الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 نوفمبر 2020 04:10
للمشاركة:

ترند إيران: الانتخابات الأميركية

صبّ الإيرانيون اهتمامهم في الأيام الماضية، بشكل أساسي، على الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي انتهت بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن. هذا الفوز، بعد أربع سنوات من رئاسة دونالد ترامب، امتازت بضغوط اقتصادية واجتماعية وسياسية وضعها البيت الأبيض على إيران. الاهتمام الإيراني بهذا الأمر ظهر على منصات التواصل الاجتماعي، مشكلًا انقساماً بين المغرّدين. فالبعض رأى أن انتخاب بايدن سيكون له نتائج إيجابية على الوضع الداخلي، والبعض الآخر رأى أن الحكومة أخرت الإصلاحات إلى اليوم لتظهر ضرورة التفاوض مع بايدن.

وفي إطار ترند “الانتخابات الأميركية”. تساءل رضا فرسته “كم يوم مرّ منذ بداية الانتخابات ولم يتم الإعلان عن النتائج؟ لماذا يا ترى؟ ما كان سيحصل لو هذا الأمر حصل في إيران؟ لكان الجميع قال إن النظام يخطط لشيء ما “، معتبرًا أن “أميركا هي حامية القذارة في العالم وهي دائماً تعيش على امتصاص دماء الشعوب والأبرياء في العالم”. وافقه الرأي مسعود قاسمي، مشيرًا أنه “بعد كل التهاني التي صدرت اليوم وإعلان النصر، ما زلت أشعر أن ترامب يمتلك خطة معينة، فهو لن يستسلم بسهولة وبالطبع لديه ألعاب يخبئها”.

على صعيد آخر، قام البعض بالتفاعل مع هذا الترند منتقدًا الحكومة. فأوضح محمد رضا خداياري أنه “تزامناً مع فوز بايدن في الانتخابات الأميركية، اتخذت الحكومة إجراءات مثل: تسريع خروج ملايين الأطنان من البضائع من الجمارك، استمرار العمل على خفض سعر الدولار، المحافظة على استقرار مؤشرات البورصة”، لافتًا إلى أن “هذه الإجراءات تهدف لإيصال رسالة إلى المواطنين مفادها أن الوضع الاقتصادي يتحسن مع وصول بايدن، لذا لا بد من التفاوض مع أميركا”.

من جهته، اعتبر مرتضى بريشان أن ما يحصل في إيران اليوم شبيه بالمسلسلات، مضيفاً “في المشهد الأول، تضاعف سعر الدولار وبدأ بالانخفاض تزامناً مع الانتخابات الأميركية. في المشهد الثاني، المرشح الذي يدعم الاتفاق النووي يفوز. في المشهد الثالث، يتحمس المواطنون اليائسون من الوضع الحالي، ويبدءون بدعم أي اتفاق جديد مع الغرب”، واصفا حكومة الرئيس حسن روحاني بأنها “الأقذر بسبب المعاناة التي أوصلت المواطنين إليها”.

في سياق آخر، حاول بعض الإيرانيين من روّاد مواقع التواصل، الغوص أكثر في موضوع الانتخابات من الزاوية الأميركية. فكتب علي مختار زاده، أن “مقدار الضغط والتوتر الذي ارتفع في الساعات الأخيرة في أميركا، قد انتقل إلى المستوى الشعبي إذ أن المواطنين الأميركيين باتوا يعيشون حالة الضغط هذه، وبالتالي، في أي لحظة قد تصبح أميركا في بؤرة من الفوضى وانعدام الأمن”.

من جهته، أشار شيراغيم قائني أنه من اللافت أن كل رسائل التهنئة من رؤساء العالم، تحدثت عن “عودة التوازن”، مؤكدًا إلى أن “هذا يعني أن العالم كله كان مستاء من وجود ترامب في البيت الأبيض”. أما أيوب توكلي فسخر من فكرة الربط بين الانتخابات الأميركية والأوضاع في إيران، حيث قال إن “جدتي وأمي كانتا اليوم في المنزل تتحدثان عن  فوز بايدن، وسمعت أمي تقول أن الأوضاع ستتحسن وسترفع العقوبات وتنخفض الأسعار”، مضيفاً “كم أتمنى أن تكون هذه المعلومات دقيقة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: