الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 نوفمبر 2020 17:23
للمشاركة:

صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية – إيران تبدأ مرحلة جديدة في سوريا

أكد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية رون بن يشاي، أن الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على سوريا تحمل رسالة من تل أبيب مفادها أن "إسرائيل لن تسمح بإقامة نظام دفاع جوي إيراني على الأراضي السورية"، مشيرًا في تعليقه الذي ترجمته "جاده إيران" إلى الأهداف التي تسعى إيران لتحقيقها في سوريا، وفق ترجيحات المصادر الأمنية الإسرائيلية.

  • رجحت مصادر أمنية إسرائيلية أن “وضع المتفجرات على الحدود السورية، كان يهدف إلى فحص اليقظة الإسرائيلية ودراسة خيارات تنفيذ هجمات انتقامية أو التسلل”. كما رجحت المصادر أن يكون الهجوم الواسع فجرًا، الذي نفذه سلاح الجو، تحذيرا استراتيجيا لإيران، التي بدأت أخيرا بنقل أنظمة الدفاع الجوي إلى سوريا”.
  • الغارات استهدفت مقار للجيش السوري يديرها الحرس الثوري الإيراني تحت إشراف المليشيات السورية (التي يتقاضى رجالها رواتب من الخزينة المنهوبة في طهران)، لكن الهجوم الليلة غالباً كان بمثابة إشارة تحذير لإيران.
  • يبدو أن زراعة الألغام المتفجرة على حدود مرتفعات الجولان كانت تهدف إلى تلبية الاحتياجات التكتيكية، مثل اختبار اليقظة الإسرائيلية في المنطقة، وربما استعدادا لتسلل محتمل في المكان نفسه أو هجوم انتقامي في المنطقة، من شأنه أن يصيب جنودا إسرائيليين يقومون بدوريات على طول الحدود السورية.
  • الجدير ذكره أن إيران وقعت أخيرا اتفاقية عسكرية جديدة مع سوريا قبل أربعة أشهر ونصف -أعلنت عنها بحضور رئيس الأركان الإيراني محمد حسين باقري ووزير الدفاع السوري علي أيوب – الاتفاق يقضي بتعزيز الدفاعات الجوية السورية ضد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية باستخدام الطائرات والصواريخ، وقال الرئيس السوري بشار الأسد آنذاك: “إن الاتفاق يعكس المستوى العالي للتعاون الاستراتيجي والمتعدد بين البلدين”.
  • عند توقيع الاتفاقية، كان من الواضح أن التغييرات ستحدث في نمط العمل الإيراني في سوريا. وبالفعل، حدثت زيادة أخيرا في شحنات الأنظمة المضادة للطائرات والصواريخ من إيران إلى سوريا، وهي شحنات مصمّمة لتعزيز نظام الدفاع الجوي للأسد، ومعظمها مصنوع في روسيا ويتم شراؤه منها.
  • العمل الإيراني لتعزيز الدفاع الجوي السوري يتم سرًّا، ولكن يبدو أن مسؤولين استخباريين غربيين اكتشفوه. وهذه خطوة أخرى في جهود إيران لبناء جبهة ضد إسرائيل في سوريا. كما كان هناك من هدد بإرسال بطاريات صواريخ أرض جو حديثة إلى سوريا، من النوع الذي أطاح بطائرة الاستطلاع دون طيار الأميركية في سماء الخليج العام الماضي. وقد جرت العادة في الماضي لتحريك هذه الأنظمة إلى سوريا، لكن سلاح الجو الإسرائيلي -بحسب تقارير في وسائل الإعلام العالمية- هاجمها فور هبوطها في سوريا ودمرها. لذلك، يتبنى الإيرانيون الآن طريقة أكثر سرية وأبطأ من خلال إرسال أنظمة صغيرة على أمل ألا يتم اكتشافها.
  • يمكن الافتراض أن المنشآت الإيرانية التي تعرضت للهجوم الليلة الماضية مخصصة إلى نفس الجهد، بالإضافة لإشارة من إسرائيل توضح .
  • من المهم التذكير أن دمشق تلقت أخيرا عدة إشارات من موسكو بخصوص استيائها من النظام في دمشق، ربما في إشارة إلى أنه سيحل محله نظام آخر أكثر ملاءمة لبوتين. ومع ذلك، فإن سوريا من خلال اتفاقية الدفاع وحرية العمل التي تمنحها للإيرانيين في أراضيها، تشير إلى موسكو بأن لديها بديل وراع آخر هو طهران.
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: