الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 ديسمبر 2020 08:41
للمشاركة:

ترند إيران – ماهشهر تغرق

شهدت مدينة ماهشهر في محافظة الأهواز فيضانات بعد أن غمرت المياه أجزاء كبيرة من المدينة، بعد هطول الامطار بغزارة. كما أدّت الفيضانات إلى اختلاط المياه مع مياه الصرف الصحي في الشوارع، ما أُثار غضب المواطنين الذين احتجوا على الوضع في المنطقة.

هذا الاحتجاج ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر المغردون ما وصفوه بأنه استهتار من السلطات المعنية، إضافة للبطء في مساعدة المحتاجين في تلك المنطقة. وتفاعل روّاد مواقع التواصل عبر ترند “ماهشهر تغرق”.

داريوش معمار، أكد إلى أن “إحدى أكبر المناطق الصناعية في البلاد وأحد أهم الموانئ في إيران، بعد أربعين عاماً فقط من الثورة، تحولت هذه المنطقة إلى مدينة ألعاب مائية بفضل السياسات الثورية للدولة”، مضيفاً “مسؤولو هذا النظام، راكموا ثرواتهم من هذه المنطقة بسبب الصناعات البتروكيميائية، وجنوا مليارات الدولارات من هنا، إلا أنهم لم ينظروا ولم يسمعوا إلى الأهالي هنا”. فيما أشارت فريما حيدري، إلى أن “المدينة غارقة بأكملها، ومنازل الناس امتلأت بالمياه، وكل ذلك بسبب عدم مسؤولية وقلة تخطيط المسؤولين في هذه المنطقة”، متسائلة “الناس في هذه المنطقة يشعرون باليأس والحزن، فهل يعتبر احتجاجاهم وغضبهم من التهجير والتشرد شغباً؟”.

من جانبه، لفت محمد خندان إلى أن “سكان هذه المنطقة عانوا في الفترة السابقة من أزمة شح مياه، ولم تكن المياه تصل إلى منازلهم، لكن اليوم، بفضل المسؤولين، وصلت المياه إلى منازلهم وغرقوا بها”. كما تساءل محمد أفكار زاده “لا أدري لماذا الأهالي في هذه المنطقة لا تحتج وتصرخ وتنتفض؟ هل يخافون من أن يصيبهم أي ضرر بسبب احتجاجهم؟ وما الجواب الذي سيعطونه حقًا لأولادهم في المستقبل، إذا وجهوا لهم أسئلة لماذا لم تحتجوا على واقعكم؟”.

أما سارا صادقي فأوضحت أن “أقاربها في هذه المنطقة يعانون، فقد تعطّلت كل الأدوات الكهربائية في بيوتهم، وغادروا منازلهم وشرّدوا بسبب الفيضانات”، مشيرة إلى أن “هذا الوقع لم يزعجني بالقدر الذي أزعجني مقطع فيديو فيه امرأة تصرخ “لا يوجد ماء فقط في منزلنا، بل مياه صرف صحي أيضاً واستيقظنا وكانت هذه المياه الآثمة قد غمرتنا فلماذا لم يأتي أحد لمساعدتنا”، مضيفة “أن ما يحصل يعطيني دافعاً للعمل على غمر رؤوس المسؤولين في نفس المجاري التي طافت في المنطقة”.

وقال علي صادقي “لا أدري ماذا أقول! لا يوجد حتى قارب للوصول إلى الناس المنكوبة بالفيضانات! عار على المسؤولين غير الأكفاء الذي أوصلوا البلاد إلى ما نحن عليه اليوم”.

من جهتها، لفتت نيما شهريار إلى أن “محافظ خوزستان، في نفس الليلة التي كانت المحافظة مغمورة بالمياه، كان في مقابلة تلفزيونية في طهران”، مضيفة “صدقوني لقد كان في طهران! حضرة المحافظ، ماذا كانت تفعل طهران؟”.

واعتبر امير ارسلان أن “سبب غرق هذه المدينة والمدن المجاورة هو البناء غير السليم للسدود في إيران، وفي هذه المنطقة بالذات، السد فاشل جداً”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: