الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 نوفمبر 2020 04:19
للمشاركة:

روحاني يدعو الإدارة الأميركية المقبلة للعودة للاتفاقيات الدولية

أثارت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن فيها، موجة من التصريحات في إيران. أبرز ردود الفعل كانت من قبل الحساب الرسمي للمرشد علي خامنئي، الذي أعاد نشر جملة من خطابه الأخير بمناسبة المولد النبوي، حيث قال "الانتخابات في ‫الولايات المتحدة مثال على الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية. بغض النظر عن النتيجة، هناك شيء واحد واضح تمامًا، وهو الانحدار السياسي والمدني والأخلاقي المؤكد للنظام الأميركي".

من جهته، أكد مستشار الرئيس الايراني حسام الدين اشنا أن “الإيرانيين صمدوا برجولة حتى غادر ذلك الجبان ترامب”. ولفت سفير إيران في أذربيجان سيد عباس موسوي إلى أنه “كما لم تكن إيران مختلفة بالنسبة لكارتر وريغان وكلينتون وبوش وأوباما وترامب، فهم لا يختلفون أيضاً بالنسبة لإيران. من المحتمل أن يكون “جو بايدن” نسخة عن أسلافه، لكن يجب أن تصل إيران إلى قمم الفخر بأجواء الإيمان والهمة والشرف”.

في السياق ذاته، كان الرئيس حسن روحاني قد أمل، أن “يعي الذين فرضوا الحظر أن طريقتهم كانت خاطئة ولن تحقق أهدافهم على الإطلاق، ولتكون تجربة السنوات الثلاث الأخيرة درسًا للإدارة الأميركية القادمة لتعود إلى تعهداتها وتلتزم بالقوانين الدولية”.

من جهته، أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن “الأميركيين هم من قرروا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وفي حال أرادوا العودة إليه فيحاولون كسب نقاط على طاولة المفاوضات”، مؤكّدًا أن الاتفاق النووي لم يكن اتفاقا ثنائيًا بين إيران والولايات المتحدة بل كان عبارة عن معاهدة دولية.

بدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، إلى أن “سياسات إيران المبدئية القائمة على مواجهة الهيمنة، لن تتأثر بالانتخابات الأميركية”، مشيرًا إلى أن “سياسة الهيمنة والتسلط التي تنتهجها الولايات المتحدة لن تتغير مع الرؤساء الجدد، ولكن مع تغير الاشخاص قد تهیمن السلوك والأساليب على السياسة الأميركية”.

على صعيد آخر، نفت وزارة الرياضة الإيرانية الأخبار التي انتشرت عن “مشاركة الرياضيين الايرانيين في المسابقات الدولية للرياضات الالكترونية التي ستجري في الاراضي المحتلة في فلسطين”، مشددة على أن “كل ما يشاع حول ذلك هو مجرد أكاذيب”.

في غضون ذلك، علّق مدير المباحث القانونية في البنك المركزي الإيراني مرتضى اعتباري على إصدار النيابة العامة في البحرين أحكاماً بالإدانة للبنك المركزي وبنوك أخرى، موضحاً أنه “حتى الآن لم يصدر أي إخطار قانوني من البحرين للبنوك الإيرانية، وإذا صدر أي حكم فهذا يعني أنه سياسي وليس له أي شرعية قانونية”.

عسكرياً، أكّد كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد ابو الفضل شكارجي، أن إيران لن تتحمل تواجد الإرهابيين التكفيريين في منطقة النزاع حول كاراباخ ولن تسمح بإنشاء قواعد للكيان الصهيوني قرب حدودها.

وأشار شكارجي إلى أن “طرفي النزاع حول كاراباخ جاران لنا ونكن الاحترام لكليهما ونؤكد في الوقت ذاته على تحرير الاراضي المحتلة، وبما أن لإيران  حدودًا مشتركة مع جمهورية أذربيجان وأرمينيا وتولي الأهمية لأمن حدودها ومواطنيها القاطنين على الحدود، فإنه على البلدين التزام الدقة التامة لأن أي تعرض لإيران سيواجه بردّ حازم”.

في ذات السياق، أعرب نائب رئيس جمهورية آذربيجان حكمت حاجييف، عن تقديره لمواقف إيران حيال قضية النزاع في كاراباخ، حيث اعتبر عبر حسابه الرسمي بتويتر، أن إيران وجمهورية أذربيجان تربطهما علاقات ودية متينة مبنية على أساس الاحترام المتبادل، موضحًا أن الرئيس الهام علييف يولي أهمية كبيرة للعلاقات بين البلدين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: