الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 نوفمبر 2020 03:05
للمشاركة:

استمرار مباحثات المبادرة الإيرانية لحل أزمة كاراباخ وقيود جديدة لمواجهة كورونا في البلاد

يتابع مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي جولته على بعض الدول في المنطقة، لطرح مبادرة إيران لحل أزمة ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان.

خلال زيارته لموسكو، اعتبر عراقتشي الرؤية الواقعية بأنها تمثل الميزة الأهم لمبادرة طهران لحل النزاع حول منطقة كاراباخ، مشيراً إلى أن “أهم ما يميز مبادرة إيران هي أنها تتبع نهجًا إقليميًا بمشاركة دول مؤثرة لمواجهة ومعالجة هذه الأزمة ومن الطبيعي أن روسيا وتركيا هما من ضمن تلك الدول”.

واعتبر عراقجي أن الميزة الثانية للمبادرة هي الواقعية والاهتمام بالحقائق، موضحًا “كما تعلمون، فقد تم حتى الآن التوصل إلى ثلاث اتفاقات لوقف إطلاق النار في قرة باغ لكنها فشلت. أعتقد أن أحد أسباب ذلك هو أنها لم تأخذ بعين الاعتبار واقع المنطقة والحقائق الميدانية”.

وأضاف عراقتشي، أن “مبادرة بلاده تأخذ بالفعل وقف إطلاق النار إلى المرحلة الثانية، وتؤكّد في الخطوة الأولى على عدد من المبادئ وتطلب من الدول المعنية إثبات واحترام التزامها عمليًا”، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ تشمل مبادئ دولية معترف بها رسميًا بالإضافة إلى عدد من المبادئ المحددة المتعلقة بهذه الأزمة، بما في ذلك إنهاء الاحتلال، واحترام وحدة الأراضي، واحترام السيادة، ومبدأ عدم تغيير الحدود، وهو أمر مهم للغاية، واحترام حقوق الأقليات واحترام الحقوق الإنسانية، وعدم مهاجمة المراكز المدنية والمدنيين، وعودة المشردين وما الى ذلك من المبادئ الدولية المقبولة.

 في سياق آخر، أكّد المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين امير عبد اللهيان، أن “الرد على جريمة اغتيال قاسم سليماني يتمثل في خروج الأميركيين من المنطقة قطعًا، والذي سيتحقق في القريب العاجل على مرأى العالم أجمع”، مضيفاً “عملية اغتيال الشهيد سليماني ورفاق دربه نفذت بأمر مباشر من أميركا، بوصفها الكيان الإرهابي الأول على صعيد العالم”.

 من جهته، أعلن رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي، بأن أميركا لجأت للحرب ضد البنى التحتية الحيوية الإيرانية بعد يأسها من الحرب العسكرية ضد البلاد.

ولفت العميد جلالي إلى أن الأميركيين وبعد يأسهم من الجبهة العسكرية توجهوا للحرب ضد البنى التحتية الحيوية للبلاد”، وأضاف أنه “في هذه الحرب الحديثة وبسبب أن فاعل الحرب مجهول في المجال السيبراني فإن غالبية الهجمات تجري في هذا المجال”.

 على صعيد منفصل، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، أنه عقب حادث الزلزال المؤلم الذي حدث في تركيا، نحن على اتصال وثيق مع أصدقائنا في هذا البلد ونعلن استعدادنا لتقديم كافة انواع المساعدات اليهم.

من جهته، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في برقية لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده لإرسال أي نوع من المساعدات الإغاثية والطبية الى سكان المناطق المنكوبة بالزلزال المدمر في تركيا.

 صحياً، أعلن المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في إيران علي رضا رئيسي، عن فرض قيود جديدة في 25 مركز محافظة و46 مدينة في البلاد، مضيفاً “تمّت المصادقة من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا في اجتماع اليوم على فرض قيود جديدة لفترة 10 أيام على 25 مركز محافظة و 46 مدينة جديدة في البلاد وتشمل القيود الأعمال من الفئات الثانية والثالثة والرابعة وهي قابلة للتمديد حسب ظروف المحافظات، وبالإجمال فقد بلغ عدد المدن التي فرضت فيها القيود على الأعمال من الفئات الثانية والثالثة والرابعة 89 مدينة”.

 اقتصادياً، توقع رئيس منظمة التنمية التجارية الإيرانية حميد زاد بوم، زيادة الصادرات غير النفطية بنسبة 15% في النصف الثاني من السنة المالية الجارية، مشيراً إلى أنه “سيتم تركيز الصادرات على السوق الصينية والهندية والـ 15 بلدًا المجاورات لإيران في النصف الثاني، إذ أن الـ 17 سوقا التصديرية هذه استحوذت على 89% من الصادرات الإيرانية في النصف الأول من السنة المالية (20 آذار/ مارس حتى 19 أيلول/ سبتمبر 2020)، لافتًا إلى أنه وبالرغم من انخفاض الصادرات غير النفطية في النصف الأول، غير أن تصدير المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية سجل نموا بنسبة 16%.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: