الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 ديسمبر 2020 05:26
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: عودتنا للاتفاق النووي مرهونة بعودة أميركا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال مؤتمر صحفي، أن "إسرائيل اغتالت العالم النووي محسن فخري زاده لخلق حالة من عدم الاستقرار والحرب في الأيام الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب المشؤومة"، موضحا أن إيران ستنتقم في الوقت المناسب، لأن استقرار المنطقة مهم لإيران، حسب تعبيره.

وأشار روحاني إلى أن “ما أقره البرلمان بشأن التخصيب (خطة الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات) ليس بالشيء الجديد وهو ما أعلناه للعالم في المرحلة الأخيرة من تخفيض التزاماتنا”، مؤكدًا أن “الحكومة لا تعتبر القانون الأخير الذي أقره البرلمان مفيدا لكني طلبت من الوزراء والنواب المعنيين إعداد اللائحة التنفيذية لهذا القانون”، وأضاف “هذه اللوائح التنفيذية ستكون مبنية على تفسيرنا لهذا القانون، الذي فهمناه وفق عنوانه، أي أنه يجب أن يرفع العقوبات لا أن يؤخر رفعها”.

وفي موضوع إعدام الصحافي المعارض روح الله زم، أوضح روحاني أن “القضاء الايراني مستقل. ولكن بما أن الأوروبيين غير راضين عما فعلته إيران، فإن إيران أيضًا غير راضية عما فعله الأوروبيون. من حقهم التعليق، لكن زم أعدم بناء على حكم المحكمة”.

كما تطرق روحاني إلى موضوع العلاقات مع تركيا، لافتاً إلى أن “العلاقات الإيرانية التركية مهمة للغاية. لكن وحدة أراضي إيران مهمة جدًا أيضًا، ومن حق الشعب الإيراني أن يكون حساسًا بشأن ما قاله إردوغان”، مضيفًا أن “وزير الخارجية التركي، السفير التركي في إيران، والحكومة التركية أوضحوا أن الرئيس التركي لم يكن يقصد أي إساءة”، ودعا “أنقرة إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية وحدة أراضي إيران”.

وبما يخص التفاوض مع أميركا، نوه روحاني إلى أن “البعض في الداخل والخارج يحاول تأخير رفع العقوبات الأميركية حتى الانتخابات المقبلة، لكننا لن ندعهم يفعلون ذلك، وسنعود إلى التزاماتنا إذا عادت أميركا أيضًا”، مضيفاً “إذا أردنا مطالبة أميركا بالتعويض عن خسائر إيران بسببها، فهناك الكثير الذي يجب أن تدفعه الولايات المتحدة منذ أحداث عام 1953. ولكن إذا وضعنا هذا الموضوع كشرط مسبق للعودة لخطة العمل الشاملة المشتركة، فستستمر العقوبات لعدة سنوات أخرى”.

وقال روحاني “إيران بالتأكيد لديها مطالب من دول عديدة، وعلى رأسها الولايات المتحدة. لكن علينا شن حرب عالمية للمطالبة بهذا التعويض. لقد عانينا من أضرار كثيرة، لكن يجب علينا أولاً العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات ثم الحديث عن التعويض”.

على صعيد منفصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض حظر جديد على إيران، موضحة أن “واشنطن أدرجت محمد بصيري وأحمد خزاعي، المرتبطين بوزارة الأمن الإيرانية، في القائمة السوداء”.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أنه “سيتم حظر جميع ممتلكات ومصالح هؤلاء الأشخاص الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين”.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة من خمسين من مسؤولي الأمن القومي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أميركا دعم إدارة الرئيس جو بايدن للعودة بشكل سلس للاتفاق النووي بدون شروط مسبقة.

في سياق آخر، شدد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي على ضرورة بذل المزيد لتطوير العلاقات بين سلطنة عمان والجمهورية الاسلامية الإيرانية خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. وخلال استقباله مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي، أشار البوسعيدي إلى الأرضيات والطاقات المتاحة في العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أهمية الحوار حول قضايا المنطقة، وأعرب عن أمله بالمزيد لتوفير أرضية التفاهم بين دول المنطقة في الظروف الدولية الجديدة.

من جانبه، أشار عراقتشي إلى أهمية المشاورات المستمرة بين مسؤولي البلدين، لافتا إلى أهمية انعقاد اجتماع لجنة المشاورات الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان في المرحلة الراهنة.

أمنياً، لقي شخصان مصرعهما وأصيب عشرة آخرون في انفجار أعقبه حريق في مدينة سلفجكان الصناعية بمحافظة قم جنوب العاصمة الإيرانية طهران.

اقتصادياً، أعلن وزير النفط الايراني بيجن زنغنة، خلال افتتاح أعمال الحفر للمرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي، أن إنتاج النفط الإيراني لم يتوقف أبدا رغم الحظر الأميركي على صناعة النفط الإيرانية، مضيفاً “اثبتنا في الحظر أننا لن نستسلم، وأننا نجد طريقة أخرى بجهود الزملاء لكي لا تتوقف عجلة تطوير صناعة النفط، وحتى في صادرات النفط، والتي تعرضت لأكبر ضغوط من قبل إدارة ترامب، لم يتوقف تصدير النفط الإيراني في ظل جهود ومقاومة كوادر وزارة النفط”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: