الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 ديسمبر 2020 04:56
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خامنئي: إذا كانت هناك فرصة لرفع العقوبات فلا ينبغي التأخر

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال استقباله أعضاء لجنة إحياء الذكرى السنوية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني وأسرته، أن "تشييع الملايين للشهيدين سليماني والمهندس في العراق وإيران كان الصفعة الأولى للأميركيين إلا أن الصفعة الأقوى هي طرد أميركا من المنطقة"، مشددا على أن القتلة والآمرين باغتيال الشهيد سليماني يجب أن يدفعوا الثمن وسيتم الانتقام منهم بالتأكيد في أي وقت يكون ممكنا، حسب تعبيره.

وأوصى خامنئي بالحفاظ على الوحدة الوطنية، معتبراً أنه “لا ينبغي للمسؤولين تخريب وحدة الشعب وتقسيم الأمة، بل يجب تعزيز الوحدة الوطنية من قبل السلطات الثلاث، خاصة من قبل رؤسائهم، من خلال زيادة التقارب والتعاون فيما بينهم يوما بعد يوم”.

وطالب المرشد الإيراني “مسؤولي البلاد بحل خلافاتهم فيما بينهم عبر الحوار”، مضيفاً “ألم تقولوا أنه يجب حل الخلافات مع العالم عبر المفاوضات والحوار؟ إذا لماذا لا يتم حل الخلافات الداخلية عبر الحوار أيضا؟”.

وفي موضوع العقوبات الأميركية، رأى خامنئي أنه “إذا كانت هناك فرصة لرفع العقوبات فلا ينبغي التأخر ولو ساعة للاستفادة منها”، مشيراً إلى أن “رفع العقوبات يجب أن يكون بأسلوب منطقي وصحيح ويحفظ لإيران سيادتها وحقوقها”، لكنه في الوقت نفسه طالب “المسؤولين في إيران بالتركيز على إفشال العقوبات الأميركية على بلاده قبل التركيز على رفعها”.

على صعيد آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “إيران تدعو للسلام والاستقرار والأمن في العالم والتعاطي البناء مع جميع الدول التي ترغب باختيار هذا الطريق”.

وخلال اجتماع الحكومة، أشار روحاني إلى أن “قدرات إيران اليوم عالية جدا ولا تقارن عما كانت عليه عام 2015″، مضيفاً أن “قدرات إيران العسكرية والدفاعية لا تقارن إطلاقا عما كانت عليه في العام 2015، إذ أننا نمتلك اليوم أحدث المنظومات الدفاعية والسفن الحربية والمنظومات الصاروخية وازدادت قوة إيران أضعافا مضاعفة”.

ورأى روحاني أن “أميركا كانت في تلك الأيام تطرح ادعاءاتها ضد إيران في منظمة الأمم المتحدة وتتم المصادقة عليها بالإجماع في حين أنها اليوم أكثر عزلة مما مضى”، مضيفاً “إن كانت هنالك اليوم ضغوط فهي مفروضة من جانب الاستكبار الذي لا يلتزم بأي شيء وكان على رأس النظام في أميركا الشخص الأكثر تمردا وخرقا للقانون”.

من جهة أخرى، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، على حادث الانفجار الذي أصاب ناقلة نفط بالبحر الأمر، حيث أكد أن إيران “تعتبر أي تحرك وعمل تخريبي ضد أمن وسلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، أمرا مرفوضا”، مشدداً على أن “الموقف الدائم والثابت للجمهورية الاسلامية الإيرانية مبني على حفظ الأمن والاستقرار الاقليمي”، وأعرب عن أمله بأن “تعزز دول المنطقة جهودها في تعزيز التعاون بشأن توفير أمن الملاحة البحرية ومكافحة قراصنة البحر والتصدي للإتجار بالمواد المحظورة، وذلك من أجل الوصول إلى الأمن الإقليمي المستديم”.

على صعيد آخر، بدأ بعد ظهر الاربعاء الاجتماع الافتراضي للجنة المشتركة للاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومجموعة “4+1”. وأكد مساعد وزير الخارجية ورئيس الوفد الإيراني في الاجتماع السابع عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي عباس عراقتشي أنه لا يمكن لإيران أن تتحمل جميع تكاليف تطبيق الاتفاق النووي والسلوك غير القانوني للآخرين.

واحتج نائب وزير الخارجية على المواقف الأخيرة لحكومات الترويكا الأوروبية قائلاً إنه “وبدلاً من إدانة الاغتيال الوحشي لعالم نووي إيراني بارز، أدانت الحكومات الأوروبية الثلاث عقوبة قانونية لمجرم”.

وقال رئيس الوفد الإيراني في الاجتماع “إن الأطراف الأوروبية تريد دائمًا من إيران فقط ضبط النفس تجاه كل سلوك غير قانوني وعدائي، سواء كان حظرا أميركيا أو عملا تخريبًا في نطنز واغتيال علمائها النوويين”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: