مقتطفات مترجمة من مقال: التيارات السياسية الأهوازية وتحركاتها بين 1925م و2005م
ترجمة/ جاده ايران
وقعت شرارات الثورة الأولى في المناطق العربية جنوب غربي إيران عندما كان الشيخ “خزعل بن جابر بن مرداو بن علي بن كاسب ” حاكماً على “إمارة عربستان” كما تسمّى قديماً، محافظة “خوزستان” حسب الاسم الرسمي، لكن تلك الشرارة الأولى لم تدم طويلاً، فالشيخ خزعل خُدع بعد أحد الاجتماعات السياسية مع المسؤولين الإيرانيين في 20 نيسان/إبريل عام 1925م، وحاصرته قواتهم الأمنية قبل أن يبعدوه لطهران.
وبعد القضاء على حكومة الشيخ خزعل تم اكتشاف فجوة سياسية وإدارية واجتماعية في المناطق العربية بإيران، كما أُغلقت المدارس العربية في “المحمرة” و “الناصرية” واللتان تسميان حاليا ب “خرمشهر” و “أهواز“، فضلا عن غيرها من المدن، وأصبحت الأماكن الإدارية في “خوزستان” تابعة للحكومة المركزية.
ثورة الغلمان عام 1925م:
بعد ستة أشهر من نفي الشيخ خزعل إلى طهران قامت قوات موالية له بقيادة اثنين من موظفي قصر فيليه مركز حكم الشيخ خزعل في خرمشهر معروفان باسم “شلش” و“سلطان” في 20 تموز/يوليو 1925 بإشعال انتفاضة، وخلالها انشقت بعض القوات العسكرية التابعة للشاه رضا بهلوي والمستقرة هناك، وتوجهت إلى العراق، وبعضها الآخر هرب إلى الكويت عن طريق البحر بواسطة قوارب صغيرة.
وخلال تلك الانتفاضة وقعت “خرمشهر” لبضعة أيام تحت سيطرة القوات الموالية للشيخ خزعل، وقد اشتهرت ب“ثورة الغلمان“.
وخلال تلك الانتفاضة وقعت “خرمشهر” لبضعة أيام تحت سيطرة القوات الموالية للشيخ خزعل، وقد اشتهرت ب“ثورة الغلمان“.
حكومة محيي الزيبق:
استمرت المعارك والنزاعات بين القوات العسكرية وعرب خوزستان حتى عام 1928 عندما وقعت مدينة الهويزه تحت سيطرة قائد يدعى “محيي الزيبق“، الذي قام بتأسيس حكومة محلية في المدينة، وبعد مضي ستة أشهر من عمر هذه الحكومة حاصرت قوات الشاه رضا المدينة ودمرتها، وتبعاً لذلك انتهت حكومة “محيي الزيبق“.
انتفاضة “دشت ازادكان” عام 1936م:
في هذا العام وقعت انتفاضة كبيرة في منطقة “دشت ازادكان” والتي تضم حاليا كل من “سوسنكرد” و “هويزة” و “بستان“، وكانت شرارة هذه الانتفاضة قد انطلقت بعد أن قام الشاه بفرض خلع الحجاب، ولكن الناشطين العرب في حينها وسّعوا من نطاق هذه الانتفاضة لتشمل مطالب سياسية أُخرى منها الحكم الذاتي.
ولم يكن مصير تلك الانتفاضة مختلفاً عن مصير من سبقها من الانتفاضات فانتهت بإعدام 16 شخصاً من السياسيين العرب، ونفي أكثر من ألفي شخص من أهالي المنطقة إلى شمال إيران ذهبوا إليها مشياً على الأقدام، مما أسفر عن مقتل أكثر من نصفهم في الطريق بسبب شدة الحرارة والجوع، بالإضافة لوقوع مواجهات والتي كانت تحدث مع العساكر.
وبعد وقت قصير من هذه الحادثة قُتل الشيخ خزعل في طهران على يد قوات الأمن الداخلي التي اغتالته في مقر إقامته الجبرية، ووقعت هذه العملية في 14 حزيران/يونيو من العام نفسه.
وفي تلك الأثناء تم تغيير اسم إمارة عربستان إلى “محافظة خوزستان” حيث كانت تضم في ذلك الوقت خوزستان الحالية وقسم كبير من محافظة بوشهر وايلام وكهغيلويه وبوير احمد، وهذه السياسة شملت جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة إمارة عربستان من بينها عبادان أو “ابادان“.
ولم يكن مصير تلك الانتفاضة مختلفاً عن مصير من سبقها من الانتفاضات فانتهت بإعدام 16 شخصاً من السياسيين العرب، ونفي أكثر من ألفي شخص من أهالي المنطقة إلى شمال إيران ذهبوا إليها مشياً على الأقدام، مما أسفر عن مقتل أكثر من نصفهم في الطريق بسبب شدة الحرارة والجوع، بالإضافة لوقوع مواجهات والتي كانت تحدث مع العساكر.
وبعد وقت قصير من هذه الحادثة قُتل الشيخ خزعل في طهران على يد قوات الأمن الداخلي التي اغتالته في مقر إقامته الجبرية، ووقعت هذه العملية في 14 حزيران/يونيو من العام نفسه.
وفي تلك الأثناء تم تغيير اسم إمارة عربستان إلى “محافظة خوزستان” حيث كانت تضم في ذلك الوقت خوزستان الحالية وقسم كبير من محافظة بوشهر وايلام وكهغيلويه وبوير احمد، وهذه السياسة شملت جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة إمارة عربستان من بينها عبادان أو “ابادان“.
انتفاضة ميناو وحادثة جازان عام 1940م:
من الانتفاضات الأخرى التي قامت في مناطق العرب بإيران “انتفاضة ميناو” عام 1940، و“ميناو” اسم لإحدى المناطق والتي لديها أهمية تاريخية كبيرة، لأنها تعرضت للتقسيم، والقسم الأكبر منها في الوقت الراهن يُعرف ب “قسم شاوور“.
وكان المسؤولون عن هذه الانتفاضة قادة محليين مثل “حيدر بن طلال، ابريج“، كوكز“، مهدي بن داوود“، “غضبان“، وآخرين، وقد أخذت هذه الانتفاضة بعد عدة ايام أشكالاً عسكرية، وكان السبب وراءها إسكان عدد كبير من الأهالي والإقطاعيين من غير السكان الأصليين في تلك المناطق التي يقطنها العرب مثل لورستان وبختياري اصفهان واراك وغيرها، وكذلك الاستيلاء على الأراضي الزراعية للمواطنين العرب في تلك المناطق.
وقد تم القضاء على هذا التحرك الكبير بعد عدة اسابيع بحملة عسكرية واسعة شملت غارات جوية على المنطقة، وأسفرت عن مجازر طالت سكان القرى مثل “بيت داوود” و“خزرج العبد لله“، إلى جانب تنفيذ عمليات إعدام جماعي لقادة هذه الانتفاضة في مكان يسمى ” قلعة سهر” التي تقع على بعد 45 كيلو متر من شمالي الأهواز، وانتهت هذه المواجهة مع الجيش الإيراني بسقوط مقاتلة للجيش ما نتج عنه خسائر كبيرة في صفوف الطرفين.
وبالتزامن مع هذه الانتفاضة وقعت حادثة سياسية أخرى في “جازان“، وهي إحدى القرى الواقعة بين “رامهرمز” و“خلف ابا“، وفي هذه الحادثة شكّل العرب القاطنين في المنطقة جيشا شعبيا يضم عدة كتائب من “شيراز” الى “بهبهان“، وتوجهت تلك الكتائب لموقع المواجهة في “ميناو“، وحصل هجوم واسع وأدى الى خسائر كبيرة وفادحة.
وكان المسؤولون عن هذه الانتفاضة قادة محليين مثل “حيدر بن طلال، ابريج“، كوكز“، مهدي بن داوود“، “غضبان“، وآخرين، وقد أخذت هذه الانتفاضة بعد عدة ايام أشكالاً عسكرية، وكان السبب وراءها إسكان عدد كبير من الأهالي والإقطاعيين من غير السكان الأصليين في تلك المناطق التي يقطنها العرب مثل لورستان وبختياري اصفهان واراك وغيرها، وكذلك الاستيلاء على الأراضي الزراعية للمواطنين العرب في تلك المناطق.
وقد تم القضاء على هذا التحرك الكبير بعد عدة اسابيع بحملة عسكرية واسعة شملت غارات جوية على المنطقة، وأسفرت عن مجازر طالت سكان القرى مثل “بيت داوود” و“خزرج العبد لله“، إلى جانب تنفيذ عمليات إعدام جماعي لقادة هذه الانتفاضة في مكان يسمى ” قلعة سهر” التي تقع على بعد 45 كيلو متر من شمالي الأهواز، وانتهت هذه المواجهة مع الجيش الإيراني بسقوط مقاتلة للجيش ما نتج عنه خسائر كبيرة في صفوف الطرفين.
وبالتزامن مع هذه الانتفاضة وقعت حادثة سياسية أخرى في “جازان“، وهي إحدى القرى الواقعة بين “رامهرمز” و“خلف ابا“، وفي هذه الحادثة شكّل العرب القاطنين في المنطقة جيشا شعبيا يضم عدة كتائب من “شيراز” الى “بهبهان“، وتوجهت تلك الكتائب لموقع المواجهة في “ميناو“، وحصل هجوم واسع وأدى الى خسائر كبيرة وفادحة.
“انتفاضة غجرية” عام 1943م:
استمرت الانتفاضات ولم تنقطع في مناطق العرب ويمكن الاشارة إلى “قيام غجريه” كواحدة منها والتي وقعت عام 1943م، وقام بها أحد أولاد الشيخ خزعل والذي يدعى “جاسب“، وكان هدفه من هذه الانتفاضة إعادة
امارة “عربستان” المفقودة، من خلال وحدة وتضامن القبائل لتشكيل قوة سياسية، وقد لاقت هذه الانتفاضة مصير غيرها من الانتفاضات التي سبقتها بعد مواجهات عسكرية أسفرت عن خسائر كبيرة بين صفوف الطرفين، ومن ضمن هذه الخسائر أيضاً كان سقوط طائرة من سلاح الجو التابع للجيش، وبعد سنة من هذه الحادثة سعى “عبد الله” وهو ابن آخر للشيخ خزعل لذات الهدف، لكن محاولته باءت بالفشل أيضا.
تأسيس حزب سعادت:
في عام 1946م وبعد التجربة الفاشلة التي مر بها عرب إيران من الانتفاضات المسلحة قرروا اللجوء إلى طرق أخرى، لذا لجأوا إلى تأسيس منظمة سياسية اسمها “حزب سعادت“، لكن قادة هذا الحزب تعرضوا لهجوم من قوات الأمن ، فقام “السافاك” بمحاصرة منزل أحد القادة وهو “حداد هويدي” في “أبادان” وتم إطلاق النار عليه وعلى زوجته وأولاده، وبعد ذلك أُضرِمت النار في منزلهم بسكب البنزين على جدرانه وإشعاله.
وساهمت هذه الحادثة المروعة بخلق توتر شديد بين القوات العسكرية المتمركزة في “ابادان” والسكان العرب، وسرعان ما تحول هذا التوتر إلى صراع عسكري كبير.
وساهمت هذه الحادثة المروعة بخلق توتر شديد بين القوات العسكرية المتمركزة في “ابادان” والسكان العرب، وسرعان ما تحول هذا التوتر إلى صراع عسكري كبير.
انتفاضة بحجة الضرائب عام 1949م:
في خضم ضغوطات الحكومة لتلقي الضرائب من العرب في عام 1949م، قام “يونس بن عاصي” بانتفاضة في منطقة “دشت ازادكان“، وكان سببها اعتراض السكان على دفع الضرائب، ولكن الحقيقة هي أن عدم دفعها شكّل إحدى الرسائل السياسية من هذا التحرك، فقد كانت تحمل في طياتها العديد من المفاهيم الأخرى، أما المساحة الجغرافية التي عمّتها هذه الانتفاضة فشملت منطقة “داشت ازادكان” ومدينة “سوسنكرد“، “هويزة” و “بستان“.
جبهة تحرير عربستان عام 1964م:
في عام 1956م قام بعض المفكرين العرب مثل “محيي آل ناصر” ودهراب شميل“، و “عيسى نصاري“، وبعض النشطاء السياسيين بتشكيل منظمة سياسية تحت مسمّى “جبهة تحرير عربستان“، حيث سعى هؤلاء لتجهيز ثورة وطنية واسعة من خلال هذه المنظمة، وتشكيل لجنة فرعية أخرى باسم “اللجنة القومية العليا” وتعبئة الجماهير الشعبية، كما حاول هؤلاء القادة خلال لقائهم بالقوى السياسية الوطنية في مصر وبعض البلاد العربية أن يتابعوا قضية إمارة عربستان عن طريق الجامعة العربية، لكن وبسبب اختراق بعض العناصر الأمنية لتلك المنظمة وتسللهم بين أعضائها تم اعتقال عناصرها، وإعدام قادتها الثلاثة عام 1964م.
الجبهة الوطنية لتحرير عربستان “ومحالة اغتيال محمد رضا شاه”:
بعد مدة قصيرة من اعدام “محيي آل ناصر” وبعض كوادر “جبهه ازادي بخش عربستان” أو “جبهة تحرير عربستان” عام 1964م، تم تأسيس منظمة سياسية أخرى في منطقة “محرزي” بالقرب من مدينة “خرمشهر“، وهذه المنظمة الجديدة حملت اسم “الجبهة الوطنية لتحرير عربستان“، وكان قائدها شاب من أهالي منطقة “محرزي” يدعى “سيد صادق“، فتشكلت هذه الجماعة بهدف التخطيط لعملية اغتيال شاه ايران في ذلك الوقت“محمد رضا بهلوي“، ووفقاً للمعلومات التي جاءت في بيان الجناح العسكري لهذه الجبهة في شباط/فبراير عام 1967م، فقد كان من المقرر أن يقوم الجناح المسلح بتفخيخ الجسر الذي سيعبره الشاه خلال زيارته لمدينتي خرمشهر و ابادان وبذلك يُقتل وكل من يرافقه.
وكانت الغاية وراء الاغتيال إحداث تغييرات دراماتيكية سياسية في إيران والسيطرة على المناطق التي يسكنها العرب، إلا أنه تم الكشف عن هذه العملية، وبعد عامين على مرورها، قُتل “سيد صادق قائد “الجبهة الوطنية لتحرير عربستان” على أيدي عناصر الامن .
وكانت الغاية وراء الاغتيال إحداث تغييرات دراماتيكية سياسية في إيران والسيطرة على المناطق التي يسكنها العرب، إلا أنه تم الكشف عن هذه العملية، وبعد عامين على مرورها، قُتل “سيد صادق قائد “الجبهة الوطنية لتحرير عربستان” على أيدي عناصر الامن .
“الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز “:
في عام 1968 شُكّلت منظمة سياسية عربية قوية في دمشق وأُطلق عليها اسم “الجبهة الشعبية لتحرير الأحواز“، واستلهمت هذه المنظمة نهجها من الحركة اليسارية العالمية ويوجد في سجلها أكثر من150 عملية مسلحة ضد أهداف عسكرية واقتصادية للدولة الإيرانية، و رُسم لها علم لتحويل انتفاضات الشعب العربي من حالة القبلية إلى الشكل الوطني، وحُددت ألوان العلم بالترتيب من الأعلى إلى الأسفل وهي الأحمر والأبيض والأسود، ورسمت دائرة باللون الاخضر في وسط المساحة البيضاء، ووضع داخلها نجمة خماسية خضراء غامقة .
وقبل هذه المرحلة كانت القومية العربية تمثل نفسها في المناسبات الوطنية والانتفاضات السياسية من خلال استخدام علم أبيض لتشكّل يسمّى “بيوض“، وهو الذي أُعلن عن حل نفسه خلال الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979وصدر عنه بيان أُعلن فيه أن كفاحه لا يتجزأ عن كفاح باقي القوميات غير الفارسية في إيران.
واستمرت القومية العربية بنضالها السياسي حتى عام 1979م بالتزامن مع المظاهرات التي اجتاحت إيران، وشاركت كغيرها من القوميات في هذا التحول السياسي فوقفت معها جنبا إلى جنب، وبعد انتصار الثورة، ذهب وفد سياسي إلى طهران مدعوم من آية الله “محمد طاهر ال شبير خاقاني” المرجع الديني والقائد الروحي للأقلية العربية، وحمل الوفد الذي ضم ثلاثة أشخاص مطالب سياسية وثقافية واقتصادية، فيها نوع من المطلب الاستقلالي، ولم يقبلها مسؤولو البلاد.
وقبل هذه المرحلة كانت القومية العربية تمثل نفسها في المناسبات الوطنية والانتفاضات السياسية من خلال استخدام علم أبيض لتشكّل يسمّى “بيوض“، وهو الذي أُعلن عن حل نفسه خلال الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979وصدر عنه بيان أُعلن فيه أن كفاحه لا يتجزأ عن كفاح باقي القوميات غير الفارسية في إيران.
واستمرت القومية العربية بنضالها السياسي حتى عام 1979م بالتزامن مع المظاهرات التي اجتاحت إيران، وشاركت كغيرها من القوميات في هذا التحول السياسي فوقفت معها جنبا إلى جنب، وبعد انتصار الثورة، ذهب وفد سياسي إلى طهران مدعوم من آية الله “محمد طاهر ال شبير خاقاني” المرجع الديني والقائد الروحي للأقلية العربية، وحمل الوفد الذي ضم ثلاثة أشخاص مطالب سياسية وثقافية واقتصادية، فيها نوع من المطلب الاستقلالي، ولم يقبلها مسؤولو البلاد.
وصف الأهوازيين بالغجر:
في عام 1985 انطلقت شرارة احتجاجات شعبية في مدينة “الأهواز” إثر نشر مقال في ملحق صحيفة “اطلاعات“، وصف فيه الكاتب القومية العربية ب “الغجر“، وهذا ما أثار حفيظة السكان، وأسفر عن هذه الهبّة قتل وجرح العديد من المعترضين واعتُقل بعض النشطاء قبل أن يُطبّق بحقّهم أحكام أمنية.
وفي زمن الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات كان من الصعب استمرار عمل هذه الحركات بسبب الأوضاع الأمنية والعسكرية التي كانت تسيطر على البلاد والربط بين أي تحرك والتآمر مع العراق وهو ما أدى الى اعتقال العديد ممن أطلق عليهم تسمية “الطابور الخامس“.
لجنة الوفاق / حزب الوفاق الاسلامي:
مع تقدم الإصلاحيين عام1997 انخفض عدد التفجيرات والعمليات بشكل واضح في ذلك الوقت، فأنشأت القوى السياسية العربية تشكلا سياسيا جديدا باسم “ لجنة الوفاق“، وبعد عام من تأسيسها طوّرها النشطاء، وحولوها إلى حزب أطلقوا عليه اسم “حزب الوفاق الاسلامي“، وتمكن من ضخ طاقة جديدة في السياسة والثقافة والمجتمع في سائر المدن والقرى التي يقطنها العرب.
وحزب الوفاق الإسلامي هو عبارة عن تشكّل إصلاحي، يمثّل الفرع العربي لجبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية، فقد تمكن الحزب من المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجلس الشورى في إطار البرنامج الكلي لجبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية، ونجح في الحصول على مقعد لممثل له في مجلس الشورى، كما استطاع الحزب أيضاً احتلال كافة المقاعد التسعة في انتخابات مجلس المدينة في الأهواز، وكانت ثلاثة نساء من الحزب من بين المرشحين التسعة، وكنّ ناشطات في المجال الاجتماعي قبيل الانتخابات، واستطاع الحزب تحقيق بعض الانجازات السياسية العربية المتتالية.
لم تستمر الحالة هذه طويلا إذ أن التغييرات التي طرأت في ايران أدت مجددا إلى تراجع دور الحزب وانسحابه من المشهد.
عادت الأهواز وشهدت تحركات في الشارع في ٢٠٠٤، بعد اقتحام الأمن لمحال لتوزيع تسجيلات، وتكررت مجددا بعد عام من ذاك التوقيت.
وحزب الوفاق الإسلامي هو عبارة عن تشكّل إصلاحي، يمثّل الفرع العربي لجبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية، فقد تمكن الحزب من المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجلس الشورى في إطار البرنامج الكلي لجبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية، ونجح في الحصول على مقعد لممثل له في مجلس الشورى، كما استطاع الحزب أيضاً احتلال كافة المقاعد التسعة في انتخابات مجلس المدينة في الأهواز، وكانت ثلاثة نساء من الحزب من بين المرشحين التسعة، وكنّ ناشطات في المجال الاجتماعي قبيل الانتخابات، واستطاع الحزب تحقيق بعض الانجازات السياسية العربية المتتالية.
لم تستمر الحالة هذه طويلا إذ أن التغييرات التي طرأت في ايران أدت مجددا إلى تراجع دور الحزب وانسحابه من المشهد.
عادت الأهواز وشهدت تحركات في الشارع في ٢٠٠٤، بعد اقتحام الأمن لمحال لتوزيع تسجيلات، وتكررت مجددا بعد عام من ذاك التوقيت.