الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 نوفمبر 2020 04:07
للمشاركة:

ترند إيران: آبان

تترسخ في أذهان بعض الإيرانيين، صورة الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977، وهو يبكي، أثناء إلقاء الرئيس الأميركي كلمة في البيت الأبيض، وبهلوي بجانبه. ومع اقتراب ذكرى هذا اليوم، تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الحدث عبر ترند "آبان" (شهر تشرين الثاني/ نوفمبر). لكن الحديث تحت هذا الترند لم يبق مقتصرًا على الموضوع الأصلي، فجزء من المغردين ذهبوا به إلى مكان آخر، مستذكرين أحدث الشهر نفسه من العام الماضي، عندما خرجت مظاهرات في إيران احتجاجًا على رفع أسعار البنزين.

في هذا السياق، شرحت نرجس أنه “في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1977، كانت الزيارة الأخيرة للشاه محمد رضا بهلوي إلى الولايات المتحدة الأميركية بصفة ملك لإيران، حينها طلب من الرئيس في حينها جيمي كارتر المساعدة وبكى، لكن بعد عام تقريباً سقطت حكومة بهلوي”، مضيفة “بكاء محمد رضا وراء كارتر تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام في ذلك الوقت”. من جهته، اعتبر محمد حسين ميلادي أن “نظام بهلوي كان  نظاماً ديكتاتورياً وقاسياً على الشعب الإيراني، وكان متغطرساً، لكنه في المقابل كان خادماً جيداً للأجانب، وكان يبكي أمامهم”.

بدورها، تساءلت فرينام صفلو “كيف يجرؤ إمبراطور إيران على البكاء هكذا؟ ما هذا الضعف الذي كان يعيشه؟ الولايات المتحدة الأميركية غير جديرة بالثقة!”. فيما نشر أمير حسين حسني صورة بكاء الشاه، مشيراً إلى أن بكاء الشاه خلف كارتر هو قمة الذل، متسائلاً “هل ساعدته أميركا حينها؟ بالطبع لا، فأميركا غير جديرة بالثقة حتى لخدامها”.

كذلك، قالت ريحانة برزادي إن “هذا اليوم يذكرنا بإذلال محمد رضا بهلوي المهان، في المقابل، إيران اليوم، رغم الضغوطات والعقوبات أصبحت قوة كبيرة”، مضيفة “إن الظالم مهما كبر محكوم عليه بالدمار، بينما الأحرار يبقون أقوياء مهما حصل”. أما أمير رافعي فأكد أن “الشاه أراد من بكائه أن يساعده كارتر، الرئيس الديمقراطي للولايات المتحدة، إلا أنه لاقى الإذلال ولم يتحقق شيء من طلباته فهذه نتيجة الثقة والركض خلف الولايات المتحدة الأميركية”.

من جهتهم، استذكر المغردون الذين تطرقوا لاحتجاجات البنزين العام الماضي، هذا الشهر باعتباره دامي كما جاء في تغريدة سارة افباني التي قالت: “في هذا الشهر، ذبح المئات في الطرقات، ودفنت معهم أحلامهم في القبور، هذا شهر دامٍ ومظلم”. كذلك، كتبت سهيلا ضرابي أن “هذا الشهر يجب أن يكون فقط لذكرى أولئك الذين ضحوا بأرواحهم للاحتجاج في إيران، بعد أن تم إطلاق النار على آلاف الأشخاص أثناء احتجاجهم”.

ورأى سعيد بديلي أن “شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بالنسبة لي هو فقط ذلك الشهر الذي منحني القوة والحرية للتعبير عن رأيي، هو شهر رفض الجوع”، مضيفاً “هذا الشهر يشعرنا بالإشمئزاز من هذا النظام المليء بالكراهية والقمع والشمولية، فهذا الشهر هو رمز للانتفاضة بوجه الظلم”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: