الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 ديسمبر 2020 08:29
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – إعدام روح الله زم يوتّر العلاقات بين إيران والدول الأوروبية

أعلن المنتدى الاقتصادي الإيراني - الأوروبي تأجيل لقاءه الذي كان من المقرر انعقاده اليوم الأثنين 13 كانون الأول/ ديسمبر. وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً أوضحت فيه أن "سفراء فرنسا وألمانيا والنمسا وإيطاليا لن يشاركوا في المنتدى الاقتصادي الإيراني - الأوروبي المقرر يوم غد اعتراضا على إعدام طهران للناشط الاعلامي المعارض للنظام الإيراني روح الله زم".

وفي السياق عينه، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الألماني في طهران أيضا إثر البيانات الصادرة عن الاتحاد الأوربي وفرنسا بعد إعدام زم.

وأبلغ مدير عام شؤون أوروبا في الخارجية الإيرانية السفير الألماني هانس اودو موتسل “احتجاج الجمهورية الإسلامية الشديد إزاء المحاباة مع العناصر المروجة للعنف والأعمال الإرهابية التي تتخذ من بعض الدول الأوروبية ملاذا لها وتستهدف أمن الشعب الإيراني”.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بأنه تم إبلاغ السفيرين الألماني والفرنسي بطهران احتجاج إيران الشديد على بيان الدعم الصادر من الاتحاد الاوروبي لزم.

في سياق منفصل، شدد الرئيس حسن روحاني على “ضرورة التعاون بين القضاء والنقابات في مجال ضبط الأسعار”، مشيراً إلى أن “حل المشاكل المعيشة وتوفير السلع الأساسية في ظروف الحرب الاقتصادية يعتبر من أولويات الحكومة”.

وأضاف روحاني في اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي للحكومة أنه “في ظروف الحرب الاقتصادية، بذلت الحكومة قصارى جهدها لحل المشاكل المعيشة للشعب رغم ضغوط الحظر، وكانت أولوية الحكومة توفير السلع الأساسية من أجل زيادة الرفاهية العامة ودعم الشرائح الضعيفة في المجتمع”.

على صعيد آخر، أكد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت منذ بداية العدوان على اليمن أن الحل ينبغي أن يكون سياسيا ولهذا قدمّت مبادرة متوازنة من أربعة بنود للحل”، لافتا إلى أن “مبادرة إيران الساعية لإيقاف العدوان وفك الحصار وبدء الحوار اليمني – اليمني لاتزال مطروحة كحلٍّ أساسي”.

وأوضح خاجي أن “بعض دول المنطقة كانت تعتقد أنّ باستطاعتها إنهاء القضية اليمنية عسكريا في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر دون منح أي امتياز سياسي للأطراف اليمنية الأخرى”، مضيفاً “لم يحقّق المعتدون على اليمن أهدافهم رغم مضي ست سنوات على العدوان العسكري بل استطاع الشعب اليمني خلق معادلة توازن وردع وقوة لصالحه على الساحة”.

وفي سياق آخر، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بأنه “سيتم الثأر لدم الشهيد فخري زادة من نظام الاستكبار العالمي وفق المنطق العملاني لجبهة الثورة الإسلامية في الزمان والمكان المناسبين”، مشددا على أن “الشيطان الأكبر أميركا والكيان الصهيوني سيدفعان ثمن هذه الجريمة”.

اقتصادياً، أعلن محافظ البنك المركزي الإیراني عبد الناصر همتي أن اقتصاد البلاد دون احتساب عوائد النفط سجل نموا بنسبة 1.4 بالمئة في النصف الأول من السنة المالية الجارية فترة 20 آذار/مارس حتى 20 أيلول/سبتمبر 2020 على أساس سنوي.

من جهة أخرى، أعلن مدير عام الشؤون العربية والأفريقية بمنظمة تنمية التجارة الإيرانية فرزان بلتان أن “صادرات إيران إلى سوريا بلغت 73 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من العام الإيراني الحالي (آذار- تشرين الأول 2020)”، لافتاً إلى أن “زيادة صادرات الأنابيب والكابلات النحاسية وأنواع معينة من الحديد والصلب والأدوية مقارنة بالعام الماضي، بينما حدث انخفاض في صادرات قطع غيار السيارات وأجزاء التوربينات والخميرة والحليب الجاف”.

وأشار فيلاتان إلى “الحجم المنخفض نسبيًا للصادرات الإيرانية إلى سوريا مقارنة بالصادرات التركية إلى سوريا، والتي بلغت حتى أيلول/ سبتمبر 2020 أكثر من 112 مليون دولار”.

كما تشير البيانات المتعلقة بالصادرات إلى سوريا إلى أنه على الرغم من العلاقات السياسية والعسكرية الواسعة بين إيران وسوريا، فإن إيران ليست مدرجة ضمن أكبر خمس دول مصدرة للسلع والخدمات إلى سوريا.

وفي السياق الاقتصادي أيضاً، توقع مركز بحوث البرلمان الإيراني أنَّ “موازنة الحكومة ستُعاني العام المقبل من عجزٍ يبلغ 320 ألف مليار تومان، مطالبًا برفض البرلمان لكافة بنود الموازنة المقترحة من قِبل الحكومة.

وجاء في تقرير المركز أنَّ “موازنة 2021 لآخر عامٍ من حكومة حسن روحاني تعاني من إشكالاتٍ جوهرية”، مضيفاً أنَّ “الحكومة زادت في موازنة العام المقبل المخصصات الجارية بنسبة 60%، كما زادت اعتماد الموازنة على النفط بنسبة 30%. كما أنَّ لائحة موازنة الحكومة تعتمد على مصادر غير واقعية وغير قابلة للتّحقيق، ويمكن لأداء موازنة الحكومة أنْ يتبعهُ تضخماتٌ شديدة في العام المقبل والأعوام اللاحقة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: