الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 ديسمبر 2020 09:12
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – جولة لوزير خارجية أذربيجان على المسؤولين الإيرانيين

قام وزير خارجية أذربيجان جيحون بايراموف بزيارة إلى طهران، حيث التقى خلالها بكبار المسؤولين في إيران، وشدد الطرفان على تطوير وتعميق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد للوزير الضيف أن العلاقات بين البلدين جيدة وأخوية، مشيرا إلى أن طهران عازمة على توسيع علاقاتها مع باكو. وجدد الرئيس روحاني موقف إيران إزاء النزاع في منطقة كاراباخ ودعمها لوحدة الأراضي الآذرية، مؤكدا استعداد طهران لتعزيز وقف إطلاق النار والمساعدة على إعمار المناطق المحررة.

من جانبه عبر وزير الخارجية الأذري عن تقديره لمواقف إيران المساندة لوحدة الأراضي بأذربيجان، مشيرا إلى أن إرادة بلاده قائمة على تنمية شاملة للعلاقات مع إيران.

بدوره أكد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني لنظيره الأذري أن سياسة إيران تجاه منطقة القوقاز مبنية على حسن الجوار، موضحًا أن التسوية الدائمة لأزمة كاراباخ تأتي عبر الحوار والحل السياسي.

وناقش ظريف مع بايراموف تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في الأوساط الدولية ومشاريع إعادة الإعمار في المناطق المحررة الأذربيجانية، والتعاون الحدودي، والأمن، إضافة إلى تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة للبلدين، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب بايراموف عن تقديره لدعم إيران لأذربيجان خلال أزمة كاراباخ، مشيرا إلى أن المواقف الإيرانية تجاه الأزمة تعتبر سياسة متوازنة.

بايراموف التقى أيضا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي دعا دول المنطقة للعمل وفق مبدأ حسن الجوار وتضافر الجهود لمنع إيجاد بؤر جديدة مزعزعة للأمن ومثيرة للقلق.

وأشار شمخاني خلال لقائه بايراموف إلى أن تواجد المثلث الأميركي – الصهيوني – الداعشي في أي نقطة من العالم خاصة في منطقة غرب آسيا يلحق الأضرار ويثير الأزمات كما أن خروجهم من شانه أن يؤدي إلى الاستقرار والهدوء.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف على تكريس كافة الطاقات لدى إيران وأذربيجان من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي الثنائي، و وضع التعاون الحدودي والسككي على سلّم أولويات البلدين.

وأعرب قاليباف عن ارتياحه لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، واصفا تحرير المناطق المحتلة في كاراباخ خطوة هامة باتجاه السلام والأمن المستدامين.

في سياق منفصل، علّق السفير الإيراني في اليمن حسن ايرلو على إدراجه على قائمة الحظر الأميركية، قائلاً “أشكر المقامر دونالد ترامب الذي أصر في الأيام الأخيرة من رئاسته ومن خلال فرض الحظر على سفير على الكشف عن الوجه الحقيقي لحكومته وعدم التزام هذا النظام بالقواعد الدولية”، مضيفاً “نحن لا نخشى من الحظر أو الشهادة”.

وفي السياق عينه، أدرجت وزارة الخارجية الإيرانية، اسم السفير الاميركي في اليمن كريستوفر هنزل على قائمة العقوبات الإيرانية، مؤكدة دوره الاساس في وقوع الازمة الانسانية باليمن.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن عودة أميركا للاتفاق النووي ليست بحاجة إلى وقت ومفاوضات بل بحاجة إلى توقيع فقط.

وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة إنه “متى ما نفذت مجموعة “5+1” او “4+1″ كل التزاماتها سنعود نحن أيضا لجميع التزاماتنا. لكي نعود للماضي ليس هنالك حاجة إلى وقت بل الحاجة هي للإرادة”.

وأضاف روحاني “كيف كُسِرَت قدم الاتفاق النووي؟ ذلك الشخص المتاجر ترامب بكل وقاحة قال خرجت من الاتفاق النووي. حسنا. الان فليأت التالي جو بايدن ويأتي بورقة ويوقع عليها. المسألة بحاجة إلى توقيع فقط. لا حاجة للوقت والمفاوضات أساسا”.

صحياً، أكد النائب الاول للرئيس الإيراني، أن “إحدى اولوياتنا الرئيسية في الفترة الراهنة تتمثل في توفير لقاح كورونا من الشركات الدولية الموثوقة”، قائلا: رغم الضغوط والحظر الاميركي الجائر، فإن الحكومة تبذل قصارى جنودها لتلبية احتياجات المواطنين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: