الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 نوفمبر 2020 02:11
للمشاركة:

ترند إيران: رضا تبريزي

اعتقلت الشرطة الإيرانية الرياضي ولاعب كمال الأجسام رضا تبريزي في مشهد، بسبب ما اعتبر "إهانة للمقدسات"، كما تم إغلاق ناديه الرياضي، بالتزامن مع تجمع أعداد كبير من المتشددين أمامه. هذه الإجراءات اتخذت بحقه بعد نشره بياناً على إنستغرام يحتج فيها على إقفال النوادي الرياضية بسبب كورونا، بينما تبقى المساجد والأضرحة الدينية مفتوحة، معتبراً أن هذه الأماكن الدينية تشهد اكتظاظاً أكثر من النوادي الرياضية.

رغم إزالة المنشور، إلا أن الحادثة ما زالت تشهد تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث تداولها الإيرانيون مع ترند يحمل اسم اللاعب، الذي مثّل إيران في الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة (#رضا_تبريزي)، فمنهم من طالب بـ”إعدام اللاعب” لإهانته المقدسات حسب تعبيرهم، ومنهم من رأى أن ما قام به تبريزي هو أمر طبيعي لا يستحق ردة الفعل التي حصلت من الشرطة.

سردار باشئي، قال إنه “بالرغم من إعاقته، أصبح رضا تبريزي بطلاً للعالم، لكنه سيسجن بسبب احتجاجه على فتح المراقد وإغلاق ناديه، وها هو يتم ضربه، وتم تهديده بالإعدام”، مؤكدًا أنه “في يوم من الأيام، سوف يهدم هؤلاء الناس المظلومين الحسينيات، وسينتهي عصركم”.

من جانبها، أفادت أتوسا صباغ، أنه “مرارًا وتكرارًا تستمر انتهاكات حقوق الإنسان في إيران من قبل النظام الإسلامي الفاشي، حيث تم اعتقال الرياضي رضا تبريزي بتهمة إهانة مقدسات المسلمين، وطالب الإسلاميون بإعدامه”. فيما لفت هومان قرباني إلى أن “أولئك الذين يقولون إن داعش ليست الإسلام الحقيقي، ها هم يطلقون حملة لإعدام رضا تبريزي لأنه قال فقط لماذا يتم إغلاق النوادي ولكن الأماكن الدينية مفتوحة”، مضيفاً “هذا هو الإسلام الهدّام”.

أما آذر خرمشاهي فأشارت إلى أن “هؤلاء الناس فخورون بوحشيتهم، اللعنة عليكم”، داعية “للقيام بنوفمبر آخر، من أجل رضا تبريزي ونافيد افكاري” تذكيراً بمظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. من جهتها، كتبت جنيغار جوكر: “نفس الأشخاص الذين يحكمون على الناس بتهمة إهانة المقدسات، يهينون أنفسهم. لا شيء مقدس إذا لم يقدس الإنسان”.

يذكر أن عدد من الأشخاص دعوا إلى إعدام تبريزي، كونه أهان مقدسات الشيعة حسب تعبيرهم. علي رضا قيصري اعتبر أن “إهانة مقدسات الشيعة أصبحت وسيلة لطالبي اللجوء”. من جانبه، نشر مهدي علي زاده نشر لما قاله تبريزي على الإنستغرام، قائلاً “بي بي سي وايران انترناشيونال يقولون إن رضا تبريزي تم توقيفه فقط لأنه انتقد! إنهم أوغاد”.

أما سيد احسان، فقد رأى أنه “اذا امتلكت خمسين كيلو من العضلات، لكن ليس لديك خمسين جرامًا من المخ، النتيجة أنك ستكون كرضا تبريزي”. كما طالبت مليحة طوسي بـ” تنفيذ الحكم بحق رضا تبريزي، استنادا إلى المادة 513 من الدستور، التي تنص على أن أي شخص يهين مقدسات أهل البيت يحكم عليه بالإعدام”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: