الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 نوفمبر 2020 08:08
للمشاركة:

ترند إيران – دعوات لتنفيذ توجهات البرلمان نحو رفع نسبة التخصيب

انعكست الأجواء التي تركها اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده على الجلسة الأولى للبرلمان الإيراني بعد الحادثة، حيث صادق في جلسة غير علنية على مناقشة قانون "الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء الحظر" تحت بند عاجل جدًا، وقد حظي المشروع الذي كان قد طرح في الأسابيع الماضية بأغلبية 232 صوتا من إجمالي 246 نائبا حضروا الجلسة الأحد 29 تشرين الثاني/ نوفمبر. وينص هذا المشروع يشار على بدء التخصيب بنسبة 20% ووقف الالتزام الطوعي بالبروتوكول الإضافي ومنع عمليات التفتيش غير العادية، وفي هذا الإجراء الاستراتيجي تلتزم كذلك، منظمة الطاقة الذرية بإنتاج ما لا يقل عن 120 كيلوجراما من اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20٪ سنوياً في منشأة فوردو وتخزينه خلال شهرين من بدء اعتماد هذا القانون.

الشارع الإيراني الذي كان قد طالب منذ اللحظات الأولى لعملية الاغتيال بالرد، بادر لدعم الخطوة البرلمانية بالتغريد عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم “رفع نسبة التخصيب إلى 20%”، مشدّدا على ضرورة تنفيذ هذا القرار من قبل السلطات المعنية في البلاد.

في هذا السياق، غردت ريحانة صمدي، قائلة إن ” الحياة تنتهي عندما تنكسر البيضة بقوة خارجية. لكن تبدأ الحياة عندما تنكسر البيضة بقوة داخلية”، مضيفة “يجب أن يكون هذا المثل قدوة لنا في البلاد، من هنا يبدأ التغيير العام دائمًا بالقوة الداخلية. لذا يجب رفع مستوى التخصيب لنكون أقوى”.

من جهتها، ذكّرت زهراء صادقي بالعلماء الذين تم اغتيالهم في إيران، وأوضحت أن “الشهيد مسعود علي محمدي، الشهيد مجيد شهرياري ، الشهيد دريوش رزينجاد، الشهيد مصطفى أحمدي روشان، هم من بين الباحثين النوويين في البلاد الذين اغتالهم الأيادي المتغطرسة في السنوات العشر الماضية، وكان هذا كله بفضل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. فيما رأت سارة ابهامي أن “اسرائيل تقوم على مبدأ “لن يرضى عنك اليهود والنصارى حتى تستسلم لمطالبهم بالكامل وتتبع دينهم” لذا علينا عدم السماع لكل مطالبهم ومطالب من يقفون خلفهم، ويجب الامتناع عن تنفيذ شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

أما حانية حسنوند فأشارت إلى أنه “بقي بعض العلماء في البلاد لم يتم دفنهم في الرمال بسبب الانصياع إلى الخارج”، مؤكدة أن “المسؤولين يجب عليهم أن يفهموا بأن الحل يكون بطرد مفتشي الوكالة الدولية وتخفيض الالتزامات”. كذلك دعا ابراهيم كريمي البرلمان الإيراني إلى “وقف الخسارة المتكررة بالعلماء في إيران عبر طرد الجواسيس النوويين”.

من جانبه، اعتبر أبو الفضل مير أن “وقاحة العدو اليوم هي نتيجة التنفيذ الكامل لالتزامات الاتفاق النووي الإيراني، فقد ضحى وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالأمن القومي ومصالح البلاد لصالح حزبه”، مضيفاً “لم يفت الأوان بعد الآن! نحتاج أن نزيد مستوى التخصيب إلى 20% ونطرد مفتشي الوكالة الدولية من البلاد.”

كذلك، أكدت فاطمة رشيدي “أننا لن نقبل بأن نعود إلى الوراء”، مضيفة “يجب متابعة الأنشطة النووية وتنفيذها كماً ونوعاً، ويجب على جميع العلماء النوويين الانخراط في النشاط النووي للبلاد”.

على المقلب الآخر، سخر بعض المغردين من هذه الدعوة. ورأى علي بيطرفان أن كل هذه الدعوات هي للاستثمار الانتخابي، وأضاف “من النقاط المهمة التي قالها الدكتور فريدون عباسي أن البرلمان يجب أن يفعل شيئًا حتى تخرج السلطة في القضايا الاستراتيجية مثل الطاقة النووية عن سيطرة الحكومة”، معتبراً أن “لا معنى لترديد هذه المجموعة شعار انتخابي على مثل هذه القضايا المهمة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: