الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 نوفمبر 2020 08:32
للمشاركة:

هل ستكون عودة إدارة بايدن للاتفاق النووي مشروطة؟

توزّعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة خلال الأسبوع المنصرم (السبت 21- الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، على مناقشة إمكانية العودة المشروطة لإدارة بايدن الى الاتفاق النوي، وأبعاد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسعودية وانعكاساتها على إيران، كذلك الموازنة التي تدرس حكومة الرئيس حسن روحاني تقديمها.

الشأن الدولي

أجرت صحيفة “ايران” الحكومية، مقابلة ضمن عددها الصادر يوم الاثنين 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، مع مدير برنامج الدراسات العالمية في مركز الدراسات الاستراتيجية لرئاسة الجمهورية دياكو حسيني، قال خلالها إن “الحديث الذي يُسمع من المقربين من الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن اشتراط عودة أميركا للاتفاق النووي بتنفيذ إيران لخطوات، يعد أمر خطير ويمكن أن يعدم أي احتمال للتسوية في الأيام الأولى لإدارة بايدن”.
وشدّد حسيني، على ضرورة أن “يكون الأميركيون مستعدون لسماع شروط أشد من إيران إن هم قرروا الدخول في لعبة الشروط للوفاء بالتزاماتهم”. وتابع حسيني بالقول إنه “إذا بدأ سباق وضع الشروط بين إيران وأميركا فإن كل الخيارات محتملة وليست مستبعدة وعلى حد علمي فإن الحكومة مستعدة لجميع الخيارات. من رفع مستوى التخصيب إلى أكثر من 20% إلى الخروج من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”.

بدورها، نشرت صحيفة “رسالت” الأصولية، مقالة ضمن عددها الصادر يوم الاثنين 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، للخبير في الشؤون الإقليمية والعلاقات الدولية هادي محمدي، قال فيها إن “بايدن على عكس ترامب يعتقد أنه بدلاً من الضغط المادي الملموس على إيران، يجب استخدام أدوات ضغط ذكية”.
وأوضح محمدي، أن من بين تلك الأدوات العمليات الاستخباراتية ضد إيران، حتى يتمكن من الاستيلاء على قدرات إيران ومكانتها وقوتها في الساحتين الإقليمية والدولية، متوقعًا أن “تتم عملية الضغط الذكي على إيران أولاً من خلال بناء توافق مع أوروبا ثم تحييد القوى العالمية مثل روسيا والصين وإشراك الجهات الفاعلة الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية والنظام الصهيوني”، منوهًا إلى أن هذه الجهات الإقليمية تشعر بخسارة جراء تقارب إيران من الدول العالمية.

الشأن الإقليمي

صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، نشرت مقالة ضمن عددها الصادر يوم الأربعاء 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، للباحث في الشؤون الدولية صابر غل عنبري، رأى خلالها أن “أحد الأهداف المهمة لزيارة نتنياهو للسعودية وهذا الاجتماع الثلاثي هو التنسيق المشترك من أجل استمرار الاستراتيجية الأميركية بالضغط الأقصى على إيران خلال فترة بايدن والسعي المشترك لخلق أحداث ووقائع في الشهرين المُقبلين على مستوى المنطقة تمنع التغيير في هذه الاستراتيجية خلال فترة أو عهد بايدن”.
وأضاف غل عنبري، أن “من يتابع التحليلات والتغريدات وتصريحات المقربين من الدائرة الحاكمة في السعودية وعلى حد تعبيرهم فإنهم يشعرون ببعض القلق بشأن طريقة أو نهج بايدن المحتمل مع بن سلمان وليس العلاقات مع السعودية.”

أما صحيفة “ايران” الحكومية، فأوردت مقالة ضمن عددها الصادر يوم الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، للمتخصص في الشؤون الاستراتيجية الدولية أمير موسوي، ناقش خلالها محاولات السعودية وإسرائيل للتصعيد مع إيران.
وأشار موسوي إلى أن “قدوم الإدارة الديمقراطية الجديدة في أميركا برئاسة بايدن، قد يصاحبه إعادة النظر في علاقة أميركا مع السعودية الأمر الذي يربك إسرائيل والسعودية ويشتت المساعي الموجهة نحو إيران، لافتًا الى أنه “يمكن الاستنتاج أنه تم الآن توفير ظروف جيدة لمحور المقاومة وإيران، ولا خيار أمام دول مثل السعودية والإمارات سوى أخذ زمام المبادرة مع مسؤولي إيران بهدف إجراء محادثات إقليمية حيث تم اقتراح الأمن الجماعي من قبل دول المنطقة نفسها من أجل الحفاظ على مواردهم المادية وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط المضطربة بشكل عام”.

كذلك، نشرت صحيفة “رسالت” الأصولية، مقالة ضمن عددها الصادر يوم الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، للكاتبة معصومة بور صادقي، ناقشت خلاله المؤتمر الذي عقد في جنيف حول الملف الأفغاني، حيث نوّهت لدور إيران في هذا الاجتماع، محذرة من أطماع المنظمات والدول الغربية في أفغانستان.
ورأت بور صادقي أن “لأفغانستان هوية وبقاء في هذه المنطقة من خلال جيرانها”، مشدّدة على أنه “يجب على إيران أن تفعل أكثر مما فعلت حتى الآن لأفغانستان وتهتم بها حيث أن طالبان تسعى وكذلك العديد من الدول لإخراج أفغانستان من المنطقة وسحب هذا البلد لجبهة الخارج ضمن دوائرهم غير المعروفة وغير المألوفة”.

الشأن الداخلي

صحيفة “شرق” الإصلاحية، نشرت مقالة ضمن عددها الصادر يوم السبت 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، للكاتب أحمد غلامي، لموضوع الانتقادات التي يوجهها الأصوليون إلى حكومة الرئيس حسن روحاني، واضعًا إياها في خانة الأهداف السياسية والدعاية للانتخابات الإيرانية العام المقبل.
واعتبر الكاتب، أن “تكرار السياسات السابقة ليس فعالاً ويجب إيجاد حل آخر مثل فتح طريق آخر للرغبة الحيوية، وهي رغبة الناس التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها”، مشيرًا أنه “إذا كانت الفصائل السياسية تؤمن بإرادة الشعب وتحترمها فعليها أولاً الإجابة عن سؤال بسيط، لماذا يتوجه الناس إلى صناديق الاقتراع بحماس والتصويت لشخصيات كانت دائمًا في السلطة وجزء من إخفاقات هذه البلاد ينبع من سوء إدارتها؟”.

من جانبها تطرقت صحيفة “تجارت” التخصّصية، في مقالة ضمن عددها الصادر يوم الأحد 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، للكاتب كوروش شرفشاهي، للموازنة التي تدرسها حكومة الرئيس حسن روحاني، موجهة الانتقادات لمضمونها نسبة للأرقام الموضوعة فيها حول سعر صرف الدولار وسعر برميل النفط.
واعتبر الكاتب، أن “أولى التصريحات الغريبة كانت لرئيس مؤسسة التخطيط والميزانية حول سعر الصرف والنفط في موازنة العام القادم حيث قال محمد باقر نوبخت، لقد اعتبرنا سعر الصرف في مشروع قانون موازنة العام المُقبل حوالي 11.500 تومان والتقديرات الأولية للنفط ب40 دولار للبرميل الواحد”.
وأضاف، “في حال استطعنا جعل الناس يفهمون أن الغرض من استخدام هذه الأرقام هو إحداث تأثير نفسي على السوق المحلية فعلينا الإجابة على السؤال التالي إلى أي مدى سيطرت الأسعار والأرقام الزائفة للدولار والنفط في ميزانية العام الماضي على السوق. الحلم في الميزانية هو أكبر خطأ اقتصادي والذي يؤدي لعدم ثقة الشعب في الحكومة والإدارة الاقتصادية للبلاد”.

صحيفة “وطن امروز” الأصولية، نشرت تقريرًا ضمن عددها الصادر يوم الاثنين 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وصف واقع الأحزاب الإصلاحية بأنه واقع “نزاعات وتخبطات”، معتبرًا أن الإصلاحيين فشلوا خصوصًا بعد الأوضاع الراهنة للبلاد بوجود رئيس مدعوم من قبلهم.
وتابع التقرير، في معرض تعليقه على إعلان رئيس حزب “كوادر البناء” الإصلاحي محسن هاشمي عن قائمة مرشحي التيار الإصلاحي لخوض الانتخابات الرئاسية، حيث لفت التقرير لوجود خلافات وانتقادات داخل الإصلاحيين لهذه القائمة التي أعلنها محسن هاشمي، مضيفًا أن “خارطة الطريق الإصلاحية تُقرأ من خلال السياسة الخارجية لحكومة روحاني، ونموذجها الإداري والاقتصادي الذي كان بمثابة مثال كامل لعدم الكفاءة والفشل”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: