الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 نوفمبر 2020 07:44
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية اغتيال العالم النووي والمسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة، إثر تعرضه لعملية في منطقة ابسرد في دماوند شرق طهران. وأدان المسؤولين الإيرانيين عملية الاغتيال، وحملوا اسرائيل مسؤولية اغتيال العلماء في إيران.

في تفاصيل الحادث، أعلنت وزارة الدفاع أن “عناصر إرهابية مسلحة، هاجمت سيارة تقل محسن فخري زاده، في منطقة ابسرد في دماوند شرق طهران”، موضحة أن “فخري زاده أصيب بجروح خطيرة أثناء الاشتباك المسلح، بين فريق حمايته والإرهابيين، وجرى نقله إلى المستشفى”، وأضافت أن “الفريق الطبي لم ينجح في إنقاذه، ونال هذا المدير والعالم درجة الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال”.

في هذا السياق، كشفت مصادر “جاده إيران” أن “سيارة المرافقة المتقدمة لفخري زاده تعرضت لإطلاق نار كثيف عند نقطة تعرف باسم باغ سرهنك”، لافتة إلى أن “إطلاق النار أجبر الموكب على التوقف في المنطقة لتنفجر سيارة بيك أب محملة بالأخشاب بعد توقف الموكب مباشرة. ما يشير إلى أن الهدف من استهداف سيارة المرافقة كان إجبار الموكب على التوقف، تمهيدا لانفجار سيارة البيك أب من نوع نيسان”.

وأوضحت المصادر أن “الانفجار أدى لإلحاق أضرار بالسيارة التي تقل محسن فخري زادة، وبعد الانفجار بدأ إطلاق نار كثيف باتجاه سيارة محسن فخري زاده، الأمر الذي دفع السائق لمحاولة الخروج من المنطقة، لكنه فشل في ذلك بعد إصابته بعدة طلقات نارية أدت إلى وفاته على الفور فتوقفت السيارة، ما مكن المسلحين من استهداف السيارة بشكل أدق”.

المعلومات أكدت لجاده إيران أن المسلحين أطلقوا الرصاص من أماكن عدة دون أن يتقدموا بشكل مباشر باتجاه سيارة الرجل، وأدى إطلاق النار لإصابة فخري زاده بأربع طلقات في منطقة الصدر والرقبة.

من جانبهم، استنكر المسؤولون الإيرانيون حادثة الاغتيال. حيث قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على تويتر، إن “الاغتيال هو عملية إرهابية عمياء، مضيفاً “هناك مؤشرات خطيرة على دور اسرائيلي في عملية الاغتيال، داعيا المجتمع الدولي لا سيما الاتحاد الاوروبي إلى وضع حد لسياسته المزدوجة وإدانة إرهاب الدولة الذي استهدف العالم النووي الشهيد فخري زادة”.

من جهته، أكد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن الثأر لدماء الشهيد محسن فخري زادة قادم لا محالة، وقال إن “انتقام إيران سيشمل كل من نفذ ووقف خلف اغتياله”.

بدوره، شدد رئيس هيئة الاركان الإيرانية اللواء محمد باقري على أن “النهج الذي خطط له الشهيد فخري زادة، لن يتوقف أبدا وان الرد على اغتياله سيكون قاسيا” أما وزير الدفاع الإيراني إيران العميد أمير حاتمي، فأكد أن “العدو لا يتسامح مع علماء البلاد واستشهاد العلماء يكشف عمق حقدهم”.

كما أدان قائد الحرس الثوري حسين سلامي الحادثة، مشيراً إلى أن “اغتيال العلماء النوويين، أبرز مثال على المواجهة العنيفة التي يمارسها نظام الهيمنة لمنعنا من التوصل إلى العلوم الحديثة”.

من جهته، حمّل المستشار العسكري لقائد الثورة الاسلامية العميد حسين دهقان، إسرائيل المسؤولية عن اغتيال العالم النووي، وقال إن “الإسرائيليين يسعون إلى تصعيد الضغط على إيران بهدف نشوب حرب واسعة النطاق، وشدد على أن نتائج جهاد الشهيد ستلاحق اعداءه كالكابوس.

ورغم امتناع وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) عن التعليق على استشهاد العالم النووي الإيراني، قام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بإعادة نشر تغريدة لصحفي إسرائيلي عن اغتيال العالم فخري زاده أورد فيها أن العالم كان مطلوبا من قبل الموساد لعدة سنوات.

كما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن ثلاثة مصادر استخبارية أميركية قولهم إن “إسرائيل تقف خلف عملية اغتيال محسن فخري زاده”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: