الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 نوفمبر 2020 04:07
للمشاركة:

أخبار وتصريحات- خامنئي: السياسة الإيرانية تجاه أميركا ثابتة ولن تتغير بتغير وجوه حكامها

طغى خطاب المرشد الأعلى علي خامنئي على صورة الخطابات الصادرة من طهران يوم أمس، حيث أطلق خلال كلمته بمناسبة عيد المولد النبوي. مواقف عديدة بدءاً من الانتخابات الرئاسية في أميركا وصولاً إلى أزمة ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان.

خامنئي أكد أن “السياسة الإيرانية تجاه أميركا ثابتة ولن تتغير بتغير وجوه حكامها”، داعيًا للتحلي بعوامل القوة لمواجهتها، وتابع قائلًا “عداء أميركا لإيران، يعود لعدم خضوع طهران للسياسات الأميركية في المنطقة، والخضوع لأميركا، سيؤدي الى تلقي المزيد من الضربات، ولن يحل أي أزمة، فالنظام الأميركي، هو سبب الكثير من المآسي في العالم”.

وندّد خامنئي بـ”الاساءة الفرنسية للرسول الاكرم”، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن “غضب المسلمين واحتجاجاتهم في مواجهة هذه الاساءة يدلل على حيوية الامة الاسلامية”. كما ندد المرشد الأعلى بشدة بـ”الخطوات الخبيثة لبعض الأنظمة في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب”، موضحاً أن “هؤلاء الفاسدين يبدون ارتياحهم لأعمالهم المذلة ويفخرون بها ولكن عليهم أن يفهموا أنهم أدنى من أن يستطيعوا وضع نهاية لقضية فلسطين ولاشك أن هذا الكيان الغاصب والمجرم وسفاك الدماء سيؤول إلى الزوال وستعود فلسطين إلى أهلها”.

ولفت خامنئي، في ختام كلمته، الى النزاع المسلح الدائر في كارابخ، واصفاً هذه الحرب بـ”الحادث المرير بين بلدي جوار لإيران وتشكل تهديدا للأمن في المنطقة”، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة إيقافها بسرعة وتحرير جميع أراضي أذربيجان التي تحتلها أرمينيا. مشددا على ضرورة “صون أمن المواطنين الأرمن الساكنين في تلك المناطق وعدم انتهاك الحدود الدولية من قبل طرفي النزاع”، وأشار خامنئي إلى  أن “ارهابيين، وفق مصادر موثوقة، قد دخلوا المنطقة ولا ينبغي لهم الاقتراب من حدود إيران وإذا حدث ذلك الامر سيتم التصدي لهم بحزم”.

في سياق آخر، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده صحة ما تردد عن تعليق المفاوضات مع الصين لغاية الاعلان عن نتائج الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى أن “المفاوضات بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية والصين، ضمن إطار اتفاقية أمدها 25 عاماً، تسير بجد و لا صلة لها بانتخابات أي بلد لاسيما الولايات المتحدة الأميركية”.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن “طهران ترصد بدقة مواقف الخصمين الرئاسيين في أميركا حيال إيران”، واصفاً مواقف البيت الابيض بأنها “تكتسب الأهمية حول طهران وليس الأشخاص”، وشدد على أنه “ينبغي النظر إلى السياسات التي سيعتمدها الخصمان تجاه إيران”.

في سياق منفصل، أعلن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أنه “على المستكبرين انتظار انتقام على مستوى قاسم سليماني”، معتبراً ان “الهجوم الصاروخي الإيراني القوي على القاعدة الأميركية في العراق كان بلسما مؤقتًا لمأساة العالم الإسلامي في هذه الواقعة، وعلى المستكبرين أن ينتظروا انتقاما على مستوى الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس”.

عسكرياً، أعلن القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، ان “سلاح الجو استخدم مقاتلات وطائرات مسيرة وقذائف وصواريخ مصنعة محلياً في مناورات “فدائيو الولاية” التي نفذها السلاح مؤخرا”، مؤكداً أن “بعض الطائرات المشاركة في المناورات مصنعة محليا وبعضها الآخر تم تطويرها وتحديثها لموائمتها مع المتطلبات الجديدة”.

على الصعيد الاقتصادي، أكد رئيس البرلمان في إيران محمد باقر قاليباف على ضرورة تركيز المؤسسات التنفيذية في البلاد على التنسيق الكامل في جهودها خلال الأشهر المقبلة من أجل تنمية الاقتصاد والحد من التضخم. ولفت قاليباف إلى أن “السبب الرئيسي للمشاكل القائمة يتمثل في عدم التنسيق الكافي بين الأجهزة وعدم الاعتماد على الإمكانيات الداخلية لذلك فان التوجّه صوب الأعداء يمثل ضياعاً لفرص التقدم”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: