الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 أكتوبر 2020 14:22
للمشاركة:

الإيرانيون يتصدّرون قائمة الأجانب الأكثر شراءً للعقارات في تركيا

يتصدّر الإيرانيون قائمة الأجانب الأكثر شراءً للعقارات في تركيا، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. أسباب عديدة تقف خلف هذا الموضوع، لعلّ أبرزها هو القانون التركي الذي يمنح أي أجنبي الجنسية التركية، في حال شراء منزل تفوق قيمته الـ250 ألف دولار.

نشر مركز الإحصاء التركي دراسة، أظهر فيها أن “الإيرانيين احتلوا المرتبة الأولى بين الأجانب الذين اشتروا عقارات في تركيا، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 بشراء 4716 عقارًا”، لافتاً إلى أن “هذا الرقم شهد ارتفاعاً بنسبة 30% مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي”.

الدراسة أوضحت أنه “في أيلول/ سبتمبر الماضي، اشترى الإيرانيون 908 عقارًا في تركيا رغم تفشي وباء كورونا، بزيادة قدرها 86٪ مقارنة بشراء 489 عقارًا في أيلول/سبتمبر من العام الماضي”.
موقع “نود اقتصادى” الإيراني المتخصص، قال في تقرير له في 27 تشرين الأول/ أكتوبر، إنه “إذا قررنا أن نكون متفائلين، فإن شراء 4716 عقارًا في تركيا يشير إلى خروج مليار و179 مليون دولار من رؤوس الأموال بالعملات الصعبة من البلاد، مشيرًا إلى أنه “بالنظر إلى متوسط سعر الدولار في إيران خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، والذي كان حوالي 19 ألف تومان، يعادل تدفق 22 ألفًا و401 مليار تومان من رأس المال الموجود في إيران”.

الجدير ذكره، أن قرار تخفيض قيمة العقار المؤهل لحصول الأجنبي على الجنسية التركية بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت تركيا، جذب استثمارات في مجال العقارات التي أصابها الركود، ما دفع مواطنو الكثير من الدول للجوء إلى البلاد للاستثمار العقاري فيها.
في السياق عينه، كانت صحيفة “ديلي صباح” التركية، قد نشرت تقريراً في آب/ أغسطس الماضي، أوضحت فيه أن “زيادة شراء المواطنين الإيرانيين للعقارات السكنية في تركيا تركّزت في منطقة إزمير”، منوهة إلى أنه “من بين أسباب زيادة شراء المنازل في تركيا من قبل المواطنين الإيرانيين هو الحصول على الجنسية التركية والزيادة الكبيرة في أسعار المساكن في إيران”.
وأوضحت الصحيفة أنه “منذ أكثر من عام ونصف، غيرت الحكومة التركية بعض قوانين الهجرة التي سهلت على الرعايا الأجانب الحصول على الجنسية التركية”، لافتة إلى أنه “قبل هذا التغيير كان على المتقدمين للحصول على الجنسية التركية شراء منازل بقيمة مليون دولار على الأقل”.

يشار إلى أن أسعار العقارات في إيران ارتفعت بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، لا سيما في ظل تدهور سعر صرف العملة المحلية، وسط عقوبات أميركية تشتد ضراوة على البلاد. وأعلنت وزارة الإسكان والطرق والتنمية الحضرية في إيران، في حزيران/ يونيو الماضي، أن أسعار العقارات في العاصمة الإيرانية طهران ارتفعت بنسبة 23 بالمئة خلال شهر أيار/ مايو الماضي وحده، كما ارتفعت بنسبة 42 بالمئة خلال الفترة الممتدة من 21 أيار/مايو إلى 20 حزيران/يونيو من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي”.

نظرًا لقربها من إيران، كانت تركيا دائمًا واحدة من الوجهات الأكثر شعبية للمواطنين الإيرانيين للترفيه والحياة والأعمال. إلا أن هذه المرة، باتت تركيا، مقصداً للإيرانيين الراغبين أيضاً في البحث عن مساحة لشراء العقارات بعيداً عن أرض الوطن، وللبحث عن جنسية أخرى قد تسهّل عليهم أعمالهم في ظل العقوبات المتزايدة على البلاد.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: