الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 نوفمبر 2020 04:50
للمشاركة:

ترند إيران: أب الصاروخ الإيراني

تحيي إيران اليوم، ذكرى وفاة حسن طهراني مقدم، المؤسس الرئيسي لصناعة الصواريخ الإيرانية ومؤسس وحدات المدفعية لصواريخ الحرس الثوري الإيراني خلال ثماني سنوات في الحرب العراقية الإيرانية، والذي قضى بحسب الرواية الرسمية خلال تجربة صاروخية في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011. يطلق الإيرانيون على طهراني مقدم لقب "أب الصاروخ الإيراني"، نظراً لدوره في تطوير صناعات البلاد الصاروخية.

تزامناً مع اهتمام الصحف ووسائل الإعلام بهذه الذكرى، تفاعل الإيرانيون مع هذه الذكرى على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشرين صوره، إضافة لنقل بعض تصريحاته، كما قام البعض بالتعبير عن رأيه بهذه الذكرى. فزهرا خاني قالت إن “حسن طهراني مقدم مدين لكل مواطن إيران، فبسببه نعيش اليوم هذه القوة والقدرة”، معتبرة أن “ما قام به طهراني مقدم وما قدمه لإيران، جعله خالداً في أذهان الإيرانيين”.

من جهته، رأى مهدي جهان تاب أن “القياديين العسكريين في إيران قد لا يمتلكون المال ولا السيارات الفخمة، إلا أنهم يمتلكون عزيمة كبيرة”، مشيراً إلى أن “الحرس الثوري يبني آباءً للأمة كي لا تموت، على غرار قاسم سليماني وحسن طهراني مقدم، وهؤلاء هم من يرفعون رأسنا عالياً”. ولفت حسين هرندي، إلى أنه بفضل مقدم، تمكنت إيران من الوصول إلى الفضاء وإرسال القمر الصناعي الذي وضع البلاد في مصافي الدول المتقدمة”. من جانبه، عد كاظم نجفي، مقدم “بطل ومثل أعلى للكثير من الشباب الإيراني، لأن شخصيته تجمع بين القوة والعلم والإيمان، وهو الشخص الذي أراد طوال حياته تدمير إسرائيل، والآن وبفضل جهوده أصبحت إيران أكبر قوة صاروخية في الشرق الأوسط. لذلك، تحية لروحه”.

مغردون أخرون، نقلوا بعض العبارات والتصريحات التي كان قد أطلقها مقدم قبل موته، مثل سيد علي آبادي، الذي نشر عبارة لمقدم قال فيها “اكتبوا على قبري أن هنا يرقد الرجل الذين أراد تدمير إسرائيل”. أما ياسمين عبدي، فنشرت مقولته “أذكر في الوثائق التي كنت أدرسها في الجامعات، أن قائد مدفعية الشاه طلب من الولايات المتحدة صاروخًا يصل مداه إلى 60 كيلومترًا، ووافق الأميركيون ضمنيًا على إعطائه. وبالتالي، كان الوصول إلى أصغر المنتجات الأميركية هو ذروة تطلعات النظام الإمبراطوري”.

الجدير ذكره، أن الحكومة والأداء السياسي في البلاد لم يسلم في أجواء إحياء هذه المناسبة، حيث أشار علي بيطرفان أنه “في بداية الثورة الإسلامية في إيران، وتحديداً خلال الحرب المفروضة مع العراق، وفي ذروة العقوبات، راحت إيران تبحث عن تطوير قدراتها الصاروخية ونجحت بذلك بفضل حسن طهراني مقدم، وأصبحت بفضله إيران أقوى بلد صاروخي في المنطقة”، مضيفاً “أما اليوم، وبعد مرور 40 عاماً على الثورة، وفي ظل دولة قوية، ومن دون وجود أي حرب داخل البلاد، لم تنجح الحكومة في بناء اقتصادي قوي، بل صبّت كل اهتمامها على الانتخابات الأميركية، واعتبرت أن فوز المرشح جو بايدن هو انتصار لإيران”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: