظهر الاسم الشخصي واسم المستخدم لكاميلا ادري، رئيسة إدارة مشاريع السايبر في شركة “التا”.

وكتب القراصنة “في الصناعات الجوية لربما يعتقدون أنهم يمتلكون الشبكة الاقوى، لكن يجب إثبات هذا”، وقالو في بيانهم أن “الجزء الأكثر إثارة هو اختراق خوادم ملفات الشركة، التي تشمل ملفات تقنية، فيديوهات، أبحاث مشاريع”.

من جهة أخرى، كانت أميركا قد شهدت في الأيام الماضية عمليات قرصنة للإدارة الوطنية للأمن النووي، كما نقل أن هناك أدلة على أن القراصنة اخترقوا شبكات الإدارة المسؤولة عن الترسانة النووية، بهدف التجسس، حسب موقع البوليتيكو.

بدورها، ذكرت شبكة بلومبيرغ أن الهجوم الإلكتروني طال 3 ولايات أميركية على الأقل، إلى جانب الوكالات الحكومية. وأكدت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، أن الوكالات الحكومية الأميركية وكيانات البنية التحتية الحيوية تعرضت لخطر الاختراق من قبل قراصنة  منذ مارس/ آذار الماضي على الأقل، مؤكدة أن القراصنة “أظهروا صبرا وأمنا عملياتيا وحرفية معقدة في هذه الاختراقات”.

وأصدرت الوكالة الأمنية أوامر للوكالات الحكومية بفصل أجهزتها عن برنامج “سولار ويندز” الذي يُعتقد أنه تعرض للاختراق، وتستخدمه العديد من الوكالات الحكومية والشركات الخاصة في الولايات المتحدة. كما نقل موقع مجلة بوليتيكو عن مسؤولين أميركيين أن القراصنة ألحقوا ضررا بالهيئة الفدرالية لتنظيم الطاقة، أكثر من باقي الوكالات.

ووعدت واشنطن بالرد على ما يعتقد أنه أكبر وأخطر هجوم إلكتروني يستهدف الولايات المتحدة، في حين واجه الرئيس الأميركي اتهاما بالخيانة بعد تبرئته روسيا من الاختراق الضخم الذي أكد مسؤولون أميركيون أن احتواء تداعياته قد يستغرق سنوات. ورغم عدم وضوح الجهة المسؤولة عن هذه العمليات، إلا أن اصابع الاتهام وجّهت إلى روسيا وإيران.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: