الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 أكتوبر 2020 03:57
للمشاركة:

“همشهري” الصادرة عن بلدية طهران – أسباب زيادة إصابات كورونا في إيران

تطرقت صحيفة "همشري" الصادرة عن بلدية طهران، في مقال للمختص في العناية المركزة الطبية محمد رضا هاشميان بعنوان "أسباب زيادة إصابات كورونا بإيران"، إلى موضوع تفاقم أزمة الوباء في البلاد، داعية المواطنين إلى الالتزام ببروتوكولات مواجهة الفيروس.

تظهر الإحصاءات العالمية أن عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا تتزايد كل يوم، وهذه الأعداد تزايدت أيضاً في إيران. ومنذ تفشي المرض في البلاد، شهدنا أمس، عددًا غير مسبوق ومثير للقلق من وفيات وصل إلى 415 مواطنًا و 6824 إصابة جديدة. تم تحطيم الأرقام القياسية مرة جديدة، ويبدو أن ذلك سيتكرر في الأيام المقبلة. ولكن ما الذي يجب فعله للحد من هذه الإصابات وتقليلها؟. في مجال الحياة الفردية والاجتماعية، فإن أهم سلاح لدينا الآن للتعامل مع المرض هو استخدام قناع والحفاظ على مسافة بين بعضنا البعض. في الوضع الحالي، ليس لدينا خيار سوى مراقبة هاتين المسألتين في وقت واحد.

بناءً على خبرتي الميدانية في التعامل مع مرضى الفيروس في وحدة العناية المركزة، يبدو أن مشكلتنا في الوضع الحالي هي أننا لم نقم بتقليل حركة المرور غير الضرورية في المدن، خاصة في المراكز التي تؤدي إلى الازدحام، ولم نتمكن من إقناع المواطنين بذلك. لا يزال الكثير من الناس لا يدركون أهمية حقيقة أن أي سعال يمكن أن يكون علامة على الإصابة بمرض كورونا. بينما يعتبر السعال من أهم أعراض المرض ويجب عدم إهماله إطلاقاً أو نسبه إلى مرض آخر والاستخفاف به.

لا يهتم الناس بالسعال وينسبون سعالهم إلى نزلات البرد والأنفلونزا والحساسية الموسمية وما شابه، وبهذا الاعتقاد لا يبقون على مسافة آمنة من الآخرين. وفقًا للبروتوكولات العالمية، يجب أن تكون المسافة الآمنة بين الأشخاص عن بعضهم البعض مترين، وعند السعال يجب زيادة هذه المسافة إلى أكثر من 3 أمتار حتى تكون آثار القطرات أقل ضررًا للإنسان.

من ناحية أخرى ، فإن العديد من الأشخاص الذين لديهم معرفة بأعراضهم، بعد الخضوع لاختبارات فحص الفيروس، لا يرغبون في الذهاب إلى المراكز الطبية والعناية المركزة في الوقت المناسب لاستخدام الخدمات الصحية. لسوء الحظ، يعتقد بعض المرضى أنه من مصلحتهم البقاء خارج المستشفى، وهو تصور خاطئ.

هذا التأخير في الاستشفاء يؤدي إلى ضياع فرصة علاج الناس ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوفيات. بالإضافة إلى ذلك، فقد وجد أن العديد من الأشخاص الذين تم قبولهم في وحدة العناية المركزة يقولون إنهم استخدموا قناعًا دائمًا ولكنهم ما زالوا يمرضون. في دراستي لأداء المرضى، وجد أنه على الرغم من استخدام القناع، فقد قام المريض بإزالة القناع بشكل متكرر من وجهه وتحريكه لأسباب مختلفة. هذا يدل على أن العديد من المواطنين لم يتعلموا بعد كيفية استخدام القناع بشكل صحيح ويحتاجون إلى المزيد والمزيد من التدريب المتكرر في هذا الصدد. قال بعض هؤلاء المرضى إنهم كانوا في مطعم وأزالوا القناع لتناول الطعام، أو لشرب الشاي أو التحدث مع الآخرين في مكاتب أو مراكز أخرى. يستغرق الأمر بضع دقائق فقط حتى يصاب الشخص السليم بالعدوى. لذلك نوصي بشدة بعدم إزالة القناع عن وجهك في البيئات المغلقة حيث يكون الناس مزدحمين.

من ناحية أخرى ، هناك حاجة لزيادة عدد اختبارات PCR في المجتمع، لأنه يبدو أن عدد حاملي المرض من دون عوارض في المجتمع يتزايد يومًا بعد يوم، وقد استطاع هؤلاء الناقلون إصابة عدد كبير من الأشخاص. أؤكد أن الزيادة في اختبارات تحديد هوية الناقل في الوضع الحالي حيث لدينا قيود قليلة على حركة المرور في المدن، هي ضرورة يجب تطويرها بأي شكل من الأشكال حتى لا يتمكن الشخص المصاب من إصابة عشرات الأشخاص بالمرض.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون البقاء في المنزل، والالتزام بمبادئ النظافة، والامتناع عن الذهاب إلى المراكز المزدحمة، والاستخدام السليم للأقنعة والمسافة المادية مبادئ ضرورية في أي عائلة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: