الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 ديسمبر 2020 07:15
للمشاركة:

ترند إيران – نداء لروحاني.. “نحن ننتظر منذ سبع سنوات”

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع ترند "نحن ننتظر منذ سبع سنوات"، في إشارة إلى انتظار الرئيس حسن روحاني لتنفيذ الإصلاحات في البلاد منذ توليه الحكومة الأولى في العام 2013.

كما يأتي التفاعل مع هذا الترند، بعد يوم من تصريح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف للتلفزيون الرسمي الإيراني، والذي اعتبر فيه أن “الشعب الإيراني انتظر حكومة الرئيس حسن روحاني، سبع سنوات لحل مشكلات البلاد”، متمنيا أن تتمكن من حلها في الأشهر الـ8 المتبقية.

ونشر بعض المغردّين صوراً لطوابير المواطنين المنتظرين أمام الأفران وأمام محطات الوقود والغاز، منوهين إلى أنه بعد سبع سنوات من حكم روحاني، هذا هو واقع الإيرانيين اليوم. كما انقسم الإيرانيون، بين داعم لكلام قاليباف، ومدافع عن روحاني وحكومته. فآرزو غودرزي  قالت “إننا انتظرنا 7 سنوات لكي يتحسن الوضع الاقتصادي ويتم القضاء على الفقر، مع العلم أنه هذا كان الشعار الانتخاب لروحاني في السنوات الماضية”، مضيفة “في المقابل، وجدنا تمسكاً بالاتفاق النووي واغتيالات جبانة ولم تنتج الإدارة الحالية سوى الفساد واستهلاك لشعارات الإصلاح”.

كذلك، لفتت زهرا قدياني إلى أنه “في مشروع قانون موازنة العام المقبل، حددت الحكومة دون الانتباه إلى حاجات الشعب آخذة من سبل العيش رهينة سياسية”، معتبرة أن “هذه البلاد بات يحكمها الأطفال، وانتظرنا 7 سنوات لكي يصبح روحاني رجلاً لكن كل هذا الوقت ضاع دون نتيجة”.

بدوره، نقل محمد حسين منديغاران، عن روحاني في خطاب انتخابي له في العام 2013 قال فيه “إذا كانت هناك أزمة أخلاقية وثقافية، كما أن العلاقات الدولية لإيران أمام مشكلة حقيقية، فذلك بسبب عدم وجود حكومة فعالة وإدارة مناسبة وتخطيط سليم”، معلقاً على هذه الكلام بالقول “سيد روحاني، هذا كلامك منذ أكثر من 7 سنوات، ماذا تقول الآن؟ هل حكومتكم غير فعالة؟”.

أما علي كيفاري فرأى أنه “لا يجب أن نربط القضايا الاقتصادية في البلاد بالاتفاق النووي والاعتماد على الخارج، لقد رأيتم أن المشكلة الاقتصادية لم تحل مع هذا الاتفاق أيضًا، لذا فإن الاقتصاد يحتاج إلى عوامل أخرى، وأبرزها حكومة قادرة وقوية”.

ولفتت حنا فرزاني إلى أنه “في هذه السنوات السبع، شهدنا أسوأ أنواع إدارة الموارد، ما أدى إلى وضع مرير للناس مع الظروف المعيشية الصعبة”، مشيرة إلى أن “سوء الادارة يظهر أيضاً عند رؤية طهران كيف تحولت إلى صندوق اسمنتي بلا روح ولم تعد تمثل الثقافة الايراني”.

مقابل ما سبق، حاول البعض الدفاع عن روحاني. حيث كتبت مهسا حشمتي، أنه “ربما حاول رئيس الجمهورية تصحيح الوضع ولم ينجح، وقد يكون فشل في النهوض بالاقتصاد رغم محاولاته، لكن الأكيد أنه لم يعمل على إشعال الحرائق والتدمير عن سابق إصرار وتصميم، على الأقل حاول البناء ولم يكن هدفه الدمار”.

كما اعتبر ميثم آذربخش أن “مشكلة البعض في إيران أنه يفسّر الانتظار بأنه موقف سلبي، لكن العكس صحيح، يجب على هؤلاء الذين ينتقدون عمل الحكومة، أن يعملوا خلال هذه الفترة للتضامن ولتفعيل الديناميكية في البلاد”، مؤكدة أن “المشكلة ليست في حكومة روحاني بل بالطرف الذي فضل الانتظار بعيداً”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: