الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 نوفمبر 2020 06:49
للمشاركة:

صحيفة “وطن امروز” الأصولية – المنافسة على أرض الخاسرين

تطرقت صحيفة "وطن أمروز" الأصولية، لموضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، واصفة في مقال بالقسم السياسي منها واقع الأحزاب الإصلاحية بـ"النزاعات والتخبطات"، حيث اعتبرت أنهم "فشلوا" خصوصاً بعد الأوضاع الراهنة للبلاد بوجود رئيس مدعوم من قبلهم

 قوبل الإعلان عن أسماء 19 مرشحا إصلاحيا محتملا للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2021 برد فعل سلبي من الجمهور وتصاعد الجدل في معسكر الإصلاحيين. وواقع الإصلاحيين يظهر في مقابلة سابقة لحزب “كوادر البناء” الإصلاحي محسن الهاشمي، وجوابه الغريب ردا على سؤال أحد الصحفيين عن إمكانية مشاركته في انتخابات 2021، حيث قال: “أنا لا أهتم بهذا الموضوع ولن أشارك مع الوضع الحالي، لا أعتقد أن أي شخص عاقل سيرشح نفسه لأن الوضع في البلاد صعب للغاية والشخص الذي يترشح للمنصب حسب رأيي يجب أن يكون سوبرمان”.

واللافت، أن هاشمي نفسه، أعلن مؤخراً، عن لائحة من الأسماء اعتبرها أنها أسماء لمرشحين من قبل الإصلاحيين لحوض الانتخابات وهم “آیة ‌الله سید حسن خمیني، اسحاق جهانغیری، محمد رضا خاتمي، محمد رضا عارف، محمد جواد ظریف، علي مطهري، رضا اردکانیان، علي لاریجاني، مسعود بزشكیان، محمد جواد آذري ‌جهرمي، محمد باقر نوبخت، سورنا ستاري، عبد الناصر همتي، علي ‌اکبر صالحي، محمد صدر، مجید انصاري وعبد الواحد موسوي ‌لاري”. ومنذ الساعات الأولى لنشر هذه الأسماء، كان هناك ردود فعل عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أظهر الإصلاحيون خلافات تكتيكية في الانتخابات النيابية الماضية. وأظهر حزب هاشمي تحديداً، اليوم، خلافات مع نظرائه الآخرين من خلال نشر القائمة الانتخابية ليكون مرة أخرى في قلب الجدل والخلاف مع نظرائهم من الفصائل الإصلاحية. وكرست الصحف الاصلاحية الكبرى ووسائل الإعلام معارضة لموقف هاشمي.

ورغم كل هذا وبغض النظر عن عدد المرشحين الذين يناضل الإصلاحيون من أجلهم، هناك بعض الغموض الذي لم تتم الإجابة عليه بشأن قرار الإصلاحيين في الانتخابات المقبلة.

  • أولاً، حول الهزيمة الواضحة لحكومة روحاني وتجربة أسوأ الأيام الاقتصادية بعد انتصار الثورة في عهد الحكومة بدعم من الإصلاحيين. الأمر الذي يجعلهم الآن أكثر عرضة للمساءلة من أي وقت مضى واذا كانوا قد فازوا بالفعل بأصوات الناس من خلال شعارتاهم  حول السياسة الخارجية والعلاقات مع الولايات المتحدة، إلا أنهم الآن في وضع لا يسمح لهم بالرد على نتيجة هذه الشعارات التي باءت بالفشل. على الرغم من أن الإصلاحيين بذلوا جهودًا كبيرة في الأشهر الأخيرة لسد الفجوة بينهم وبين روحاني، إلا أن محمد رضا خاتمي أحد شخصيات محسن هاشمي المعلنة، وصف الإصلاحيين بأنهم ضمانة روحاني.
  • ثانياً، يحاول الإصلاحيون هذه الأيام تغيير هيبتهم الاجتماعية من خلال رفع نواياهم في انتخابات 2021، بينما حاولت شخصيات وتيارات إعلامية معروفة بعد فشل روحاني والفشل الواضح لسياساته، بتكرار البيان الاحتفالي للحكومة. ففي السنوات الأخيرة من حكم محمد خاتمي، اقترح أيضًا الإصلاحيون أن يتحملوا المسؤولية وينسبوا الوضع الحالي إلى مؤسسات خيالية مثل الحكومة الخفية وما إلى ذلك. وفي مثل هذه الحالة يجب عليهم تلبية هذه المعايير المزدوجة قبل الإشارة إلى قائمتهم الطويلة وتقديم وعود انتخابية جديدة. إن محاولة أن تكون “في السلطة” والمعاملة بالمثل في الصراع على “السلطة” هي استراتيجية إصلاحية معروفة جيداً للتهرب من الجواب على هذه المساءلة.
  • ثالثاً، إن الخلاف الواضح بين الإصلاحيين حول موقفهم من المشاركة الانتخابية والنضال من أجل زيادة الإقبال، مع المناورة التي يقومون بها هذه الأيام بشأن التغييرات في البيت الأبيض، يجب أن يشرحوا نقطة الاختلاف لديهم في حالة الإدارة الحالية قبل تقديم أي مطالبات للحكومة المقبلة.

وختاماً أصبحت النتيجة الواضحة للسياسة الخارجية للحكومة، والنموذج الإداري والاقتصادي بمثابة مثال كامل لعدم الكفاءة والفشل، وهذا يمثل إشارة واضحة لخارطة الطريق الإصلاحية.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “وطن امروز” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: