الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 نوفمبر 2020 14:41
للمشاركة:

خيارات إدارة بايدن لإعادة طهران إلى المفاوضات “مركز الأمن الأميركي الجديد”

نشر مركز الأمن الأميركي الجديد في وقت سابق من الانتخابات الأميركية دراسة لعددٍ من الباحثين، حدّدوا خلالها الخيارات المحتملة للإدارة الأميركية الجديدة من أجل دفع إيران مرة أخرى للتفاوض عام 2021. ورأى الباحثون أن إيران قد تكون مستعدة للنظر في العودة إلى المفاوضات في عام 2021، بصرف النظر عن النتائج في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، إما بسبب مصلحة إيران في التعامل مع إدارة بايدن أو في محاولة لتجنب 4 سنوات أخرى من عقوبات الضغوط القصوى لإدارة ترامب.

وشدّد الباحثون، على أن الاستراتيجية الدبلوماسية الأميركية يجب أن تركّز على الأهداف الرئيسية التالية فيما يتعلق بالتعامل مع إيران وهي، منعها من امتلاك أسلحة نووية، والحد مِن تأثير سياساتها الإقليمية في مواجهة المصالح الأميركية، كذلك الحد من تصعيد التوترات الإقليمية التي تديم عدم الاستقرار والاقتتال بالوكالة في الشرق الأوسط.
وبناءً على هذه الأهداف التي حدّدها الباحثون، يجب على واشنطن اتباع النهج التدريجي التالي بدءًا من أوائل عام 2021. والذي ينقسم إلى ثلاثة مراحل، مرحلة خفض التصعيد، مرحلة المشاورات ومرحلة تفاوض ثنائي المسار. مع الأخذ بعين الاعتبار كافة القضايا الإقليمية والنووية.

وخلال المرحلة الأولى “خفض التصعيد”، يرى الباحثون أن على واشنطن التحرك مُبكرًا لتهدئة الصراع الإقليمي وتجميد أو إنهاء برنامج إيران النووي، كذلك البدء بإجراءات فورية ومتواضعة لبناء الثقة من جانب واحد، تشمل، “إلغاء حظر السفر عن إيران، تخفيف العقوبات الرمزية على المسؤولين مثل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، دعم حزمة صندوق النقد الدولي (IMF) بعد فيروس كورونا واتخاذ خطوات إضافية ملموسة لضمان أن العقوبات لا تتداخل مع الإمدادات الطبية المرتبطة بمعالجة أزمة وباء كورونا. ومن يوم التنصيب الأميركي حتى ربيع عام 2021، يجب على الإدارة التركيز على ترتيب أولي يتفق على “الهدوء مقابل الهدوء” في المنطقة ويوقف التقدم النووي الإيراني، من خلال طرق محدّدة اقترحها الباحثون.

أما في المرحلة الثانية “المشاورات”، فينبغي على واشنطن الانخراط في مراجعة داخلية وعملية تشاور مع الشركاء الدوليين والكونغرس، بشكل متزامن، حول الأهداف والاستراتيجية بشأن معالجة المخاوف النووية طويلة الأجل والديناميكيات الإقليمية مع إيران، إذ ستبدأ هذه المرحلة الثانية أيضًا في كانون الثاني/ يناير وتكتمل بشكل مثالي بحلول صيف عام 2021 عندما يتولى رئيس إيراني جديد وحكومة بعد الانتخابات الإيرانية في ربيع عام 2021. وستحدد هذه العملية ماهية صفقة “المزيد Vs المزيد”، وما هي أهداف الولايات المتحدة وجوهرها ومقايضاتها وآلياتها في متابعة مثل هذه الصفقة. على أن تقوم واشنطن خلال المرحلة الثالثة “تفاوض ثُنائي المسار”، بتنفيذ استراتيجية تتضمن نشاطًا على مسارين متوازيين– يركز المسار الأول: على صفقة “المزيد Vs المزيد” بشأن البرنامج النووي، والمسار الثاني على خفض التصعيد الإقليمي، إذ ينبغي خلال هذه المرحلة توخي الحذر  لضمان أن التقدم على مسار واحد لا يعتمد كليًا على تقدم المسار الآخر، وأن معالجة الخلافات الإقليمية المُزمنة والمعقدة لا تمنع التقدم على المسار النووي.

أخيرًا يستعرض الباحثون، بعض الدروس الرئيسية من السنوات القليلة الماضية، واضعين تصورات حول “كيف سيبدو اتفاق خفض التصعيد المبكر مع إيران”، مع طرح 4 مسارات محتملة، وإيجابيات وسلبيات كل منها. حيث يجب أن تتولى الإدارة الجديدة مهامها مع إدراك المسار الذي تفضل اتباعه، ولكن يجب أن تكون منفتحة على اختبار خيارات متعددة اعتمادًا على حالة البرنامج النووي الإيراني ونتائج الارتباطات الدبلوماسية الأولية مع إيران واللاعبين الدوليين الرئيسيين الآخرين.

ويخلص الباحثون أنه وبحلول صيف عام 2021، مِن المفترض أن تكون واشنطن قد طوّرت استراتيجية طويلة المدى لكل من القضايا الإقليمية والنووية مع التركيز بشكل خاص على إطار العمل الدبلوماسي الإقليمي، والذي يمكن أن تتبعه على مدى عدة سنوات.

لقراءة الدراسة كاملة باللغة العربية اضغط هنا

تحرير/ عريب أبو صليح

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: