الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 نوفمبر 2020 05:08
للمشاركة:

ترند إيران: قصة تشرين الثاني/ نوفمبر الدامي

شهدت ايران في شهر تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي مظاهرات في مختلف المحافظات، احتجاجاً على زيادة أسعار الوقود في البلاد. هذه المظاهرات ركزت عليها المنظمات الحقوقية الإيرانية والعالمية، كما كشفت عن سقوط العديد من القتلى خلال مواجهة السلطات الإيرانية لهذه المظاهرات.

تزامناً مع الذكرى الأولى لهذه الأحداث، تفاعل الإيرانيون على مواقع التواصل الإجتماعي، مبدين رأيهم في ما حدث تحت وسم “روایت آبان خونین” (قصة تشرين الثاني/ نوفمبر الدامي). حيث روى قسم من المغردين ذكرياتهم مع هذه المظاهرات، وقسم آخر أكد أنه سيبقى يشارك في هكذا مظاهرات حتى يحصل على حقوقه.

 في القسم الأول قال بابك خرمدين إن “ما حصل في شهر آبان سيبقى راسخاً في أذهاننا إلى الأبد وهي علامة ستبقى محفوظة في قلب هذه الأرض”. بينما ذكرت مهتاب معلم أن “هذه الأحداث، قُتل فيها 1500 شخص في أسبوع واحد، كل هذه النفوس العزيزة فارقتنا لأنها كانت تطالب بحقوقها”. من جهتها، لفتت نيغار جوكار إلى أن “هذه الأحداث لها الكثير من القصص التي يمكن أن نرويها وذكريات لا تنتهي”، متسائلة “أي واحدة علي أن أرويها لكم؟”، وتابعت “بالنسبة للذين سقطوا في هذا اليوم، هل كانوا في الأصل أحياء في هذا البلد؟”.

أما المغردون من القسم الثاني، فكتبت منهم آزار سوري أنها “ستبقى تناضل وتتظاهر في أي مناسبة حتى الوصول إلى حقوقها وعندها ستحتفل بحريتها في ساحة آزاداي”، مؤكدة أن “الحب سيكون منتشر في كل مكان وقتها”، كما أضافت أنها “تتمنى لو لم تكن متواجدة في هذا اليوم، لأن عدم التواجد كان سيغنيها عن البكاء لفقدانها الكثير من الأشخاص في هذا اليوم”. بدوره خاطب خاسته هازهامه شهر آبان، قائلاً “إنني سأبقى محتفظاً بالكره لهذا الشهر إلى الأبد ولن أنسى، اليوم الذي أطلقت فيه النيران على أحبائنا، وفقدنا أفضل ما لدينا، كرهنا لك سيبقى محفوراً في القلب ولا مفر من غضبنا وسنعود يوماً إلى الشارع”.

من جانبه، رأى هيوا مولانيا أن “إراقة دماء أبناء الأمة الإيراني ستبقى صورة عار على جباه المجرمين والقتلى” متوعدًا أنهم  “سيأخذون حقوقهم ممن قتل عاجلاً أم آجلاً”، وزاد على ذلك بالقول إن “الوقت ليس ببعيد ليلقى هذا النظام المصير عينه لمصير نظام الزعيم الليبي معمر القذافي”، مضيفاً “هذا الغضب الكبير من مجرمي الجمهورية الإسلامية في تعاملهم مع المتظاهرين العزل في شهر آبان يمثل النهاية الرسمية للنظام”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: