الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 نوفمبر 2020 06:04
للمشاركة:

ترند إيران: نوبخت

شكّل انتقاد مساعد الرئيس الإيراني ومدير منظمة التخطيط والموازنة محمد باقر نوبخت لخطة البرلمان المعيشية، محط جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث كان قد قال إن الناس يريدون رفع العقوبات بدلاً من الدعم والإعانات. موضحًا أن "الحقيقة التي لا جدال فيها أن مصالحنا الوطنية لا تتغير مع مجيء وذهاب أي رئيس في أميركا أو أي دولة أخرى، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أن العقوبة الحالية واستمرارها ظلم كبير على شعب إيران"، وأضاف أن "الحكومة تراقب كل الأحداث بحكمة وتحاول تخفيف معاناة الشعب من أجل خلق الفرص".

ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت عبر ترند “نوبخت”. الذي وصف عبره علي أكبر رائفي بور حديث المسؤول الإيراني بـ”الفحش”، معتبرًا أنه “من الوقاحة أن تتزامن تصريحات نوبخت مع حركات تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، حيث قامت الحكومة بتدمير الاقتصاد وكرامة الشعب وإيران الغالية والمظلومة”.

من جهته، رأى شريف زماني أن “رد فعل غضب نوبخت على خطاب رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أمس والحديث الساخر لجهانغيري رداً على تصريحات قاليباف أيضاً، ليس سوى رسالة واحدة: تريد الحكومة تحويل انتباه الناس من حكومتها غير الفعالة إلى واشنطن بالكلمة المفتاحية وهي التفاوض”.

بينما، أكد حسن كوهستاني أن “الناس تحتاج إلى إعانات لأنك يا سيد نوبخت لم تكن كفؤاً أنت وحكوماتك، ولهذا تركضون لرفع العقوبات لتخفوا فشلكم”، مضيفاً “سيد نوباخت إعلم أن الشعب لن ينتخب مرة أخرى حكومة فاشلة كحكومتكم لذا لا تعطي عناوين خاطئة”.

أما أحمد أحمديان فلفت إلى أن “مسؤولي الحكومة يرفضون فكرة الإعانات ويسعون لرفع العقوبات وهم يظنون أنهم يتكلمون باسم الشعب”، متابعًا بالقول “حسناً أيها النبلاء، أنتم على حق، وبما أنكم في الحقيقة متحدثون باسم الشعب سنقبل ذلك شرط أن تجرؤون على شراء أي شيء من سوق طهران بين المواطنين ومن دون أي حارس شخصي”.

بدورها أشارت فاطمة رضائي إلى أن “السيد نوبخت على ما يبدو قد أصابه مرض الزهايمر وبدأ ينسى، فهو منذ وصوله يتحدث بموضوع رفع العقوبات بالتزامن مع حديث نائب الرئيس الأول اسحق جهانغيري حول الازدهار الاقتصادي”، مضيفة “أذكركم أنه في ذلك الوقت، لم نكن بحاجة لأي مستوى من الدعم، لكن أنظروا أين أصبحنا منذ تسلمكم السلطة”.

كذلك، تساءلت صبا آذربيك “هل يعقل أن نوبخت يعتبر من الخبة في إيران؟ أريد أن أذكركم انه هو شخصياً من اقترح على روحاني في هذه الأيام من العام الماضي زيادة أسعار البنزين دفعة واحدة على المواطنين”، وزادت موجهة الخطاب لنوبخت “لم تكن تعتقد عندما أدليت بتصريحك الأخير أن المجتمع لا يزال على قيد الحياة صحيح؟ ولم تتوقع أن نقف بوجه ما تفعله”.

من جهته، تمنى علي أصغر دادبم “لو لم يكن المرشد الأعلى علي خامنئي داعم لهذه الحكومة بقراراتها لكنا رأينا فشل هؤلاء جميعاً لأنهم كانوا سيضطرون لاستخدام عقولهم”، موضحًا أنه “لو لا تعاطف خامنئي مع هذه الحكومة ووقوفه إلى جنبها في كل القضايا لكنا رأيناها قد تمزقت منذ زمن بعيد”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: