الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 نوفمبر 2020 05:19
للمشاركة:

ترند إيران – اغتيال فخري زاده بين القوى الأمنية وروحاني: من يتحمل المسؤولية؟

يستمر الإيرانيون في التفاعل مع حادثة اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده على مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن هذا التفاعل، خرج من دائرة التعزية برحيل فخري زاده، ليصل الأمر إلى انتقاد الحكومة والأجهزة الأمنية على ما اعتبروه تقصيراً في واجباتهم الداخلية.

في موازاة ذلك، تستمر التحركات في بعض الشوارع الإيرانية، حيث طالب عشرات الإيرانيين في تجمعاتهم المتفرقة الدولة بالرد على الاغتيال وعدم السكوت عن ما حصل مع فخري زاده.

الصحافية فرشته صادقي، رأت أن “إحدى عواقب الاغتيالات التي حدثت في إيران هي أن الداعمين الأساسيين للجمهورية الإسلامية يفقدون ثقتهم في عقلانية وحكمة النظام أو الدولة، وهؤلاء يرفضون فكرة عدم الانتقام لفخري زاده”، معتبرة أن “الأشخاص الذين يدعمون الجمهورية الإسلامية تحت أي ظرف من الظروف يسمعون دائمًا صيحات “سوف ننتقم، وسيعاقبون في الوقت المناسب وفي المكان المناسب”، لكن اليوم هؤلاء بدأوا يشكون ويسألون “متى وأين سيأتي هذا الزمان والمكان المناسبين؟”.

في السياق ذاته، تفاعل الإيرانيون مع وسم “اخراج بازرسان آجانس” (طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، مطالبين الحكومة الإيرانية بعدم التعامل مجدداً مع الوكالة، كما وجهوا انتقادات إلى حكومة الرئيس حسن روحاني الذي يعمل دائماً على العودة إلى الاتفاق النووي مع الغرب. حيث اعتبرت مهدية دهقاني “أننا أدخلنا إلى البلاد الكثير من الجواسيس بحجة الاتفاق النووي الإيراني وزودناهم بالمعلومات التي يحتاجونها”، مضيفة “على الأقل، يجب أن يكون مطلبنا اليوم هو طرد مفتشي الوكالة من البلاد”.

كذلك، لفتت أسما ضياديني إلى أن “مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أبلغوا في السابق عن اكتشاف مواد خطرة في البلاد”، معتبرة أن “وجود هؤلاء المفتشين لا ينتج عنه سوى التجسس والتخريب وقتل علمائنا النوويين”، متوجهة إلى الرئيس حسن روحاني بالقول “إذا كانت كلمة القيادة مهمة بالنسبة لك، فإن خطوتك الأولى يجب أن تكون ملاحقة هذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها وقادتها”.

أما جلال كوتشي فكتب أن “الإرهابيين ومصاصي الدماء يطالبوننا بضبط النفس، والغربيون الحقيرون يتحدثون اليوم عن مطالبات بتخفيف التوترات”، مشيراً إلى أنه “كلما أصبحنا أكثر تحفظاً كلما أصبح الأعداء أكثر وحشية تجاهنا، لذا علينا طرد مفتشي الوكالة الدولية”.

من جانبه أكد ابراهيم هادي أن “هناك طريقة أفضل من طرد المفتشين، وهي إلغاء أو تعليق تنفيذ التزامات إيران بموجب البروتوكول الإضافي، الذي تنفذه إيران طواعية”، آملاً أن تتم الموافقة على هذا الموضوع في البرلمان الإيراني، وتنفيذه في أقرب وقت ممكن”.

أما علي بيطارفان، فقال “كثير منا لم يعرف فخري زاده إطلاقا، لكنه كان فعالا لدرجة أن الموساد ووكالة المخابرات المركزية والمنافقين تعاونوا جميعا لاغتياله”، مؤكدًا أن “دولتنا لم يبنها روحاني أو محمد جواد ظريف”.

من جهته، اعتبر المغرّد “حاج حيدر” أن “اغتيال فخري زاده كان رداً واضحاً وشفافاً من قبل الحكومة الإرهابية الأميركية على تصريحات الرئيس الإيراني قبل يومين، عندما قال يمكن لإيران والولايات المتحدة العودة إلى ظروف ما قبل ترامب”، مضيفاً “من فضلك سيدي الرئيس عد الآن إلى رشدك”. فيما رأى مهدي ميزاناني أن “ما يحصل هو وقاحة كبيرة، يريدون بيع المواطن والوطن من أجل التفاوض”.

الجدير ذكره، أن كثرة الأصوات المنتقدة للرئيس روحاني لم تمنع أخرين من التغريد دفاعًا عن الرئيس، ورفض تحميله مسؤولية ما حصل. حيث أشار قربان علي صولاتيان إلى أن “بعض الناس ذهبوا ووقفوا أمام المجلس الأعلى للأمن القومي عند اغتيال الشهيد فخري زاده وطالبوا بضرورة وقف المفاوضات، ورددوا شعارات ضد الرئيس حسن روحاني. أود إخباركم بأن العديد من الاغتيالات حدثت في عهد أحمدي نجاد وسعيد جليلي أيضاً”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: