الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 أكتوبر 2020 03:48
للمشاركة:

استمرار التنديدات بتصريحات ماكرون وعراقتشي يواصل جولته للبحث بأزمة كاراباخ

فيما تستمر التصريحات المنددة في إيران لكلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اعتبروه مهينا للنبي محمد، يتابع مساعد وزير الخارجية عباس عراقتشي جولته في المنطقة للبحث في ملف أزمة ناغورنو كارابخ.

ففي سياق الرد على ماكرون، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي، رسالة للشباب الفرنسي بلغتهم، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، قال فيها “يا شباب فرنسا لماذا يؤيد رئيسكم إهانة رسول الله ويعتبرها حرية تعبير”، وأضاف متسائلًا، “هل الشتائم والإهانات للوجوه المشرقة والمقدسة تعتبر حرية تعبير؟،  أليس هذا العمل الغبي إهانة لضمير الشعب التي انتخبه رئيسًا له؟”.

وتابع خامنئي، لماذا يعتبر “رئيسكم التشكيك بالهولوكوست جريمة؟، وإذا كتب أحدهم شيئًا عنها ينبغي أن يسجن ولكن إهانة الرسول شيء مسموح بها؟”.

من جهته، ندّد الرئيس الإيراني حسن روحاني بإساءة فرنسا للرسول محمد، معتبرًا “هذا السلوك مناهض للقيم ويحرض على العنف”. وخلال اجتماع مجلس الوزراء قال روحاني، إنه “بالإمكان العيش معًا بسلام وأمن عند احترام أحدنا الآخر”، معتبراً أن “عدم احترام النبي محمد ليس فنًا بل سلوك مناهض للقيم ويحرّض على العنف وليس من الفن إثارة مشاعر ملايين المسلمين وغيرهم”.

وشدّد روحاني، على أن “للنبي محمد الحق في أعناق جميع الأوروبيين والعالم شرقًا وغربًا إذ هو معلم الإنسانية برمتها”، معربًا عن دهشته من “سلوك أدعياء الحقوق والأخلاق والثقافة في تحريض الآخرين على الاساءة لكبار الشخصيات”.

 بدوره، أكّد رئيس مكتب رئيس الجمهورية محمود واعظي، عبر حسابه بموقع “إنستغرام”، أن “دعم الرئيس الفرنسي إهانة الرسول الأكرم بحجة الدفاع عن حرية التعبير هو بلا شك عمل بعيد عن النضج السياسي والعقلاني”، مشيرًا إلى أن احترام آراء الآخرين من مبادئ الديمقراطية ومسألة أخلاقية وإنسانية.

من جانبهم، ندّد ممثلو الأقليات الدينية في البرلمان الإيراني بتصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، معتبرين أن “الدين هو العنصر الأهم الذي يبلور الهويات ويمنحها المعنى في العالم الراهن، وتبعًا لذلك فإن احترام الأديان خاصة أنبياءها يحظى بأهمية فائقة ولا يمكن غض النظر عنه لإمكانية العيش المشترك داخل وبين المجتمعات في ظروف العالم الراهنة”.

على صعيد منفصل، وصف السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جلالي، زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى باكو وموسكو ويريفان وأنقرة بأنها “دبلوماسية إيران النشطة في حل الخلافات الإقليمية”.

وكتب جلالي في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، باللغة الروسية أن “زيارة مساعد وزير الخارجية كمبعوث خاص لإيران إلى المنطقة تظهر الدبلوماسية النشطة لطهران في حل النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والحلول السلمية.”

وأضاف جلالي، أن رسالة إيران هي “الحفاظ على اليقظة وتوسيع التعاون الإقليمي لمواجهة مؤامرات الأعداء الذين لا يطيقون وحدة وسلامة أراضي الدول المستقلة في هذه المنطقة”.

في سياق رفع الحظر التسليحي عن ايران، أعلن جلالي، أن “طهران وموسكو لديهما آفاق جيدة لمزيد من التعاون العسكري والفني بعد انتهاء حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على إيران”.

وقال جلالي “لا شك في أنه في هذا السياق سيتطور تعاوننا مع روسيا في المجالات العسكرية والفنية، وهناك شروط مسبقة لذلك”، مضيفاً “لقد أجرينا محادثات عديدة مع شركائنا الروس حول هذا الموضوع من خلال إزالة القيود في العديد من المجالات، يمكننا العمل معًا وتنفيذ العقود التي لدينا”.

 في موضوع المحادثات مع أوكرانيا حول الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بداية العام، أكّد مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية محسن بهاروند، أن إيران على أتم الاستعداد لتسريع عملية التفاوض بشأن حادث تحطم الطائرة الأوكرانية.

و أشار بهاروند إلى الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الوفد الأوكراني، قائلًا “نحاول بعد كل إجراء نتخذه بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية إبلاغ الأطراف الأجنبية والرأي العام من أجل الحفاظ على الشفافية في المفاوضات وإطلاع الجميع على الإجراءات التي يتم اتخاذها”.

على صعيد العلاقات مع دول المنطقة، أكّد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، بأن إيران تعارض استمرار الحرب في أفغانستان وتدعم إرساء السلام والاستقرار فيها وتساعد على ذلك. وأشار ولايتي خلال استقباله السفير الافغاني في طهران، إلى المشتركات الدينية والتاريخية واللغوية الكثيرة بين البلدين، معرّبًا عن قلقه من الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 40 عامًا.

من جهته، أكّد رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي، خلال استقباله السفير السوري بطهران، بأن الحرب الاقتصادية لم تستطع ثني ايران وسوريا عن المضي في طريقهما، معتبرًا أن مؤامرات الأعداء أدّت فقط للمزيد من إهدار سمعتهم وأصبحت نقطة قوة لتيار المقاومة.

داخلياً، أعلن المدير العام للطرق السريعة والنقل البري في محافظة أذربيجان الغربية، عن إنشاء وتطوير طريق سريع بطول 415 كم ضمن مشروع ممر الطريق السريع في غرب إيران.

وفي إطار منفصل، أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إصابته بفيروس كورونا. وفي تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أوضح أنه “بعد إصابة أحد زملائي بفيروس كورونا خضعت للفحص الطبي وكانت نتيجة الفحص إيجابية وأظهرت إصابتي بفيروس كورونا وبالتالي دخلت الحجر الصحي لتلقي العلاج ورغم ذلك سأتابع واجباتي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: