الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 ديسمبر 2020 09:22
للمشاركة:

ترند إيران – صدور حكم الإعدام بحق روح الله زم

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع الحكم الصادر بحق مدير موقع وقناة "آمد نيوز" على منصة "تيليغرام"، روح الله زم. بعد أن أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، عن موافقة المحكمة العليا على حكم الإعدام الصادر بحق زم.

وكان الحكم بحق روح الله زم صدر يوم 30 حزيران/ يونيو الماضي، بعد جلسات محاكمة، لكن محاميه تقدم بطلب الاستئناف عليه في المحكمة العليا التي أكدت الحكم، وفقاً لإسماعيلي. وبعد صدور الحكم، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية إن “13 تهمة من الاتهامات الموجهة لروح الله زم كانت من مصاديق الإفساد في الأرض” التي تصل عقوبتها إلى حد الإعدام، مشيراً إلى أنه “صدر بحقه أيضاً حكم بالسجن في بقية التهم”.

وأقامت السلطة القضائية الإيرانية، خلال الشهور الماضية، عدة جلسات لمحاكمة مدير موقع “آمد نيوز” المعتقل منذ الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، بعدما استدرجه جهاز استخبارات “الحرس الثوري” من الخارج، في عملية وصفها حينها بـ”المعقدة والاحترافية”.

وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة ضد زم 17 تهمة، أبرزها “الإفساد في الأرض”، و”التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية بواسطة جهاز استخبارات لإحدى دول المنطقة”، من دون الكشف عن اسمها، و”التعاون مع أميركا ضد إيران”، و”التحريض على الحرب الداخلية والأمن الداخلي”، و”المشاركة في الأنشطة الإعلامية ضد نظام الجمهورية الإسلامية”، و”تحريض القوات المسلحة على العصيان”، و”إهانة المقدسات الإسلامية”، و”إهانة مؤسس الثورة الإسلامية” روح الله الخميني.

على مواقع التواصل، تفاعل الإيرانيون مع هذا الحدث عبر وسم حمل اسم زم، وعبر وسم آخر وهو “أنقذوا حياة زم”. وتحت هذه الوسوم اعتبر هادي صداقت أنه “بقرار حكم الإعدام هذا، هناك حياة أخرى على وشك أن تنتهي بسبب نظام الجمهورية الإسلامية، وهذا الموضوع بات يلحق الأذى والظلم بأهل إيران”، داعياً الإيرانيين على مواقع التواصل لرفع صوتهم “لإظهار المعارضة لهذه الممارسة الهمجية المتمثلة بالإعدام”.

من جهته رأى علي جوانمردي أن “المرشد الأعلى علي خامنئي، لم يستطع تحمل النقد الذي كان يوجهه إليه ولعائلته روح الله زم، لذا أمر بإصدار حكم الإعدام بحقه”، مضيفاً “هذا الحكم يؤكد حقد وفاشية هذا النظام المريض”. فيما لفت حسين باستاني إلى أن “العديد من المسؤولين الحكوميين عزوا سبب مظاهرات عام 2017 إلى شبكة آمد نيوز على تلغرام التي أسسها زم، لكنهم لم يدركوا حتى الآن أنه في مظاهرات عام 2019، أي بعد سجن زم، كانت الاحتجاجات أكبر”.

وأشار شراغيم زند إلى أن “تأكيد حكم الإعدام بحق زم يعني أنه الآن بات على بعد خطوة واحدة فقط من حبل المشنقة”، مضيفاً “يجب على الدول الغربية، وخاصة فرنسا، أن ترسل رسالة قوية إلى الجمهورية الإسلامية وأن توضح للمجرمين الموجودين في السلطة أنه في عالم اليوم، يمكن أن يكون إعدام ناشط إعلامي باهظ التكلفة”.

في المقابل، أيّد بعض الإيرانيين هذا الحكم، معتبرين أنه ضروري للأشخاص الذين يتآمرون على البلاد، حسب وصفهم. وفي هذا الإطار قال مصطفى رحيمي “الحمد لله تم تأكيد الحكم على جرثومة الفساد هذه! لكن لدي سؤال واحد، هل سيتم محاسبة المصادر الداخلية التي كان ينسب لها زم بعض الأخبار؟ كلنا نعرف من هم هؤلاء المصادر وكلنا نعلم لأي جهة سياسية داخلية يتبعون”.

كذلك، اعتبر علي رضا غرائي أن “الجمهورية الإسلامية التي يصفها البعض بالفاشية هي نفسها التي أصدرت منذ فترة عفوًا عن 157 مدانًا أمنيًا”، مشيراً إلى أن “هذا الموضوع يؤكد أن إصدار حكم الإعدام على زم هو ضروري وحكم صارم للجواسيس والخونة”، مضيفاً “العدل يعني الغفران من جهة والتعامل بحزم من جهة أخرى”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: