الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 نوفمبر 2020 05:59
للمشاركة:

صحيفة “وطن امروز” الأصولية – شهيد الاتفاق النووي

تطرقت صحيفة "وطن امروز" الأصولية، في مقال لسارة هوشماندي بعنوان "شهيد الاتفاق النووي"، لحادثة اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، موجهة الانتقادات للرئيس حسن روحاني، حيث أشارت إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه اغتيال القادة الإيرانيين، يتحدث روحاني عن الانفتاح نحو الغرب.

 إنه لأمر مروع ورهيب ومؤلم. في وضح النهار، ووسط المدينة، استشهد والد العلوم النووية في إيران محسن فخري زاده، وبأبشع طريقة ممكنة.

في العام الماضي (العام الشمسي الماضي) تم اغتيال أهم قادتنا العسكريين، وفي هذه السنه، أهم علمائنا، ثم يأتي رجال الدولة لدينا يقولون لهؤلاء الإرهابين تعالوا لنتفاوض ونعود للاتفاق النووي، لعلنا نصل إلى الحل.

سيد روحاني، هذا هو المجتمع العالمي الذي تدعونا لهضمه وتقبله، هو المجتمع الذي تنبع منه هذه الجرائم البشعة، وتصدر عبر قانونه ومن نفس الأمم المتحدة ونفس المجتمع الدولي والنظام الصهيوني أبشع الجرائم تجاهنا. هؤلاء يريدون أن يضحكوا العالم على أصولنا المليئة بالعزة. هؤلاء يريدون تحقيق هدفهم عبر جرنا لقرع طبول الحرب وذلك واضح من خلال تصريحات المسؤول الأميركي مايكل موريل، الذي أعلن صراحة أنه “يجب اغتيال الإيرانيين بصمت وهدوء حتى يضطروا إلى المساومة والتفاوض”.

عندما يستطيع جواسيس النظام المهزوم الصهيوني بسهولة وبحفنة من المال الحصول على تفاصيل دقيقةً عن تحركات الدكتور فخري زاده، عبر المفتشين الإرهابيين للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليتم اغتياله في وسط النهار بأبشع الطرق ليصل للشهادة، فبئساً لتلك الفرحة الجديدة للتوصل لاتفاق جديد مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

نحن لا نعارض مبدأ التفاوض مع العالم ، وديننا دين التعايش السلمي، ودين الحوار، ولكن ليس من منطلق الذل والهوان أو أن نكون ضحايا، بل من موقع الشرف والكرامة والعزة والثقة بالله.

أيها السادة، استيقظوا، فقد أخذوا أهم ما نملك. وأنت سيد روحاني، لا تزال نائماً، فكيف نجعلك تفهم أن العالم ليس عالم خطاب وكلام، إنها دنيا الجبناء. أخبرنا كيف ستجيب يوم القيامة على دماء الشهداء الطاهرة مثل قاسم سليماني ومحسن فخري زاده الذين كانوا من نخب التاريخ، كيف ستدافع عن نفسك أمام الله؟

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “وطن امروز” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: