الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 نوفمبر 2020 04:56
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – تبني كيش للخطط المستقبلية

تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، في مقال لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمنظمة منطقة كيش الحرة غلام حسین مظفري، موضوع الخطط المستقبلية لهذه المنطقة، والتغيرات التي ستطرأ عليها بعد التوافق بأن تكون هي المدينة المستقبلية ضمن مخططات إيران.

إذا كان القرن العشرون هو قرن البلدان  فإن القرن الحادي والعشرين هو قرن المدن المستقبلية. مدينة المستقبل هي موضوع قريب من المدينة الذكية ولا يمكن تحقيقه دون خلق متطلبات ذكية. وهكذا، في السنوات الأخيرة  كانت هناك منافسة بين الدول لإنشاء مدن متطورة ومستدامة وعملية مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.

الحقيقة هي أن العديد من المدن حول العالم اليوم تشهد نموًا غير متكافئ بسبب قضية النمو السكاني ونزوح السكان والهجرة والإنتاج الضخم واستهلاك السلع وقد تسبب هذا الوضع في العديد من المشاكل كالاحتباس الحراري والتدهور البيئي  والاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة وتلوث الهواء والماء، وحركة المرور، وسوء تقديم الخدمات، وظهور التهميش والفقر.

ولذلك لا يوجد خيار سوى تصميم مناهج جديدة لتحقيق مدن خالية من أزمات كثيرة. هذه القضية أصبحت أكثر فأكثر في دائرة الضوء.

أعتقد بعض النخب في العالم أنه من أجل تحقيق غد أفضل يجب الانتباه إلى عنصر المعرفة باعتباره ثروة لا تنضب وإعطاء الأولوية لاستخدام المواهب والعقول الإبداعية والمبتكرة  فضلاً عن الاستخدام المنهجي للقدرات العلمية والبحثية وتنفيذ مشاريع البنية التحتية المختلفة والبنية الفوقية وبالطبع إنشاء ثقافة عامة لاستخدامها الأمثل هو خارطة طريق لتنفيذ المدن الذكية في جميع أنحاء العالم.

لذلك فإن الولايات المتحدة في فلوريدا والصين في شنتشن وكوريا الجنوبية في سانجدو والإمارات في دبي وكذلك اليابان وسنغافورة في بعض أجزاء بلدانهم تحقق مدنًا نظيفة وذكية يتم الترويج لبعضها.

يمكن لبلدنا العزيز، بل وينبغي أن يكون من بين الرواد في إنشاء مدن المستقبل من حيث خصائصه الثقافية وهويته. الآن السؤال الذي يطرح نفسه من أين نبدأ؟ ما هي المنطقة الأفضل من المناطق الأخرى لقيادة هذا المشروع المستقبلي؟ إن مثل هذه الأسئلة تهدف إلى إيصال الأخبار السارة لأهلنا الطيبين بأن كيش هي نقطة التوافق الوطني لتحقيق تشكيل المدينة الإيرانية المستقبلية في العقود القادمة.

بعزم قوي ووحدة إدارية وقطاع خاص قوي وطاقة نظيفة ومتجددة وموقع استراتيجي وبيئة نادرة، إلى جانب تركيب شبكات الألياف البصرية لتفعيل شبكة الجيل الخامس للإنترنت، يمكن جعل كيش أكثر طموحًا من المناطق الأخرى في البلاد.

تعد المدن الرقمية أكثر صداقة للبيئة من المدن الكبرى اليوم. فيما يتعلق بهذه المشكلة تجدر الإشارة إلى أن أعلى معدل حاليًا لاستخدام الدراجات بالنسبة للسكان في البلاد هو في كيش.

وإنه لمن دواعي السرور أن أقول إن هذا النهج الجديد سيتم استخدامه لأول مرة في كيش من خلال إبرام مذكرة تفاهم موقعة مع نائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا الفضاء ومقر النقل الذكي ومنظمة المنطقة الحرة في كيش.

إن كيش قادرة على الابتكار وريادة الأعمال أكثر من أي وقت مضى وفي كل مكان  وإنشاء مركز ابتكار كبير لدعم قاعدة المعرفة هو أحد هذه التدابير التي ستظهر بركاتها في السنوات القادمة.

وفي الختام يمكن القول إن أدبنا الفارسي منذ القديم حتى الأن يشجعنا على السعي نحو التقدم والتطور في كل المجالات. إن أدبنا دائمًا يدعمنا ويلهمنا في هذا الاتجاه. وكما تغنى سهراب: سأبني قارباً، سأرميه في الماء، سأتوجه إلى مدينة خلف البحار، حيث النوافذ مفتوحة .

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: