الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 ديسمبر 2020 04:23
للمشاركة:

ترند إيران – رفض لإصرار روحاني على إعادة التفاوض مع أميركا

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع إصرار الرئيس حسن روحاني على المفاوضات مع أميركا في حال عادت واشنطن إلى التزاماتها وفق الاتفاق النووي. حيث توقع المغردون أن إصرار روحاني هذا سيخيب، معتبرين أن الرهان على أميركا سيوصل في النهاية إلى الفشل.

التفاعل مع هذا الموضوع جاء عبر ترند “اقرار هاشمي”، أي اعتراف هاشمي. والمقصود بهذه العبارة، هو ما نقل عن الرئيس السابق لإيران هاشمي رفسنجاني، بعد اجتماع له مع المرشد الأعلى علي خامنئي لمناقشة موضوع المفاوضات مع أميركا، حين قيل أن رفسنجاني أعلن بعد خروجه من الاجتماع أنه “لم يكن لدي إجابات على أسئلة وحجج القائد”. واعتبر بعض الإيرانيين أن هذا التصريح هو اعتراف من رفسنجاني بأنه لا يوجد إجابات عن فوائد المفاوضات مع أميركا.

في هذا السياق، أوضح ميرزا شريف أن “هاشمي في تلك الفترة كان يرى أنه في حال تم التفاوض مع أميركا حول الملف النووي، فمن الممكن تخفيف الضغط عن ايران”، مضيفاً “هذا الكلام نابع من قصر نظره الذي دفعه إلى اعتبار الاتفاق النووي أنه حقاً مشروع متكامل يصب في مصلحة ايران”. ووافقته الرأي فاطمة حقتي التي شددت  على أن “من يحب رفسنجاني عليه أن يعلم أن التفاوض مع الولايات المتحدة خيانة”.

ونقلت مرصانة سادات عن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام قُرْبانْ علي دُرّي نَجَف آبادي سرده لما حصل بين خامنئي ورفسنجاني، حيث قال نجف آبادي “ليس الموضوع في أن القيادة تثير القضية من باب الانفعال، لكن في الحقيقة يجب ان نحمد الله أن القيادة الموجودة في بلدنا تمتلك بعد نظر”.

من جهتها، رأت سمية ترابي أن “أميركا لم تقلل من عدائها لإيران ولم تكن وفية للعهد والاتفاق مع البلاد، كما أنها زادت أيضًا من عدائها واستخدمت هذا الاتفاق تدريجياً كمنصة لتكثيف الضغط على الشعب الإيراني”. فيما اعتبر هادي سميعي أن “التاريخ أظهر أن الشعب الإيراني استطاع أن يقف على قدميه في وجه العقوبات، ويكفي أن نؤمن بقواتنا وقادتنا وألا نراهن على أمل التفاوض مع الولايات المتحدة التي لا تفي بوعدها”.

أما عباس كلاهدوز فوجّه انتقادات إلى الإصلاحيين في البلاد، لافتاً إلى أن “ليس الجواسيس والإرهابيين وحدهم هم من يوجهون ضربة قاسية إلى البلاد”، مضيفاً “إن التيار الذي يبحث عن أي حجة للتفاوض مع اميركا ويخدم الغرب بشكل عبثي، يضرب البلاد بنفس القدر أو ربما أكثر”. كما أشارت عاطفة قدرتي إلى أن “النفقات التي دفعتها الجمهورية الإسلامية لصيانة الاتفاق النووي كانت نفقات باهظة للغاية، فقد امتلأ مفاعل أراك، وركدت صناعة الطيران، وشُددت العقوبات، ووصلت مبيعات النفط إلى 500 ألف برميل في اليوم، ولم يكن هناك ربح تقريباً لإيران”، متسائلة “هل إعادة التفاوض إجراء عقلاني؟”.

كذلك، رأى حسين جبلي أنه “في خضم الأجواء التي يبحث فيها الإصلاحيون عن طريق لإحداث انقسام حول سبل العيش من أجل الانتخابات، من الجيد أن نتذكر أن حاملي راية المفاوضات مع الولايات المتحدة لا يمكنهم تبرير التفاوض العقلاني، لا في الجدل ولا في النتيجة التي وصلوا اليها”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: