الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 نوفمبر 2020 09:06
للمشاركة:

صحيفة “كيهان” الأصولية – ظريف! لا تنسب أفعالك غير الوطنية إلى الآخرين

تناولت صحيفة "كيهان" الأصولية، في مقال لها، مقابلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأخيرة الذي اعتبر فيها أن البعض في إيران يستغل السياسة الخارجية للأمور الحزبية، حيث استعرضت الصحيفة تصريحات قديمة لظريف ربط فيها السياسة الخارجية لإيران بمصالح الجهة السياسية التي ينتمي إليها.

ادعى وزير الخارجية محمد جواد ظريف في مقابلة أن البعض في الداخل كانوا موالين للغرب وقالوا إنه يمكننا العمل معهم بشكل أفضل. يأتي هذا الادعاء الذي لا أساس له من الصحة في الوقت الذي ربط فيه وزير الخارجية مرارًا وتكرارًا بشكل علني المصالح الوطنية للبلاد والسياسة الخارجية بالمصالح الحزبية.

تحدث محمد جواد ظريف مؤخرًا مع الموقع الإخباري “انتخاب”، وكالعادة بدلاً من الرد على تداعيات أفعاله على السياسة والاقتصاد في البلاد، هاجم المنتقدين له وحاول أيضًا تقليص دوره إلى دور فني في التفاوض.

لكن النقطة التي يجب مراعاتها في هذه المحادثة هي أن السيد ظريف تحدث مرارًا وتكرارًا عن عدم النظر إلى السياسة الخارجية على أنها نظرة حزبية، وقال ظريف “في الأساس لا أرى السياسة الخارجية على أنها حزبية، أي أن السياسة الخارجية يجب أن تصمم على أساس وطني، وللأسف فإن بعض الفصائل في بلادنا تتجاهل ذلك ويجب أن نسعى لتحقيق المصالح الوطنية سواء كان في الحكومة الثانية عشرة أو في الحكومة الثالثة عشرة.

فيما يتعلق بادعاءات وزير الخارجية، فإن السؤال المهم هو إلى أي مدى التزم السيد ظريف وأصدقاؤه بضرورة تجنب الحزبية في السياسة الخارجية على مر السنين، ومن الذي لجأ بالفعل إلى الأميركيين؟! الإجابات على هذه الأسئلة ليست صعبة للغاية، ويمكن الوصول إليها بسهولة من خلال القليل من البحث في سجل عمله ومناصبه. ويمكن قياس التزام السيد ظريف بالسياسة الخارجية غير الحزبية من خلال نشاطه كمفاوض بارز خلال القضية النووية تحت تصرف الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي وحسن روحاني. تحدث وزير خارجية حكومة روحاني، عام 2014، في المجلس الأميركي للعلاقات الخارجية. يومها سئل ظريف “من فضلك اشرح تأثير المحادثات على السياسة الداخلية لإيران”.

فأجاب جواد ظريف على هذا السؤال: “بلا شك، لأننا بدأنا عملية تهدف إلى تغيير السياسة الخارجية للبلاد إذا لم تنجح هذه الجهود، فستتاح للشعب الإيراني الفرصة للرد على أفعالنا بأصواتهم في الأشهر الستة عشر المقبلة، عندما تُجرى الانتخابات البرلمانية في إيران”، مضيفاً “في رأيي يجب توخي الحذر الشديد في نقل الرسالة التي يريدها المجتمع الدولي وخاصة الغرب إلى إيران. يجب أن نرى ما إذا كان التفاعل من جانب إيران وجهود إيران للانفتاح والتطلع إلى المستقبل سيقابل برد إيجابي أم سيتم رفضه مرة أخرى.. اعتقد أن الشعب الإيراني سيظهر إجابته في صناديق الاقتراع “.

بعد ذلك بوقت قصير، عشية محادثات فيينا، أصدر مرة أخرى مقطع فيديو، أثار مخاوفه بشأن فشل المحادثات. وقال ظريف “كان بإمكاننا حل القضية النووية في عام 2005، لكن في ذلك الوقت لم يصدقوني. عندما قلت إن الإيرانيين حساسون للضغط، أصرت إدارة بوش على أن نتخلى عن التخصيب بالكامل”.

كان ظريف في محادثات سعد آباد عام 2004، بينما كان في مفاوضات سرية مع محمد البرادعي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية آنذاك. شارك ظريف البرادعي مخاوفه الحزبية، وأوضح أن “العديد من المرشحين للرئاسة (الانتخابات الرئاسية حينها) يستفيدون من فشل مفاوضاتنا، إنهم لا يرون نجاحًا في هذه المحادثات، وهذا يؤثر بشكل كبير على جبهتنا الحزبية”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “كيهان” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: