الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 ديسمبر 2020 08:33
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – توتر في العلاقات بين إيران وتركيا

شهدت العلاقات التركية الإيرانية في الساعات الماضية توتراً على خلفية إلقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لقصيدة تتضمن دلالات على أن المناطق الشمالية الغربية الإيرانية هي جزء من أذربيجان. الرد الأول كان من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي أكد انه لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجان العزيزة، حسب تعبيره.

وكتب ظريف على صفحته على تويتر “انهم لم يُخبروا إردوغان أن الأبيات التي قرأها في باكو كانت عن الفصل القسري بين مناطق شمال نهر أرس وموطنها الأصلي إيران!”. وأضاف: “ألم يفهم أنه تحدث ضد استقلال جمهورية أذربيجان؟ لا أحد يستطيع الحديث عن أذربيجان العزيزة”.

كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير تركيا لدى طهران، وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات الرئيس التركي إردوغان التدخلية وغير المقبولة في شؤون الجمهورية الاسلامية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زادة، إنه تم استدعاء سفير تركيا بطهران، دريا اورس، ردا على “التصريحات التدخلية وغير المقبولة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان اثناء زيارته لباكو”.

وأضاف خطيب زادة: “تم التأكيد للسفير التركي على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسمح لأحد بالتدخل في وحدة أراضيها، وكما يشهد تاريخها المشرف، لم تتوان مطلقا في الدفاع عن أمنها القومي”.

رداً على ذلك، استدعت أنقرة السفير الإيراني وأبلغته اعتراضها على “الادعاءات التي لا أساس لها حول حديث الرئيس رجب طيب إردوغان”.

من جانبه، رأى المستشار الخاص لرئيس البرلمان الايراني للشؤون الدولية حسين امير عبداللهيان، أن “تصريحات السيد رجب طيب إردوغان مدعاة للاستغراب والتعجب ، فأعتقد أن الرئيس التركي نفسه لا يعرف ما قاله. يا سيادة الرئيس إردوغان! هناك فرق بين الجوار والاطماع التوسعية. فالرجاء أن تراجع بدقة تاريخ إيران وخاصة تاريخ الجمهورية الإسلامية الايرانية”.

على صعيد آخر، رد سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي على التصريحات الاخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، حول الاتفاق النووي.

وكتب غريب آبادي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن “تقديم تقييم وتحليل حول الأنشطة النووية الإيرانية إنما يعد خروجا عن إطار المهمة الموكلة للوكالة في إطار الاتفاق المشار إليه”، مضيفاً أن “دور الوكالة الذرية في الاتفاق النووي ينحصر فقط في المراقبة والتحقق من الإجراءات ذات الصلة بالأنشطة النووية وتقديم التقارير الجديدة في هذا الإطار”.

في سياق منفصل، أكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، خلال زيارته منزل العالم النووي محسن فخري زاده، أن “الكيان الصهيوني وعملائه سيدفعون بالتأكيد ثمن عملية الاغتيال الجبانة للشهيد محسن فخري زادة، وسينتقم الشعب الإيراني منهم في الوقت المناسب”.

اقتصادياً، أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني علي رضا رزم حسيني عن زيادة إنتاج البلاد من الصلب بنسبة 9 بالمائة. ووفقا للإحصائيات فإن إنتاج إيران شهد زيادة إيجابية بنسبة 16 بالمائة إزاء الإنتاج العالمي وتأتي بعدها فيتنام بنسبة 4.6 بالمائة والصين بنسبة 1.6 بالمائة.

وأضاف رزم حسيني أن “وزارة الصناعة والمناجم والتجارة تتولى مسؤولية جسيمة في اقتصاد البلاد في هذه الظروف التي نواجه فيها حربا اقتصادية حقيقية وحظرا ظالما لذا يتوجب بذل الاهتمام اللازم بمعيشة المواطنين وتوفير السلع الأساسية”.

صحياً، اعلن مدير شركة “بركة” للسلامة الإلكترونية في إيران سيد سجاد مروجي، أن إجمالي الإنتاج اليومي للنسخة المحلية لعدة الكشف السريع عن فيروس كورونا سيرتفع إلى 150 ألف قطعة يوميا في غضون الأسبوعين القادمين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: