الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 نوفمبر 2020 09:50
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – طهران تفرج عن متهمة بالتجسس لصالح إسرائيل مقابل ثلاثة إيرانيين كانوا موقوفين في الخارج

أطلقت إيران سراح باحثة أسترالية - بريطانية موقوفة منذ العام 2019، مُدانة بالتجسس لصالح إسرائيل، مقابل ثلاثة إيرانيين كانوا موقوفين خارج البلاد، بحسب التلفزيون الرسميّ. وقال الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية "إيريب نيوز"، إنه "تمّ الإفراج عن رجل أعمال ومواطنين إيرانيين إثنين، محتجزين في الخارج بناء على اتهامات خاطئة، مقابل جاسوسة تحمل جنسية مزدوجة تعمل لحساب النظام الصهيوني"، مشيرا إلى أن الأخيرة هي كايلي مور غيلبرت. كما نشر الموقع شريطا مصورا قصيرا يظهر استقبال رجلين مع مراسم تكريم من قبل من يرجح أنهم مسؤولون إيرانيون، وبعض اللقطات لامرأة وضعت حجابا على رأسها، يرجح أنها مور-غيلبرت، على متن حافلة صغيرة خضراء.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي تلقاه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أمله في أن “تؤدي التطورات الجديدة على الساحة الدولية إلى إصلاح السياسات العدائية لبعض دول المنطقة، ونشهد حوارا وتفاهما إقليميا”، وأضاف روحاني في الاتصال، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، أنه “يجب أن نتغلب بحكمة وعقلانية وحوار صادق في المنطقة على الرؤية المتغطرسة والاعتماد على الدول الأجنبية”، منتقدا “تطبيع بعض الدول مع الاحتلال الإسرائيلي”، حيث اعتبر أن ذلك “يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ووفق موقع الرئاسة الإيرانية، تلقى روحاني دعوة رسمية من أمير قطر لزيارة الدوحة، معربا عن أمله بأن “تنجز الزيارة في فرصة مناسبة”. كذلك نقل الموقع عن أمير دولة قطر قوله خلال الاتصال إن “علاقات بلاده مع طهران تتوسع”، مشيرا إلى أن “تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لصالح الشعبين”.

كما، دعا  أمير قطر إلى “التعاون بين إيران وجميع الدول الخليجية في كافة المجالات، منها تأمين أمن الممرات البحرية”، مضيفا “عانينا من تصرفات غير مسؤولة  لدول في المنطقة”، ومعربا عن أمله بأن يستأنف الحوار بين إيران والدول الخليجية بعد “التطورات الدولية الجديدة”.

من جانب آخر، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، نهاية “عهد الترامبية” من المظاهر الكبرى لانتصار الشعب الإيراني والهزيمة الحاسمة للعدو في حربه الاقتصادية، مشددا على أن الإدارة الأميركية القادمة ينبغي عليها القيام بأعمال كبرى وأن تتمكن إزاء كل الإجراءات التي شوّهت صورة أميركا من التعويض إلى حد ما عن الظروف وعدم تكرار أخطاء الماضي.

على صعيد آخر، أحيت إيران ذكرى تأسيس منظمة التعبئة الشعبية “الباسيج”. وهنأ المرشد الإيراني علي خامنئي، في بيان بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس منظمة التعبئة الشعبية من قبل الإمام الخميني. واعتبر خامنئي أن “قوات التعبئة هي ثروة كبيرة وكنز من الله للشعب الإيراني، لطالما كان أعداء هذه الأمة يفكرون في تدميرها أو جعلها غير فعالة. يعتبر المسؤولون التنظيميون وكل من أعزاء التعبئة أنفسهم ملزمين بالإجهاز على خطط العدو والمضي قدمًا بثقة وإخلاص وتخطيط، بالتوفيق ان شاء الله”.

بدوره، أكّد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، “أننا صامدون حتى النهاية التي ستترافق مع الزوال التام للعدو الذي نشهد اليوم مرحلة غروبه” فيما أكد أن العدو يشعر باليأس والإحباط وأن الحرب العسكرية خرجت من خياراته تمامًا.

من جانبه، أرسل قائد سلاح “الجوفضاء” في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، برقية تهنئة إلى قائد منظمة تعبئة المستضعفين (بسيج) العميد غلام رضا سليماني، مشيرًا إلى أن قوات التعبئة أظهرت طاقات وبواعث هائلة منذ تأسيسها وباتت مفخرة للإسلام والثورة والبلاد باعتراف الأعداء والأصدقاء.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس مؤسسة تعبئة المستضعفين (بسيج) في إيران العميد غلام رضا سليماني عن تدشين 2877 مشروعًا إعماريًا في البلاد بمناسبة أسبوع قوات التعبئة.

على صعيد منفصل، أعلن مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، بأن المفاوضات حول الاتفاق النووي جرت وانتهت ولن تكون هنالك أي مفاوضات جديدة بشأنها، مؤكّدًا بأن الشرط الأهم لإيران هو الوفاء بالالتزامات من قبل جميع الدول في إطار الاتفاق.

وأوضح واعظي، على هامش اجتماع الحكومة، أن “إدارة ترامب أضرت كثيرًا بالعلاقات الدولية ومنها في منطقة الشرق الاوسط والضغوط الشديدة جدًا التي فرضتها على الشعب الإيراني، فاليوم ليس في إيران فقط بل الكثير من دول العالم وحتى الدول الحليفة لأميركا مسرورة لعدم فوز ترامب”.

من جهة أخرى، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن إيران تسعى لإحلال السلام والأمن في أفغانستان من خلال التعاون المشترك. ووصل سعيد خطيب زادة، إلى كابول في زيارة رسمية لأفغانستان على رأس وفد لتوسيع العلاقات الثنائية في مجال السلام والأمن. وتتزامن هذه الزيارة مع التطورات الجديدة في أفغانستان، لاسيما في مجال السلام، وتسعى الجهات الفاعلة الرئيسية بما في ذلك إيران، إلى القيام بدورها في هذا البلد المجاور.

في سياق آخر، أعلن مساعد رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ان “قاسم سليماني كان يرى أن قائد الثورة والشعب الوفي وقوات التعبئة (بسيج) هم عناصر الضمان للثورة وإيران”.

اقتصادياً، أكّد مدير منظمة التنمية التجارية الإيرانية حميد زادبوم ، تحسن وتيرة الصادرات رغم الحظر وجائحة كورونا قياسًا بالشهور السابقة. وأوضح زادبوم، خلال منتدى لرجال الأعمال في أصفهان وسط البلاد، أن انخفاض قيمة الصادرات بلغ 19%، بانتهاء شهر “آبان” الإيراني المختتم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، صعودًا عن أدنى مستوى المسجل بنسبة 50% في الشهر الأول للسنة المالية الجارية المنتهي 20 نيسان/أبريل الماضي.

وأشار زادبوم، إلى أنه وبحسب الإحصائيات فإن مستوى الإنتاج والصادرات في نمو مضطرد، ومن المؤمل أن تسجل الصادرات نموًا وأن يتقلص الانكماش في غضون  الشهور المتبقية من السنة المالية أي حتى 20 آذار/ مارس 2021.

داخلياً، أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أنه “يمكننا تخطي الحظر اعتمادًا على قدرات الشعب الإيراني وتعزيزها كما قال المرشد خامنئي أنه يمكن رفع الحظر من خلال جعله عديم الجدوى”، مشيراً إلى أن “إزالة العقبات الناجمة عن المشاكل الاقتصادية تتطلب تقديم حل مختلف لأن التريث والانتظار حتى إلغاء العقوبات يعود إلى نظرة متفائلة تجاه إمكانية إلغاء العقوبات ولا تقدم حلًا لنا”.

على صعيد العلاقات مع دول أميركا اللاتينية، شدّد السفير الإيراني لدى البرازيل حسين قريبي ووزير الأمن في حكومة البرازيل اكوستو هلنو على ضرورة تعزيز العلاقات المتينة بين البلدين لاسيما فترة ما بعد كورونا.

وكان قريبي قد التقى بهلنو، وتباحثا حول العلاقات الثنائية بين البلدين مشددين على استمرارية اللقاءات السياسية بينهما وذلك للارتقاء بالعلاقات المتينة بين البلدين وخاصة في المجال التجاري وضرورة تنميتها في حقبة ما بعد الانتهاء من جائحة كورونا، وتربط البلدين علاقات تجارية متينة حيث بلغ حجم التجارة بينهما خلال العام 2019 ما يزيد عن 4 مليارات دولار.

وفي السياق عينه، أكّد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا على أن فنزويلا وإيران وفرتا الأرضية لتوسيع العلاقات الثنائية بينهما وأنهما يعملان على عقد اجتماع لجنة ثنائية مشتركة بمشاركة جميع الوزراء في البلدين.

وأشار خورخي أرياسا في مقابلة خاصة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إلى الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى كراكاس وإرسال ناقلات إيرانية إلى فنزويلا، قائلًا “رغم العقوبات الأميركية والقيود الناتجة عن تفشي فايروس كورونا في العالم  فإن زيارات الوفود السياسية والتبادلات التجارية والتعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين يستمر”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: