الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 نوفمبر 2020 05:39
للمشاركة:

ردود فعل المسؤولين الإيرانيين على فوز بايدن

صبّ المسؤولون الإيرانيون تركيزهم على نتائج الانتخابات الأميركية، التي أوصلت نائب الرئيس السابق جو بايدن إلى البيت الأبيض. الرئيس الإيراني حسن روحاني نصح الادارة الاميركية المقبلة بتصحيح أخطاء الماضي والعودة لمسار الوفاء بالالتزامات الدولية، مشيراً إلى أن "الجمهورية الاسلامية الايرانية عملت على الدوام بالتزاماتها في حال الالتزام المسؤول من قبل جميع الأطراف الأخرى" وأضاف أن "بلاده تعتمد استراتيجية التعاطي البناء مع العالم". لافتًا إلى أن "الشعب الايراني بمقاومته البطولية امام الحرب الاقتصادية المفروضة، أثبت بان سياسة الضغوط القصوى الأميركية محكومة بالفشل".

من جانبه، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن “الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رحل بينما نحن وجيراننا باقون”، موضحًا أن “الرهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيب الآمال”. وتابع قائلًا “إننا نمد أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا”، داعياً “الجميع إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات والتوترات”.

كما اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن “نهاية ترامب ليست مفاجأة  بل قدر تاريخي”، مشيراً إلى أن “معظم الأميركيين رفضوا السجل الفاشل الذي يعتبر أن الهيمنة والاستكبار تحل المشاكل واعتبروه ورقة خاسرة”.

من جهته، أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن “الرئيس الأميركي الجديد مطلوب منه أن يرفع جميع العقوبات المفروضة على إيران في أقرب فرصة ممكنة وأن يعتذر للشعب الإيراني عن السياسة الأميركية السابقة”، لافتًا إلى أن “تفاؤل الحكومات السابقة تجاه الولايات المتحدة وأوروبا، قد أضر الشعب الإيراني”. وأردف رضائي بالقول “مرة تأتي حكومة أميركية، وتقاطع وتعلن الحظر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد ذلك تأتي الحكومة الأخرى وتضع هذه العقوبات على الورق وضمن المفاوضات، لذلك فإن سلسلة العقوبات والمفاوضات وبطولة الشعب الإيراني، وصموده في وجه العقوبات، وفي وجه الحكومات الأميركية المتوالية، أدى إلى هزيمتها في الاتفاق النووي الإيراني”.

بدوره، اعتبر رئيس مكتب رئيس الجمهورية محمود واعظي أن “أربع سنوات من السياسة الخارجية الوحشية لإدارة ترامب، يمكن أن تكون درساً للقادة الجدد في البيت الأبيض”، داعيًا لضرورة “استغلال هذه الفرصة الذهبية، لتغيير المسار وتصحيح السياسات الخاطئة للولايات المتحدة “، وزاد بالقول إن “هزيمة ترامب في الانتخابات وترحيب الشعب الأميركي، ومعظم دول العالم بهذا الحدث يعني، أن عصر الأحادية والتطرف والتوتر وخرق الالتزامات والقوانين الدولية قد انتهى”.

على صعيد منفصل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن تعزيز التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا يتم في كافة المجالات، معلقا على الزيارة التي قام بها رئيس الاركان الإيراني اللواء محمد باقري في وقت سابق الى العاصمة السورية دمشق، وما تم خلالها من الحديث عن تعاون ايران وسوريا في مجال الدفاعات الجوية.

وأوضح زاده أنه “لا يخفى على أحد أن العلاقات بين إيران وسوريا، كانت مميزة وازداد بريقها خاصة في السنوات القليلة الماضية، فنحن لدينا مستشارون في هذا البلد بناء على طلب الحكومة السورية، ولقد بذلنا قصارى جهدنا لمنع التكفيريين من تحقيق نواياهم الشريرة في سوريا”.

في سياق آخر، استقبل مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية، حسين امير عبداللهيان، سفير بريطانيا بطهران، روب ماكير. حيث شدّد عبداللهيان على “ضرورة قيام لندن بالوفاء بالتزاماتها تجاه طهران”.

وفي وقت سابق امس، التقى السفير الإيراني الجديد في مسقط علي نجفي خوشرودي السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وسلمه أوراق اعتماده. وأوضح السفير الجديد أن “إرادة كبار مسؤولي البلدين مبنية على تطوير العلاقات الثنائية وأن البلدين يسعيان للارتقاء بمستوى العلاقات بينهما”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: