الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 ديسمبر 2020 08:05
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – جولة لوزير الخارجية السوري على المسؤولين الإيرانيين

أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اللقاء مع نظيره السوري فيصل المقداد بطهران، عن ارتياحه لاستمرار العملية السياسية في سوريا، ودعم الجمهورية الإسلامية للمفاوضات في صيغة استانا، كما وصف مؤتمر اللاجئين الاخير بأنه كان إيجابيا.

وأفادت الدائرة الاعلامية بوزارة الخارجية، أن ظريف والمقداد استعرضا خلال اللقاء شتى القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، إلى جانب تعاون البلدين لمكافحة الإرهاب. وفي معرض الإشارة إلى التطورات الإقليمية خلال الفترة الأخيرة، أكد وزير الخارجية الإيرانية على ضرورة التحلي باليقظة وتبادل الرؤى بين إيران وسوريا وسائر الدول، أكثر فأكثر.

من جهته، أثنى وزير الخارجية السوري على مواقف الجمهورية الإسلامية “المساندة والمستدامة” لسوريا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، واصفا انتهاكات واشنطن بأنها مثيرة للتوتر وتأتي في إطار سياسة تفضيل المصالح الصهيونية على المصالح الأميركية في المنطقة.

من جهة أخرى، أشار رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، عند استقباله المقداد، إلى أن “الكيان الصهيوني يسعى بدعم أميركي لتطبيع علاقاته مع بعض الدول الاسلامية”، مؤكدا بأنه “ما دام الكيان الصهيوني موجودا فلن يستتب الأمن المستديم في المنطقة”.

وفي السياق عينه، أكد مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي على أن “مقاومة وصمود الشعب السوري عزز جبهة المقاومة في المنطقة وأحبط مخططات وأحلام الأعداء البغيضة خاصة ضد هذا الشعب”.

يذكر أن وزير الخارجية السوري كان قد وصل إلى طهران فجر الاثنين، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وفضلا عن مباحثاته مع ظريف، سيلتقي برئيس الجمهورية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي وسائر المسؤولين الكبار في البلاد.

في سياق منفصل، اعتبرت حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة في مفاعل نطنز النووي في إيران مقلقة للغاية.

ومن جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن “إيران ترحب بالتفاهمات بين دول الخليج لإنهاء التوتر”، مشيراً إلى أن “العلاقات الإيرانية القطرية لا تتأثر بدولة ثالثة”، مضيفاً أن “وزارة الخارجية الإيرانية ستنفذ قرار البرلمان حول “الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات” في حال المصادقة عليه كقانون بشكل نهائي”.

وشدد خطيب زادة على أن “سياسة إيران ثابتة حيال الدفاع عن مصالحها ولن تفاوض حول قدراتها وقوتها”، معتبراً أنه “على ألمانيا وأوروبا أن يعلموا أن ما لم يتحقق بسياسة الضغط الأقصى الأميركية لن يتحقق بأي وسيلة أخرى”.

كما رد خطيب زادة على طلب السعودية والبحرين المشاركة في اي مفاوضات محتملة مع إيران، بالقول إن على هذه الدول أن تعرف حقيقة موقعها وتتحدث بقدر حجمها.

أمنياً، أعلن رئيس نيابة محافظة كلستان شمال إيران هادي هاشميان أن “تدخل جهاز القضاء في الوقت المناسب حال دون تهريب 30 كيلوغرام من السبائك الذهبية ونحو 20 تريليون ريال (الدولار يعادل 115000 ريال حسب السعر الرسمي الجديد الوارد في موازنة البلاد للعام القادم) إلى الخارج”.

وقال هاشميان في تصريح صحفي حول ملف غسيل الاموال في المحافظة أنه “تم في إطار هذا الملف التحقيق مع 9 متهمين رئيسيين وعدد آخر من الأفراد حول الأملاك والعقارات والحسابات البنكية وأكواد البورصة والشركات التي يديرها المتهمون من الدرجتين الأولى والثانية”.

اقتصادياً، نشرت غرفة تجارة طهران دراسة عن زيادة “عدم المساواة والفجوة الطبقية في طهران”، وأعلنت أن “عدم المساواة في توزيع الدخل قد ازداد في محافظة طهران وهذا التفاوت أعلى من المتوسط الإجمالي للبلاد”، موضحة أن “محافظة طهران لديها واحدة من أكثر توزيعات الدخل غير المتكافئة في المناطق الحضرية في إيران بعد مقاطعة سيستان وبلوشستان”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: