الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 ديسمبر 2020 08:53
للمشاركة:

ترند إيران – تنديد واسع بتصريحات إردوغان حول أذربيجان

تفاعل الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع إلقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقصيدة تتضمن دلالات على أن المناطق الشمالية الغربية الإيرانية هي جزء من أذربيجان، معتبرين أنها تدخل في الشؤون الإيرانية، كما وصفوا إردوغان بالديكتاتور الذي يريد توسيع مناطق نفوذه، حسب تعبيرهم.

وكان إردوغان قد ألقى خطاباً في 10 كانون الأول/ ديسمبر، في العاصمة الأذرية باكو خلال احتفال بمناسبة الانتصار العسكري الذي حققته أذربيجان على أرمينيا بعد ستة أسابيع من القتال حول منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.

على الصعيد الرسمي في إيران، لاقى تصريح إردوغان ردة فعل أيضاً، اذ انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، “الخطأ” الذي ارتكبه الرئيس التركي، وأضاف ظريف “لم يخبر أحد الرئيس إردوغان أن ما تلاه بشكل خاطئ يشير إلى الفصل القسري لمناطق في شمال نهر آراس عن الوطن الأم في إيران؟ لا يمكن لأحد التحدث عن أذربيجان العزيزة”.

ووفقاً لوكالة “إيسنا” الإيرانية فإن القصيدة تُعد “واحدة من رموز الانفصاليين الأتراك”. ولفتت إلى أن الأبيات تشير إلى نهر آراس و”تشكو من المسافة بين الأشخاص الذين يتحدثون بالأذرية على ضفتي النهر”.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت السفير التركي في طهران حول تعليقات إردوغان “التدخلية وغير المقبولة”، مطالبة بـ”تفسير فوري”. وتم إبلاغ السفير التركي أن “حقبة ادعاء السيادة على الأراضي والترويج للحرب والإمبراطوريات التوسعية قد ولت”، وفقاً للخارجية التي أشارت إلى أن إيران “لا تسمح لأحد بالتدخل في وحدة أراضيها”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدم المغردون الإيرانيون، وسماً باللغة التركية وهو “Erdoğan Kapa çeneni”، بمعنى “أصمت إردوغان”، إضافة إلى وسم بالفارسية وهو “إردوغان غلط کرد”، أي أن إردوغان كان مخطئاً. وتحت هذه الوسوم نشر علي رضا صورة لخريطة إيران قبل معاهدة “غولستان” بداية القرن التاسع عشر، حيث كانت أذربيجان جزءاً من الإمبراطورية الايرانية، وعلّق على الصورة قائلاً “هذه هي حدود إيران الشمالية الغربية الحقيقية، وعلى إردوغان أن يعلم ذلك قبل قول السخافات، ويجب عليه أن يقرأ الحقيقة بدل قول الشعر”.

كما اعتبر صدرا محقق أن “المطالب الانفصالية في إيران هي نتاج تزييف وتضخيم الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام لأعداء إيران. من الخطأ الجوهري أن يكون لديك تكتيك دفاعي بشأن هذه القضية. يجب أن تكون استراتيجيتنا الأساسية هي إعادة المناطق المنفصلة عن إيران من البحرين إلى ديار بكر”.

من جانبه، رأى دياكو حسيني أنه “في معركة ناغورنو كاراباخ، كان علينا أن نترك المجاملات جانباً وندعم أرمينيا في دعم توازن القوى. كانت نتيجة خطأنا هي تفاخر إردوغان وعلييف في عرض عسكري ضد وحدة أراضي إيران، حان الوقت لإعادة القطار إلى مساره الصحيح”. أما محمد رضا مرادي فأكد أن “استمرار سياسة “انعدام التوتر مع الجيران” قد يضع تركيا في وضع اقتصادي وأمني أفضل”، مضيفاً أن “عدم اعتماد هذه السياسة من قبل إردوغان قلل شعبيته وحولته إلى سياسي وهمي يحلم بإحياء الإمبراطورية العثمانية. أوهام إردوغان بشأن إيران لن تكون الأخيرة”.

من جهته، توجه محمد محسني إلى إردوغان بالقول “تذكر قصة أولئك الذين كانت أعينهم على أرض إيران الكبرى وأغلق فمك حتى لا يصيبك نفس مصيرهم”. وشدد مهدي كشتغار على ضرورة “معاقبة المتعصبين لعرقهم في ايران، كما يجب أن نعاقب إردوغان، وحلفائه الوضيعين مثل إسرائيل، الذين لديهم خطة لتقسيم إيران”.

أما علي سيستاني، فنشر صورة لإردوغان يوم الانقلاب في تركيا في عام 2016، وعلّق عليها “هذه هي حقيقة إردوغان، ظهر في فيديو يوم الانقلاب، كان كالفأر مختبئاً وخائفاً من الانقلاب، كان كالفأر في حفرة، أم اليوم، فهو يحاول لعب دور الأسد”.

واستذكر مسعود مسعودي بعض المعلومات التاريخية، وقال “في حصار تبريز، كان هناك طفلاً يتضور جوعًا حتى الموت، أمسكت والدته بيده وجاءت إلى ستار الذي كان مستعدًا لسماع أي احتجاج. ومع ذلك قالت الأم بحزم: نأكل التراب، لكننا لا نعطي شبرًا واحدًا من التراب للعدو. هذا هو حماس إيران ورجالنا ونسائنا الأذريون”.

أما سامان أحمديان فأوضح “أنني إيراني من العرق الأذري، إلا أننا أمة موحدة تقف دائما ضد الأعداء، ومستعد للتضحية من أجل إيران”. ووصفت فضة دالستاني إردوغان بـ”هتلر الجديد والديكتاتور اللعبة بيد أعداء الأمة الإسلامية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: