الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 أكتوبر 2020 04:14
للمشاركة:

“آفتاب يزد” الإصلاحية – الانتخابات الأميركية والانتخابات الإيرانية 2021!

تناولت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، في مقال لعلي تاجر نينا بعنوان "الانتخابات الأميركية والانتخابات الإيرانية 2021"، مشيرة إلى أن البعض من كلا الجانبين ربطوا نتيجة الانتخابات الأميركية بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في ربيع عام 2021.

في حين أننا نقترب الان من الانتخابات الأميركية في الأسابيع الأخيرة، فإننا نشهد جدلاً واسعاً حول نتيجة هذه الانتخابات في الأوساط السياسية الإيرانية، وبالأخص أن البعض من كلا الجانبين ربطوا نتيجة الانتخابات الأميركية بالانتخابات الرئاسية الإيرانية في ربيع عام 2021.

في الحقيقة إن أسوأ نهج هو أن تتعقب التيارات السياسية في أي دولة معادلات القوة استناداً على الأحداث في دولة أخرى، فإن تأثير مثل هذا النهج سيكون أكثر سلبية إذا كان هناك عداء لأكثر من أربعة عقود مع الدولة الاخرى. من المؤسف أن قضية الانتخابات الأميركية حظيت باهتمام كبير، ليس فقط بين الناس ولكن أيضًا بين  النخب السياسية.

فعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن السياسة الخارجية الأميركية تتبع استراتيجيات مبادئ ثابتة، على الرغم من وجود اختلافات في النهج في بعض الاحيان، على سبيل المثال فأنه ليس من المنطق  فكرة أنه إذا فاز الديمقراطيون سيكون لهم تأثير إيجابي على الوضع في إيران، لأنه في فترة رئاسة باراك أوباما الديمقراطية كان هناك دائمًا ضغطًا على طهران. بمعنى آخر نحن لا نرى أنه هناك اختلافًا كبيرًا في النهج.

من ناحية أخرى يبدو أن هذا التأثير الخارجي تسبب في نسيان قضية مهمة، على أي حال فإننا ندَعي الاعتماد على الرأي العام لذا يجب أن يكون الاهتمام بالرأي العام في بداية عام 2021، أي علينا أن نعرف أنه من الطبيعي أن تكون توقعات الناس لها الأسبقية على الأحداث الخارجية.

إن احدى المشاكل والتحديات التي يواجها الوسط السياسي في البلاد هو فقدان ثقة الجمهور بالسلطات، إذا لم يتم العثور على حل لها فسنرى أقل معدل مشاركة في الانتخابات عام 2021.

يجب أن لا ننسى أن إيران سجلت إقبالاً في الانتخابات تجاوز 80٪ واستخدمتها كعلامة لتأكيد الهيكل السياسي، حقيقة إن الانتخابات في دولة يتم فيها إعلاء الطابع المؤسسي على الديمقراطي لها نسبة إقبال تبلغ حوالي 50 في المائة، أما إذا كنا سعداء فإن المشاركة بنسبة 50 في المائة أو 40 في المائة كافية.

من الممكن القول إنه على كل الأطراف والتيارات أن تتخذ خطوات لحل مشكلة عدم ثقة الناس بالسلطات ويمكن تحقيق هذا المسار من خلال زيادة الرواتب، فالقطاعات التي تسعى إلى تضعيف المؤسسات الأخرى هي في الواقع تستهدف ثقة الناس والتي تعد أكبر رصيد لأي حكومة، وعلى ما يبدو فإن من واجب التيارات السياسية أن تنتبه إلى مثل هذه القضايا بدلاً من الاهتمام بنتائج الانتخابات في الولايات المتحدة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: