الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 ديسمبر 2020 05:25
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – المرشد يؤكد على التكامل الوطني

اعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد رضا باهنر، في مقال له في صحيفة "ايران" الحكومية، أن كلام المرشد الأعلى علي خامنئي دليل على أهمية التعاون الوطني بين السلطات بعيدا عن الأزمات الداخلية، مشيراً إلى ضرورة دعم كل جهد لتحييد العقوبات بعتباره النموذج الأساسي لتقوية البلاد، حسب تعبيره.

عبّر المرشد الأعلى علي خامنئي، في لقاء مع مسؤولي المقر المسؤول عن الذكرى السنوية الأولى للشهيد قاسم سليماني، عن نقاط وتوصيات مهمة لمسؤولي الدولة، من شرح المكانة الفريدة والدور المتميز للشهيد سليماني في تطورات المنطقة، إلى ضرورة مغادرة الأميركيين للمنطقة، وتقديم المشورة لحل المشاكل من خلال التعاون والتآزر الوطني والحوار الداخلي. كما لم ينف إقامة علاقات مع العالم الخارجي في مجال العلاقات الخارجية والدولية، لكنه شدد على أن مفتاح حل المشاكل هو في الداخل. وبحسبه يجب أن نصبح أقوى في مختلف المجالات الاقتصادية والدفاعية والاجتماعية والسياسية حتى لا ينظر أعداء إيران إلى نقاط ضعفنا. ويبدو أن أهم جزء في كلام المرشد الأعلى هو التأكيد المستمر على ضرورة التعاون الوطني لأنه يجب أن يحل أسلوب التفاعل والعلاقات الداخلية هذا محل السلوكيات المواجهة.

وفي كلماته يعبر المرشد الأعلى عن ضرورة وجود صوت واحد من إيران، بما في ذلك الشعب والمسؤولون، ما يعني ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية لحل المشاكل الداخلية، إضافة لأدوات المساومة القوية في العلاقات الدولية. يذكرنا المرشد بهذا بسبب حقيقة أن العلاقات بين المسؤولين في مختلف السلطات والمناطق ليست كما ينبغي، في حين أن أي منطق يقبل أنه في مواجهة الظروف الصعبة يجب أن تكون الاضطرابات الشخصية أو التنافس بين الفصائل  أقل عبر تحديد الأولويات. إنها قضية ومصلحة وطنية كبيرة.

كما أكد المرشد أن رفع العقوبات بيد جهات خارجية، لكن تحييد أثر العقوبات هو في الداخل. هذه نقطة مهمة للغاية والحل موجود في توصياته السابقة، عبر تعزيز روح التعاون والتآزر في مواجهة الظروف المستقبلية المحتملة في مجال السياسة الخارجية والتركيز على كيفية رفع العقوبات.

ونصح المرشد المسؤولين بالتحدث مع بعضهم البعض لحل الخلافات، وقال إنه عندما يمكن التحدث مع العالم لماذا لا نتحدث مع بعضنا البعض في الداخل. لذلك ومن وجهة نظر المرشد الأعلى للثورة يبدو من الضروري لأي حدث في البلاد أن يركز على تقدم إيران ومستقبلها الأفضل وتفادي هذه التفاوتات والاختلافات واستبدالها بأساليب التقارب والتعاون الوطني. كما ذكر المرشد الأعلى أنه إذا كانت هناك حلول لرفع العقوبات فلا يجب تأجيلها حتى ساعة.

قد تكون هناك خلافات في الرأي حول مدى فعالية العقوبات في التسبب في مشاكل اقتصادية ومعيشية. ولكن على أي حال  فإن الأمر متروك لمسؤولي الدولة للعمل على حل هذه العقوبات بطريقة عقلانية وكريمة. إن تحييد العقوبات باعتباره النموذج الأساسي لتقوية البلاد، لا يتعارض مع الجهود المبذولة لرفع العقوبات القمعية الحالية، ويجب دعم كل جهد وعمل مشرف في الإطار الرسمي للنظام في هذا الاتجاه. ومع ذلك نأتي إلى نفس النقطة الأكثر أهمية في ختام الكلام، وهي أنه لهذا الغرض يجب أن تكون الإجراءات أو الاستراتيجيات أو الجهود في اتجاه واحد ورسمي.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: