الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 أكتوبر 2020 23:31
للمشاركة:

إيران تطلق مبادرتها لحل الأزمة في كاراباخ

تستمر إيران في خطواتها لحل النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان. في هذا الإطار، برز تصريح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الذي أعلن فيه أنه "من المقرر أن يقوم مساعد وزير الخارجية عباس عراقتشي بزيارة إقليمية كمبعوث خاص لإيران من أجل تعزيز مبادرة إيران لحل نزاع ناغورنو كاراباخ والصراعات الجارية بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا".

من جهته، أعلن عراقتشي قبل توجهه إلى باكو أن “إيران تسعى لإرساء سلام مستدام في المنطقة”، لافتا إلى “زيارته المرتقبة لكل من تركيا وأرمينيا وروسيا للإعلان عن مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول تسوية النزاع في منطقة كاراباخ”، مضيفاً “سأجري خلال هذه الجولة الإقليمية، مشاورات مع الدول المؤثرة وصاحبة القرار في الأزمة على أمل أن تفضي مبادرة إيران إلى بناء سلام مستدام في المنطقة”.

بدوره، أعرب وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن “قلقه إزاء تواجد الإرهابيين والتكفيريين قرب حدود بلاده بمنطقة الصراع في كاراباخ” مؤكدًا أنهم “أبلغوا الجهات المعنية عدم قبول طهران بذلك على الاطلاق”.

عسكرياً، اعلن قائد مقر خاتم الانبياء للدفاع الجوي الايراني اللواء عبدالرحيم موسوي عن تعزيز وحدات الدفاع الجوي في مناطق شمال غرب البلاد، مؤكداً ان “احترام وحدة أراضي الدول والحفاظ على الحدود الدولية الرسمية يعدان من المبادئ المعترف بها ولن نتحمل تغييرها ونعارض ذلك”، مضيفاً إن “الإرهابيين التكفيريين والصهاينة هم عناصر منبوذة في العالم كله وأن تواجدهم في أي مكان يؤدي إلى خلق الكراهية وانعدام الأمن”.

على صعيد منفصل، تأخذ الانتخابات الرئاسية المقبلة في أميركا اهتماماً من قبل المسؤولين الإيرانيين. فقد أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، أنه “أياً كان الفائز من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، فعليه أولاً أن يعتذر للشعب الإيراني ويرفع الحظر فوراً ويعوض الأضرار أيضا”، موضحاً أن “أميركا ستواجه أزمة في المستقبل”، وأضاف “إذا انتخب بايدن فإن الوضع في هذا البلد سيتدهور، وإذا أعيد انتخاب ترامب ستعصف الأزمة بالولايات المتحدة”.

في سياق منفصل، حمّل المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي، الولايات المتحدة مسؤولية الأضرار التي لحقت بالشعب الإيراني جراء انسحابها الاحادي من الاتفاق النووي، مضيفاً أن “شروطنا للوفاء الكامل بالتزاماتنا في الاتفاق النووي واضحة، ويجب ألا تنسى أبدًا أن تخفيض التزامات إيران كان متناسبًا مع انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، ووضعها العراقيل أمام الدول الأخرى الأعضاء بالاتفاق النووي ما منعهم من تنفيذ التزاماتهم”.

وأكد ربيعي أنه “لا يهمنا أي رئيس في أميركا، لكننا سنرحب بأي رئيس يتخذ قرار العودة إلى الاتفاق النووي والتوقف عن إعاقة تنفيذ التزامات الآخرين”.

على صعيد العلاقات مع دول المنطقة، اعتبر المستشار الأعلى للمرشد الإيراني علي اكبر ولايتي، خلال لقائه مع الأمين العام لحركة النجباء العراقية الشيخ أكرم الكعبي، أن العراق “أقوى دولة عربية”، وأكد أن اليد العليا في المنطقة هي للمقاومة، مشدداً على أنه “ليس لدى الأميركيين خيار سوى مغادرة العراق، لأن الشعب العراقي عازم على تنفيذ ذلك”.

ووصف الجهود الأميركية لتقسيم العراق الى مناطق شيعية وسنية وكردية بأنها “مستحيلة”، مؤكدا أن “مستقبل العراق في أيدي أبناء هذا البلد، وخاصة الشباب الشجاع والمجاهد من أبناء حركة النجباء والحشد الشعبي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: