الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 نوفمبر 2020 09:56
للمشاركة:

ترند إيران: أحمد رضا جلالي

أثار إعلان زوجة الطبيب والباحث الإيراني – السويدي أحمد رضا جلالي، والمعتقل في إيران منذ عام 2016، بأن السلطات الإيرانية قررت إعدام زوجها، موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتوازي مع تحرّك من قبل الخارجية السويدية في هذا الملف.

وبعد ورود أنباء عن الإعدام الوشيك لجلالي، أوضحت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، أنها طالبت خلال اتصال مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بوقف تنفيذ هذا الحكم. ولفتت إلى أنها أبلغت احتجاج بلادها الرسمي بهذا الشأن إلى وزير الخارجية الإيراني، مضيفة أن “السويد تدين عقوبة الإعدام، وتسعى لمنع تنفيذ الحكم الصادر بحق أحمد جلالي”.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في إشارة إلى تصريحات وزيرة الخارجية السويدية: “للأسف، معلومات السلطات السويدية بشأن وضع جلالي المعتقل بسبب جرائم أمنية غير كاملة وغير صحيحة”. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “كما أوضح محمد جواد ظريف للسيدة ليندي فإن القضاء في إيران مستقل، وأي تدخل في إصدار أو تنفيذ أحكام قضائية مرفوض وغير مقبول”.

وكان أحمد رضا جلالي قد اعتقل في أيار/ مايو 2016 أثناء سفره من السويد إلى إيران لحضور مؤتمر علمي، بتهمة “التجسس وبيع المعلومات لإسرائيل”، وحكمت عليه محكمة الثورة بالإعدام. وأيدت المحكمة العليا حكم الإعدام في كانون الأول/ ديسمبر 2017. ورغم أن محامِي جلالي طالبوا بإعادة النظر في قضيته، فقد رفضت المحكمة العليا استئناف القضية. لكن في السنوات الثلاث الماضية، قلّت الأنباء عن حالة قضية جلالي، ويبدو أن حكم الإعدام الصادر بحقه قد عُلِّق.

هذه التطورات، أحدثت تفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد الإيرانيون، مستخدمين وسماً يحمل اسم جلالي. أوضحت عبره مهري جفري، أن “الدكتور أحمد رضا دجلالي، عالم سويدي من أصل إيراني، يواجه خطر الإعدام، وهو معتقل بعد أن تم دعوته من قبل جامعة طهران لحضور مؤتمر علمي”، مطالبة “النظام الإيراني بالتوقف عند احتجازه وعدم اعدامه”، داعية روّاد مواقع التواصل أن يكونوا صوته. ودعمتها شيما بابائي بطلبها، داعية الجميع للمشاركة في الحملة للتضامن معه.

من جهتها، رأت عطية نيكنفس أن “النظام الإسلامي في إيران يستخدم أحمد رضا جلالي كورقة مساومة في مفاوضاته مع الاتحاد الأوروبي”، مشيرة إلى أن “النظام قام بتعذيبه وحكم عليه بالإعدام بتهم ملفقة”، حيث طالبت “الرئيس حسن روحاني التدخل من أجل وقف الإعدام”.

أما سعيد بشيرتاش فلفت إلى أنه “تم نقل الدكتور جلالي إلى السجن الانفرادي بعد أن رفضت بلجيكا طلب السلطات الإيرانية بتبادل جلالي الرهينة مع الدبلوماسي أسد الله أسدبور المتهم بالتخطيط لتفجير في باريس”.

وطالب مهدي محموديان، رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي بإصدار قرار لإخلاء سبيل جلالي معتبراً أن الوقت لم يفت بعد، مضيفاً أن “حق الإنسان في الحياة ليس لعبة انتقام سياسي، فلا تتلاعبوا بأرواح الناس”.

أما مريم ميمار صادقي فاعتبرت أن “هذا النظام هو الأكثر وحشية، فقد ذبح المتظاهرين وأسقط طائرة أوكرانية فيها متظاهرين، ويضطهد الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، وكل هذا حصل في عام واحد”، مضيفة “اليوم يريدون إعدام مواطن سويدي إيراني محتجز كرهينة بتهمة التجسس”، متسائلة “متى ستتوقف أوروبا عن استرضاء هذا النظام؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: