الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 نوفمبر 2020 06:19
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – الفوائد الاقتصادية والأمنية من رحلة ظريف إلى باكستان

تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، في مقال للمسؤول بوزارة الخارجية محمد حسن حبیب الله زاده، موضوع زيارة ظريف لباكستان والأهداف منها، معتبرة أن لهذه الزيارة فوائد على أكثر من صعيد.

يعد توسيع العلاقات والتعاون مع الدول المجاورة من أولويات السياسة الخارجية لجمهورية إيران الإسلامية. وباكستان هي إحدى الجيران المهمين في شرق إيران وشكلت العديد من أوجه التشابهات التاريخية والثقافية والحضارية والدينية وروابط لا تنفصل بين البلدين.

إن الحفاظ على علاقات جيدة وحسن جوار يتطلب التواصل والتشاور المستمر بين البلدين. وفي هذا الصدد قام وزير خارجيتنا محمد جواد ظريف على رأس وفد سياسي واقتصادي وعسكري بزيارته الثامنة إلى إسلام أباد أواخر الأسبوع الماضي واجتمع مع مسؤولين باكستانيين رفيعي المستوى بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية وقائد الجيش لمناقشة مختلف القضايا.

وتم مناقشة وتبادل النظر حول القضايا الإقليمية مثل أفغانستان وقضايا العالم الإسلامي وتصعيد الإسلاموفوبيا والتعاون الإقليمي وتعزيز منظمة التعاون الاقتصادي والحرب المشتركة ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتسهيل الحج  والسلام والأمن على الحدود، وقضايا العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.

وفي هذا اللقاء تم تسليط الضوء على قضيتين مهمتين وهي أمن الحدود الشرقية وتنمية التعاون التجاري والاقتصادي حيث جرى خلال لقاء ظريف باللواء قمر باجوا قائد الجيش ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، مناقشة عملية التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين، لا سيما إجراءات تعزيز أمن الحدود بين البلدين ليصلو إلى حدود جديدة بين البلدين.

وشدد الجانب الباكستاني على أن إحلال السلام والأمن على الحدود الإيرانية الباكستانية مهم للبلاد وأنه لن يسمح بأعمال عدائية ضد إيران، كما أشار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى العلاقات الوثيقة والودية بين إيران وباكستان وتحدث أيضا عن أهمية وضرورة تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بين طهران وإسلام أباد .

 وكما تم تخصيص جزء مهم لمحور المحادثات بين وزير خارجيتنا والوفد الاقتصادي المرافق في باكستان، حول عملية التطوير للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين حيث  تم إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وتوسيع التعاون المصرفي والاستثماري والتعاون في الكهرباء والطاقة والتوصل إلى اتفاقيات في هذا المجال و كما كان أحد المواضيع المطروحة للجنة الاقتصادية المشتركة في هذا الحوار حول المستقبل القريب لتعاون البلديين في مجال النقل بينهما ليتم مناقشتها والاتفاق عليها  أيضا في هذه الرحلة،  ومنها ما يتعلق بفتح معابر حدودية جديدة بين البلدين.

وأبلغ وزير خارجيتنا السلطات الباكستانية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستفتح قريباً معبر ريمدان في سيستان وبلوشستان وطالب الجانب الباكستاني بفتح معبر آخر، كما تم اقتراح فتح معابر حدودية أخرى، مثل معبر “بيشين” – “ماند” بين البلدين، مع مرور الوقت، وزيادة معابر الدخول والخروج بين البلدين. كما تم اقتراح نماذج جديدة للتجارة مع باكستان وكان رد الجانب الباكستاني بالمثل بإعلان دعمه للتوسع الشامل للعلاقات الثنائية معلنا قراره بإنشاء المزيد من الأسواق الحدودية لتوسيع التجارة والصادرات الحدودية بين البلدين.

في خلاصة هذا الحوار من المأمول أن يؤدي فتح المعابر الحدودية إلى جانب فتح أسواق حدودية مشتركة بين إيران وباكستان إلى توفير فرص وآفاق جديدة للتجارة القانونية وتعزيز سبل عيش المواطنين الكادحين في الحدود في سيستان وبلوشستان من خلال تطوير التبادل التجاري العام عبر الحدود، بالإضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية الخارجية للبلاد وكل هذا ستوفر الأرضية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمقاطعة سيستان وبلوشستان والمقاطعات المجاورة والمناطق الحدودية لباكستان الصديقة والمجاورة.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: