الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 نوفمبر 2020 04:02
للمشاركة:

مسؤولون بالبنتاغون يرجحون إقدام ترامب على شن ضربة عسكرية على إيران

لا تزال تداعيات االانتخابات الرئاسية الأميركية مستمرة بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن. والجديد في هذا الموضوع، إقدام الرئيس دونالد ترامب على إقالة وزير الدفاع مارك إسبر وتعيين كريستوفر ميلر مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب قائماً بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري.

في هذا السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين بالبنتاغون عدم استبعادهم شن ترامب عمليات ضد ‎إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة بالسلطة، مشيرة إلى أن “زملاء وزير الدفاع بالوكالة يرون أنه لا يتمتع بقدرة للرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر من ترامب”.

على صعيد منفصل، ردّ وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه على الأخبار حول تحضير إدارة ترامب لوضع عقوبات جديدة على إيران، معتبراً أنه “لم يبقَ أي عقوبات يمكن وضعها فقد وضعوا كل شيء ممكن، حتى أن العقوبات الماضية لم تنجح”، لافتًا إلى “أننا لسنا خائفين من العقوبات وعملنا لن يتوقف، وهذه العقوبات تزيد من عزمنا فقط”، وأضاف “الشيء الوحيد المتبقي ربما لوضع عقوبات عليه، هم العمال في مجال الخدمات في قطاعنا، كطاقم المطبخ في وزارتنا، ربما سيرغبون في وضعهم على لائحة العقوبات”.

من جانبه، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي، موضحًا أن “إيران أعلنت مرارًا بأن الاتفاق النووي هو حصيلة مفاوضات طويلة ليس بين إيران وأميركا فحسب، بل بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وألمانيا والذي تحول إلى قرار دولي ملزم وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.

واعتبر خطيب زاده أنه “من السذاجة التصور أنه بإمكان أحد إعادة التفاوض حول ما تم التفاوض والتفاهم والتوقيع بشأنه، فأميركا انتهكت القرار 2231 وخرجت من الاتفاق النووي وألحقت أضرارًا كبيرة بالشعب الإيراني، وثمّة مسؤولية حقوقية وقانونية تترتب على خروجها من الاتفاق”، مؤكّدًا أن بلاده في موقف المدعي وينبغي على أميركا تحمل مسؤولية سلوكها المناقض للقوانين الدولية والمناهض للشعب الإيراني.

على صعيد أخر، أعلن مساعد وزير النفط الايراني حسن منتظر تربتي، أن عملية تصدير الغاز إلى تركيا متواصلة وفق الاتفاق السابقة، مضيفًا “اننا سنبدأ في المستقبل القريب المفاوضات من أجل تمديد هذه الاتفاقية”.

وأوضح تربتي، أن اكتشاف حقول غاز جديدة في البحر الأسود، لن يؤثر على اتفاقية تصدير الغاز الإيراني الى تركيا، منوهًا إلى أن ما يتم إنتاجه من الحقول الجديدة ضئيل مقارنة بحجم احتياجات هذا البلد.

من جهة أخرى، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الاثنين في الدوحة، وزير الطاقة الإيراني رضا اردكانيان الذي سلم الأمير رسالة خطية من الرئيس حسن روحاني. وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة تنمية العلاقات الودية والأخوية بين البلدين وتفعيل القرارات والاتفاقيات التي أبرمت خلال زيارة أمير قطر الى طهران وكذلك زيارة الرئيس روحاني الى قطر .

وأشار الجانبان إلى التعاون الاقليمي والدولي ودوره في تنمية الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة، كما اجتمع اردكانيان مع نظيره القطري علي ‌الكواري للتباحث بشأن تطوير التعاون الثنائي لاسيما في مجال الطاقة الكهربائية .

اقتصادياً، تعقد منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الثلاثاء قمتها العشرين عبر الفضاء الافتراضي برئاسة واستضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحضور نظيره الإيراني حسن روحاني. حيث أعلن المتحدث باسم مصلحة الجمارك الإيرانية، سيد روح الله لطيفي، عن بلوغ حجم التجارة الخارجية لإيران مع أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي (الإيراني-بدأ في 21 آذار/مارس)، 30 مليونا و 356 ألفا و787 طنا، بقيمة 15 مليارًا و 154 مليونًا و 767 ألفًا و 624 دولار. وأضاف، “كان أكبر حجم للتجارة الخارجية الإيرانية مع الصين، من بين الدول العشر الأعضاء في هذه المنظمة، والذي بلغ في هذه الفترة 17 مليونًا و 834 ألفا و121 طنا أي ما يعادل 9 مليارات و545 مليونا و 599 ألفا و65 دولار”.

وأوضح لطيفي، أن إيران صدّرت خلال هذه الفترة، 24 مليونا 831 ألفا و383 طنا من مختلف منتجاتها إلى 10 دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، بقيمة 8 مليارات و39 مليونا و894 ألفا و506 دولار. كما أشار إلى أن إيران استوردت خلال هذه الفترة ما يزيد عن 5 ملايين و525 ألفا و404 طن من أنواع البضائع من الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، بلغت قيمتها 7 مليارات و114 مليونا و873 ألفا و118 دولار.

في سياق مختلف، أعلن السفير الايراني في باكو سيد عباس موسوي، أن “إيران لطالما أكّدت بأن الاحتلال والنزعات الانفصالية يشكلان خطًا احمر بالنسبة إليها”.

وعلى هامش زيارته مقبرة الشهداء في باكو تزامنًا مع اليوم الوطني لتخليد العلم في جمهورية أذربيجان، أكدّ موسوي أن بلاده أكّدت في اعلى المستويات وعلى الصعيدين الإعلامي والعملي بأنها تقف الى جانب الحكومة والشعب الاذربيجانيين وستواصل المضي في ذلك.

من جهة أخرى، تباحث المبعوث الإيراني الخاص بالشأن الافغاني محمد إبراهيم طاهريان، ونظيره الأوزبكي عصمت إرغاشوف هاتفيًا اليوم الاثنين، حول آخر التطورات في أفغانستان، واعتبرا أن الحوار والتوصل إلى تفاهم هما السبيل الوحيد المطمئن لتحقيق استقرار دائم في هذا البلد .

وتباحث الطرفان حول المحادثات بين الأفغانيين وتبادلا وجهات النظر في هذا الخصوص، وأكّدا على ضرورة الحد من العنف وإقرار وقف إطلاق النار كخطوة هامة في التخفيف من معاناة الشعب الأفغاني ومشاكله، ووصف الجانبان التفاوض والتوصل إلى تفاهم بأنه السبيل الوحيد المطمئن لتحقيق الاستقرار الدائم في هذا البلد.

على صعيد منفصل، أعلن رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي خلال اجتماع اللجنة العليا للسلطة القضائية،  إنه “وبناءً على تأكيد المرشد الأعلى علي خامنئي فإن نهج إيران هو قطع أمل الأعداء في المجال الاقتصادي والأمني والثقافي”، مؤكّدًا على أن “تقوية ودعم هذه المجالات هي الحل الوحيد لكف يد الأعداء، فليس من الحكمة ربط البرامج الوطنية بالأحداث التي تقع خارج البلاد”.

وضمن تأكيده على أن صيانة حقوق الشعب، والمصادر الوطنية والرفاه الوطني كلها تتعلق بالقدرة الوطنية قال رئيسي إن “الإرهابي الذي تلطخت يداه بدماء بطلنا الوطني قد ألقي خارج البيت النمرودي، لكن إيران لن تتراجع عن قرارها وعزمها بتطبيق العدالة بحق المتسببين باغتيال قاسم سليماني، ومن يمارسون الإرهاب الاقتصادي بحق الشعب الإيراني على شكل عقوبات جائرة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: