الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 نوفمبر 2020 06:21
للمشاركة:

ترند إيران: أسبوع الباسيج

يتفاعل الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع ذكرى "أسبوع الباسيج" الذي تحتفل به إيران هذه الأيام، والذي يبدأ في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.

قوات الباسيج (بالفارسية: سازمان بسیج مستضعفین أي قوات تعبئة المستضعفين)، هم قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست بأمر من مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1979. قدّم الباسيج مختلف الخدمات التطوعية وهي بمثابة القوة المساعدة في الدولة وتشارك في أنشطة مثل الأمن الداخلي وتوفير الخدمات الاجتماعية، وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة.

في هذا السياق، نشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لمتطوعي الباسيج وهم ينخرطون في أعمال اجتماعية في البلاد، كعمليات التنظيف والتعقيم خلال أزمة كورونا، إضافة للأعمال العسكرية خصوصاً في الحرب العراقية- الإيرانية. كما شهدت منصات التواصل كتابات وأراء من المغردين حول هذه القوة الإيرانية، حيث رأى آرمان كومس، أن “قوات الباسيج هم مجموعة اجتمع فيها أنقى أبناء الوطن وأكثر شباب الوطن تفانيًا واستعدادًا من أجل الأهداف العظيمة لهذه الأمة ومن أجل الكمال والسعادة لهذا الوطن”.

من جهتها، قالت سمية ترابي إنه “ربما تكون “الباسيج” أكبر شبكة ثقافية واجتماعية وعسكرية في العالم”، لافتةً إلى أنه “كان فن الإمام هو خلق هذه الظاهرة الفريدة من قلب الأزقة الخلفية لمدن البلاد وتشكيل هذه الظاهرة”. فيما أشار حسين جباريان إلى أن “احتفالنا اليوم بأسبوع الباسيج هو خدمة للشعب ومواجهة للأعداء”، مؤكدًا أن “هؤلاء الشباب نجدهم في أي مكان يوجد فيه شخص للمساعدة، يأتي قوات الباسيج طواعية للمساعدة دون أي توقعات”.

بدوره، اعتبر باري فاروخي، أن “كلمة باسيج تعني أن تتلازم وتتعايش مع الأخطاء والحوادث من أجل تأمين بنية الأمن والراحة للمواطنين وأن ترتدي بلا كلل ملابس الحرب لخدمة الوطن”. ورأى أمير حسين أن “الباسيج يعني الاستشهاد من أجل الدفاع عن شرف الشعب”. كما أكد علي زاده أن “دور التعبئة تكمن في تنمية الروحانية الفردية والاجتماعية، والتعبئة المجتمعية، وإرساء الأساس لتنفيذ إعلان الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، وتعزيز القيم الدينية في مجالات متخصصة مثل الفن والرياضة والإعلام إضافة لمواجهة الغزو الثقافي للعدو”.

أما رضا سلطاني، فأشار إلى أنه “كلما وقعت البلاد في مشكلة ولم يجد المسؤولون أي حل لها أو ترك الشعب لمصيرهم،  كان الحل يأتي من الباسيج الذين هرعوا للمساعدة، ووقفوا في وجه مشاكل الفيضانات والزلازل وارتفاع الأسعار والفقر والمرض وكانوا صامدين كالجبال في وجه كل المصاعب”. كذلك، كتبت مريم غياث وند أن “الباسيج هم في وادي الحب مثل الشمعة، يحترقون لإنارة درب الناس، وقامتهم شامخة دائمة”.

من جانبه، أشار علي علوي إلى “أنني فخور بوجود هذه التعبئة الفريدة من نوعها في العالم كله، فالباسيج صرخة اليقظة وباب التحرير في وجه الغطرسة العالمية”. كما رأى يوسف آغا بابائي أن “الباسيج يفكر دائما في مساعدة الناس عبر مساهمات مخلصة، واليوم نجد دورهم الفعال في أيام وباء كورونا”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: