الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 نوفمبر 2020 07:30
للمشاركة:

موقع “إيران واير” – رواية فائزة رفسنجاني عن “احتجاجات البنزين” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019

نشر موقع "ايران واير" المعارض المهتم بشؤون المجتمع وحقوق الإنسان، تزامنًا مع ذكرى "احتجاجات البنزين" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، مقالاً يحتوي على مضمون ملف صوتي تتحدث فيه الناشطة السياسية والعضو السابق في البرلمان الإيراني فائزة هاشمي رفسنجاني عن الاحتجاجات.

لسنا متفائلين بالإصلاحات في البلاد فالعصيان المدني واحتجاجات الشوارع هي السبيل الوحيد المتبقي أمام الشعب الإيراني لتحدي الجمهورية الإسلامية والمطالبة بالحقوق المدنية .

رغم أننا شهدنا احتجاجات شعبية في عام 2009 و2017، إلا أن الفارق بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 والاحتجاجات الأخرى، هو أنها كانت أكثر انتشارًا حيث توسعت في أغلب المدن وشارك فيها الناس وطالبوا بحقوقهم. وعادة  تكون الاحتجاجات الاقتصادية للشعب أقوى من احتجاجاتهم في مجال السياسية، لهذا كانت الاحتجاجات أكثر حدة وكان القمع  من قبل رجال الأمن أكثر عنفاً وهذا للأسف محزن للغاية.

اندلعت احتجاجات تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 في مدن مختلفة من إيران في أعقاب زيادة مفاجئة في البنزين وتم إخمادها من قبل الحكومة بقمع واسع النطاق للمتظاهرين حيث نشرت منظمة العفو الدولية مؤخرًا أسماء وتفاصيل 304 أشخاص قتلوا في الاحتجاجات على  أحد الموقع الإلكترونية، وذكرت رويترز العام الماضي أن 1500 محتج قتلوا على أيدي قوات الأمن الحكومية خلال أيام من الاحتجاجات.

في هذا السياق، توضح الناشطة السياسية فائزة هاشمي، في تسجيل صوتي حصلنا عليه، أنه “على الرغم من مرور عام على المظاهرات إلا أن أحداً لم ينس عنف قوات الأمن وضرب وقتل المتظاهرين فضلاً عن عدم وجود إحصاءات دقيقه عن عمليات القتل”، مضيفة “ذهبت مع عدة أشخاص آخرين في نفس الوقت تقريبًا لزيارة بعض ضحايا الاحتجاجات في طهران وأكثر ما صدمني هو إطلاق قوات الأمن النار على أشخاص لم يشاركوا حتى في الاحتجاجات”.

وأوضحت هاشمي أن “كثير من الناس أصيبوا بجروح أو من المارة أو المتفرجين  حيث لم يكن عدد الجرحى قليلاً والصادم أنهم كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي، وكل هذا كان له تأثير على مطالب الناس لأن الأمر لم يقتصر فقط على القتل،  فقد تم تهديد عائلات القتلى وتم القبض على أهالي المعتقلين”.

وأشارت أيضا إلى الأساليب التي تبعتها الحكومة بزج بعض التابعين لها بين المتظاهرين أي البلطجية، والتي كانت وظيفتهم هي اثارة أعمال الشغب والتخريب في الشارع عبر التكسير والحرق في الشوارع، ثم تقول الحكومة إننا نتعامل مع مثيري الشغب والمخربين وليس لدينا أي مشكلة مع المتظاهرين السلميين، معتبرة أن “هذه طريقة قديمة فهم من خلال القيام بذلك فإنهم يريدون تخويف الناس وقد ذكر مؤخرا احمدي نجاد ذلك في أحدى المقابلات”.

ولفتت فائزة هاشمي إلى مصطلح “الرجل السياسي” المشار إليه في المادة 115 من الدستور، والذي على أساسه يتم التشكيك في حق المرأة في الترشح للرئاسة، حيث تقول فائزة هاشمي إنها تبذل قصارى جهدها للاعتراف بحق المرأة في الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن “هذا لا يعني أنه إذا تمت استعادة هذا الحق فسأخوض الانتخابات أو حتى الترشح للتصويت”.

هل تأملين في التغيير والإصلاح؟ ردا على هذا السؤال قالت “للأسف لا أرى مستقبلًا مشرقًا للجمهورية الإسلامية. ربما، إذا استحوذت مجموعة الإصلاحيين على كل السلطة وانتهى كل شيء باسمهم  فسيكونون قادرين على فعل الأشياء خطوة بخطوة من خلال مراقبة مطالب الشعب وسيتحسن الوضع لكن من غير المحتمل أن يأتي الإصلاحيون ويأخذون زمام المبادرة كاملة”، منوهةً إلى أن “الموقف الأساسي للأحزاب الإصلاحية لم يكن دعم الاحتجاجات التي حصلت العام الماضي بل  تم انتقاد الناس بسبب احتجاجاتهم وكانت معظم مواقفهم قريبة من الحكومة الأمر الذي أدى الى أتساع الفجوة بين الناس والإصلاحيين وأدرك الناس أنهم ليسوا إلى جانبهم ولكنهم يسعون للحفاظ على سلطتهم ولهذا لا يوجد مستقبل للإصلاح بواسطتهم ولا ا=أرى مستقبلا مشرقا لإيران”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ موقع “إيران واير”

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: